متفائلون بالمستقبل

01:21 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* ما نراه وما يحدث من حراك يدفعنا إلى التفاؤل بالنسبة إلى المرحلة القادمة، فهناك استعدادات جادة من الأندية الكبيرة التي يهمها مستواها وحضورها في المسابقات، ولعل ما يحدث على صعيد الانتقالات من استغناء عن بعض اللاعبين والتعاقد مع سواهم يدل على أن الطموح كبير لمواصلة التفوق والمنافسة في المرحلة القادمة.

* السؤال الذي يدور في أذهان المهتمين هو: هل سيتم استقطاب لاعبين أجانب أم أن هنالك خططاً لإتاحة الفرصة للاعبين الصاعدين، وهذا ما أفضله شخصياً، خصوصاً أن تلك الأندية لديها مخزون من اللاعبين في مدارس الكرة والأكاديميات،

وبالمناسبة هذا ما كتبت فيه مراراً، حيث انتقدت الأندية لعدم اهتمامها بلاعبيها المحليين وأبناء النادي، فهي لم تهتم بهم الاهتمام الكافي الذي نصبو له من حيث الدعم المادي أو حتى المعنوي، والدليل أن تلك الأندية لديها لاعبون يتمتعون بالموهبة الكافية التي تؤهلهم لمنافسة بعض المحترفين، ممن تغدق عليهم بالأموال وكأنهم سيحققون المستحيل، وأقول لها بكل صراحة: أكثر من نصف اللاعبين الأجانب صفقات فاشلة بكل المقاييس، ولا نعرف سبب التعاقد معهم إلى الآن، ومع الأسف معظم الميزانيات المهدورة كانت لمصلحة هؤلاء الفاشلين، وإذا عرف السبب بطل العجب، والمعضلة أنه إلى الآن لا اتحاد الكرة ولا المجالس الرياضية بكل إمارة، ولا حتى تلك الأندية نفسها، لديها الشجاعة لتكشف لنا أسباب الفشل في هذه التعاقدات؟

* إذاً نحن أمام مشكلة من أصعب المشاكل، وهي نقص الثقافة وقلة الوعي الكافي على الرغم من التجارب والخبرات الكثيرة التي مررنا بها، أما إدارات الأندية أو اللجان الفنية فحتى الآن لم نرَ أي نادٍ يقوم بمحاسبتها، أو حتى انتقادها من خلال الإعلام، وقد تكون المشكلة في مجالس إدارات تلك الأندية، وعدم التوفيق في اختيار اللجان الفنية، وبهذا تترتب مشاكل لا حد لها، ولا أود أن أتخلى عن تفاؤلي، ولكن لنجعل من كارثة كورونا فرصة إيجابية لإعطاء الفرصة لمدارس الكرة والأكاديميات لتظهر ما في جعبتها لنرى أن العمل الذي سبب لنا إرهاقاً بمطالبات إعطائهم الفرصة من عدمه، وبما أن الدوري توقف لفترة ليست بقصيرة، فحتى المقصر سوف يكون حسابه يسيراً.

* ملاحظة أخيرة: إلى متى ستظل دكة الاحتياط تساوي بين الأجنبي الفاشل والشاب الذي عنده طموح غير عادي، ولم تسنح له الفرصة في إظهار مواهبه؟ أعطوهم الفرصة وسوف تكون كلها إيجابيات لهم ولكم، تحلوا بالشجاعة في مواجهة مشاكلكم، وصدقوني كلنا سنكون سعداء بالمحصلة في النهاية، سواء كنا متشائمين أو متفائلين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"