*يبدو أن دوري الخليج العربي سيكتمل، وهذا شيء جيد في اعتقادي لكي يأخذ كل نادٍ حقه؛ لأنه من المعيب هضم حق نادٍ اجتهد وبذل كل مافي وسعه، بينما آخر لم يقدم شيئاً، وأن يكمل نادٍ آخر مشواره في دوري المحترفين، بينما هناك نادٍ آخر في دوري الدرجة الأولى كافح موسماً بأكمله من أجل بلوغه.
المسألة بحاجة إلى «تسوية حكيمة» لتقرير مصير أندية صرفت الملايين خلال المراحل الماضية، سواء في عقود اللاعبين أو الإعداد للموسم، وقد أشرت في مقالة سابقة إلى ضرورة الاقتداء بالدول التي تتمتع بخبرة أكبر مما لدينا، فهذا ليس عيباً، فعلينا أن نأخذ ما يناسبنا مما سيقررونه، وعموماً أنديتنا وجماهيرنا على ثقة في رابطة المحترفين واتحاد كرة القدم، وأنهم سيتخذون القرارات التي لا يوجد بها أي ضرر أو مساس بمصلحتهم، وبالتأكيد اتحاد الكرة سيتبع أقصى درجات التروي في اتخاذ أي قرار قبل إعلانه، وهذا هو المنتظر منه.
* لأن الوقت متسع لبحث بعض الظواهر خلال الحجر المنزلي، لفت نظري قبل توقف النشاط، أن بعض النقاد يتعمدون وضع بعض الفرق واللاعبين تحت ضغط عالٍ، من خلال عبارات جارحة واستفزازية، تصل لحد إعلان التحدي والرهان على أشياء بعينها، وهذا ليس أسلوب نقد بالمرة، فمجتمعنا الرياضي ليس مؤهلاً لهذه الانتقادات الحادة والموجهة لشخص محدد أو نادٍ بعينه، ونصيحتي لأصحاب هذا اللون من النقد اللاذع والجارح، أن يبحثوا عن الموضوعية والتجرد في انتقاداتهم؛ لأن المعني بهذه الانتقادات لن يستمع لك وسيعتبرك عدوه مهما كانت المبررات والأسباب، وللإثارة والظهور الإعلامي طرق أخرى أكثر قبولاً وإقناعاً عند المتلقي.
*هناك نقطة أخرى وددت أن أتطرق لها، ألا وهي لجوء البعض للمقارنة بين اللاعبين من جيل واحد أو من أجيال مختلفة، ثم دعوة الجمهور للدخول في هذه المفاضلة من خلال التصويت للأفضل، مثل سؤال من هو أفضل لاعب في تاريخ الكرة الإماراتية؟ أو ما شابه، في اعتقادي أن من وضع استبياناً كهذا لم يحالفه التوفيق، فالمقارنة بين اللاعبين عبر الأجيال فيها نوع من الظلم وتثير الحساسيات بين اللاعبين والأندية وجماهيرها، وكان من الأفضل أن نعزف عن طرحها؛ لأن العاطفة هي التي تحكم الآراء في مثل هذه الحالات، من خلال الانتماءات، ومهما كانت النتيجة فلا يمكن الركون اليها، واعتمادها كحقيقة مسلم بها، دعونا نذهب في اتجاه تحفيز لاعبي منتخبنا لتحقيق نتائج إيجابية ترد لكرة الإمارات سمعتها دولياً وقارياً.
