(إنجينيرنغ إنتريستد)
يسعى علماء أيسلنديون إلى إحداث ثورة في الطاقة المتجددة من خلال استكشاف إمكانات الحفر مباشرة في غرفة الصهارة في البركان «خزان تحت الأرض حيث تتجمع الصخور المنصهرة قبل أن تنفجر كحمم بركانية»، في مشروع أطلقوا عليه اسم «KMT» وهو مبادرة دولية تسعى إلى بناء أول منشأة أبحاث الصهارة في العالم للدراسات والتجارب المتقدمة، للاستفادة من غرفة صهارة «كرافلا» الواقعة في شمال أيسلندا بحلول عام 2026.
وكرافلا، بحيرة بركانية يبلغ قطرها نحو عشرة كيلومترات، ومنطقة شق بطول 90 كيلومتراً، ومن المسلم به كواحد من أكثر أنظمة الطاقة الحرارية الأرضية التي تمت دراستها على نطاق واسع على مستوى العالم، وسميت بمهد الطاقة الحرارية الأرضية في أيسلندا، وهي موقع أول محطة للطاقة الحرارية الأرضية في البلاد.
تقع غرفة الصهارة على عمق 1-2 ميل فقط، تحت السطح، مع درجات حرارة تصل إلى 2372 درجة فهرنهايت (1300 درجة مئوية)، واكتسب العمق الضحل لغرفة الصهارة الانتباه بشكل غير متوقع عام 2009 خلال مشروع الحفر الحراري الأرضي لشركة الطاقة الأيسلندية لاندسفيركجون، وواجه المشروع بشكل غير متوقع غرفة الصهارة، وحقيقة أن الطاقم لم يواجه ثوراناً بركانياً، قدمت دليلاً مطمئناً على أن الحفر في الصهارة يمكن أن يتم بأمان.
والتمويل سيسرع من تقدم هذا المشروع من خلال تمكين الحصول على معدات حفر متطورة قادرة على تحمّل درجات حرارة أعلى، ويعتزم الباحثون نشر مجموعة من أجهزة الاستشعار عالية التقنية لمراقبة الصهارة باستمرار، بما في ذلك درجة الحرارة.
ومن المرجح حفر البئر الأولى بحلول عام 2026، أو 2027، وبعد ذلك، حفر بئر ثانية لدراسة جدوى تسخير الطاقة الحرارية الأرضية.
تم استخدام الطاقة الحرارية الأرضية في أيسلندا لعدة سنوات من خلال عملية تتضمن الحفر في مناطق تحت الأرض الساخنة، للاستفادة من الحرارة الطبيعية للأرض، ويتضمن هذا النهج، حفر الآبار في المواقع ذات درجات الحرارة الجوفية المتزايدة، وتتسبب الحرارة من باطن الأرض بأن تصبح المياه في هذه الخزانات الجوفية ساخنة وتتحول إلى بخار، ثم توجيه هذا البخار لتشغيل التوربينات المتصلة بالمولدات، وتحويل الطاقة إلى كهرباء، الشيء الذي أثبت فعاليته في أيسلندا، في إنتاج الطاقة وتلبية كمية كبيرة من متطلبات الطاقة في البلاد.
