* انتهت الحكاية بقرارات عمومية رابطة المحترفين وإدارة اتحاد الكرة، التي قضت بانتهاء الموسم الحالي، ذاك الموسم الذي توقع كثيرون وأنا منهم، أن يستكمل لنهايته لكي نذهب بعيداً عن القيل والقال، ولكي نبتعد عن سخط وغضب المجتمع الرياضي، ولكن من حق الجميع أن يعرف الأسباب التي بسببها أسدل اتحاد الكرة برابطته ولجانه المختصة الستار على دوري الخليج العربي، ولن يجد من الجميع إلا المساندة بكل الإمكانيات وحتى الجماهير ولكن إذا كانت غير مقنعة، فعلى الاتحاد أن يتحمل نتائج انتقادات الجماهير، وتربصهم به مستقبلاً، وخصوصاً تلك الجماهير التي تعرض أصحابها لظلم بيّن من إلغاء كل المسابقات التي لم تكتمل، والتي كان لها فرصة للفوز بلقب وصعود أو مجرد لقب، أو حتى مركز متقدم في الدوري .
* ومما لا شك فيه أن إنهاء دوري الخليج العربي، أسعد بعض الأندية التي ما كانت تتمتع بأي حظوظ، وكانت أقرب إلى الإخفاق، فهي نجت عملياً بفضل عاصفة الإلغاء هذه، ولا أتصور أنها كانت لديها أسباب وجيهة تعوّض بها إخفاقات غير مبررة، خصوصاً أنها صرفت أموالاً كثيرة على الانتدابات وشراء بطاقات بعض اللاعبين، الذين يمكن اعتبار الموسم «الحالي المنقضي» كان نزهة لهم، ومن حقهم أن يطالبوا بالرواتب والمستحقات لموسم انتهى عملياً بغض النظر عن حدوث ذلك قسرياً، وحتى الموسم القادم لن تكون هناك متعة بسبب قرار سابق والخوف أيضاً من أن تكون هناك إخفاقات في نتائج المنتخب لعدم وجود مباريات، ومنافسة تجعل اللاعبين يرتقون بمستواهم، وهذا أيضاً ستكون له سلبيات أخرى لدى الجماهير، لذلك أعتقد أن على اتحاد الكرة التفكير مليّاً بالاهتمام بتحفيز الجماهير على حضور مباريات أنديتهم ومباريات المنتخبات بكل مراحلها، وأتمنى أن يحالف المنتخب التوفيق ليكون فيه العزاء.
* يا إخواني تعلمون أن جماهيرنا مزاجية وحضورها أحياناً يتساوى مع عدمه بسبب سلبية الحضور وعدم التفاعل والتشجيع، والموضوع ليس موعده الآن ولكنه حاضر رغماً عن الجميع، لأنه لا يوجد في الحقيقة روابط جماهيرية بالمعنى المنشود، لديها خبرة أو احترافية في جذب قطاعات الجماهير للمدرجات ودفعهم للتشجيع، وهذه من أكبر سلبيات كرتنا.
الموسم الجديد، هاجس لابد من التفكير فيه بتوفير أكبر قدر من مقومات نجاحه ليكون خير تعويض عن موسم كورونا، والوقت أراه متوفراً لدينا لكي نفكر ونخطط على كل الصعد بما هو مثالي وجديد ومبتكر، وأرجو أن يكون كل شيء في ملعب الرابطة والاتحاد وألا يتم الزج بأي فكرة إلى عمومية هذه أو عمومية ذاك!.
