عادي
فهد اليافعي رئيس قطاع المنصّات والأنظمة في المجموعة لـ الخليج :

«إيدج» تسعى إلى تطوير قدراتها وتحالفاتها

02:36 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: عدنان نجم

كشف الدكتور فهد اليافعي، رئيس قطاع المنصّات والأنظمة، في «ايدج» أن عائدات شركات المجموعة تزيد على 18.4 مليار درهم، وتسعى من خلالها إلى تطوير قدراتها السيادية وإمكاناتها التصديرية؛ لتصبح دولة الإمارات لاعباً دولياً في مجال التكنولوجيا المتقدمة وقطاع الدفاع، موضحاً: إن «ايدج» تقوم بتطوير حلول عملية؛ لمعالجة التحديات في قطاع الدفاع وغيره من المجالات؛ من خلال عملنا عن قرب من المشغلين في الخطوط الأمامية. وعبر استثماراتنا المكثفة في البحث والتطوير.
قال اليافعي في حديث ل«الخليج»: حظيت طائرة «قرموشة» باهتمام كبير في الأسواق الرئيسية، الأمر الذي سيسهم في تعزيز تحالفات الشركة؛ بهدف تطوير علاقاتها مع المستخدمين النهائيين، وتعد «قرموشة» أول طائرة مسيّرة تقلع وتهبط عمودياً؛ وهي طائرة عسكرية خفيفة مصممة لحمولة تصل إلى 100 كجم، وتتميز بقدرة على الطيران لمدة 8 ساعات، أو التحليق لمسافة 150 كلم، وهي مزودة بكاميرا عالية الدقة. يمكن للطائرة المسيّرة اكتشاف التسربات في خطوط أنابيب الغاز، واستطلاع البنية التحتية، وإجراء عمليات البحث والإنقاذ. ومن المتوقع أن تسهم القدرات المتقدمة لهذه الطائرة في الحد من الكُلفة الإجمالية للعمليات، وأن تتيح للجيوش إمكانية المحافظة على طائرات الهليكوبتر المأهولة؛ لإنجاز المهام الحرجة والحيوية.


التنافسية الرقمية


وأضاف اليافعي: «تركز الإمارات بصورة دائمة على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وتحتل المرتبة الأولى؛ من حيث التنافسية الرقمية في العالم العربي، وتشير التقارير أن الدولة تستثمر ما يراوح بين 10- 14 مليار درهم سنوياً في الابتكار، تماشياً مع جهودها الرامية للانضمام إلى قائمة الدول الأكثر ابتكاراً في العالم، وتمكين مواطنيها من تحقيق تطلعاتهم. ويعدّ اتباع نهج مبسط، ومنظومة وطنية للسياسات المتبعة في هذا الإطار ضرورة أساسية لتطوير أي صناعة دفاعية محلية، وهذا ما نشهده بصورة جلية في دولة الإمارات. يتوجه تركيزنا في «ايدج» نحو قطاع الدفاع الذي يتمتع بأهمية استراتيجية، واستهداف الوصول إلى عدد آخر من القطاعات».
وأوضح: إن دولة الإمارات تحظى بمكانة قوية للغاية، وتستفيد من قدراتها وصناعاتها الراسخة في تمهيد الطريق نحو تحقيق أهدافها. وستعمل «ايدج» كلاعب أساسي في قطاع الدفاع في البلاد؛ بهدف تسهيل الوصول إلى تلك الأهداف بالاعتماد على المرونة والابتكار الإبداعي والذهنية التجارية. وتابع بالقول: «تعد الإمارات اليوم ثاني أكبر اقتصاد عربي. ومع إنشاء «ايدج»، نسعى إلى الاستفادة من القدرات الاستثمارية القوية لبلادنا في بناء صناعة دفاعية محلية قادرة على تلبية احتياجاتنا الأمنية، وتنويع اقتصاد الدولة، وتعزيز التوظيف، والمساهمة في اقتصاد المعرفة، وفي النهاية، مساعدتنا في تمكين مستقبل آمن.


«كوفيد-19»


وفي ما يتعلق بإدارة أعمال المجموعة في ظل جائحة «كوفيد -19» رد بالقول: أسوة بالجميع في مختلف أنحاء العالم، أجبرتنا جائحة «كوفيد-19» على التكيف مع واقع جديد، وعلى تغيير أسلوبنا في العيش والعمل. نحن في «ايدج» نزدهر مع التغيير، ونسعى إلى تطوير حلول مرنة وقوية ومبتكرة؛ للتغلب على تحديات المستقبل. وعلى امتداد مؤسساتنا، كنا وما نزال من المبادرين للاستفادة من قدراتنا التكنولوجية المتقدمة، لضمان حصول موظفينا على الوسائل اللازمة؛ لتمكينهم من أداء واجباتهم بأمان ، مع المحافظة على استمرارية الأعمال.
وأضاف: في «ايدج»، نضع صحة موظفينا وسلامتهم ورفاهيتهم على رأس أولوياتنا. بعد فترة وجيزة من تفشي الوباء، عززنا الكثير من إجراءاتنا الاحترازية بما يفوق البروتوكولات الموصى بها، وتأكدنا من اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يتماشى مع توجيهات حكومة الإمارات. ومن مبادراتنا الرئيسية في هذا المجال، فتح الخط الساخن الخاص ب«كوفيد-19» على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وإجراء فحص «كوفيد-19» للموظفين.وتابع اليافعي: نفخر في «ايدج» أيضاً بشراكتنا مع مبادرة «سيتيزن ساينس» ودعمها، وهي مجموعة غير رسمية من العلماء والباحثين والمهندسين والأطباء المقيمين في دولة الإمارات، وتدعم مساهماتها استجابة الدولة والعالم لانتشار وباء «كوفيد-19». ومن خلال الاعتماد على سلسلة من المشاريع، وتطوير المنتجات الحيوية الملائمة، تهدف المبادرة إلى معالجة ثلاثة جوانب حاسمة في الاستجابة لانتشار الوباء، وهي معدات الوقاية الشخصية، وأجهزة التنفس الصناعي، والحدّ من المدة الانتقالية بين مرحلتي الاختبار والتشخيص.


خطط استحواذ


وحول وجود خطط استحواذ على مزيد من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، أجاب اليافعي: «يعد تعزيز الشراكات الاستراتيجية أحد الركائز الأساسية لنموذج عمل «ايدج»؛ حيث ننظر إلى كل شراكة قائمة لدينا كمشروع فريد بنوعه. وإلى جانب المساعدة في تزويد الدول بمجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المبتكرة وفقاً للمعايير الدولية؛ تضع «ايدج» تركيزها على التنمية والتعاون المشترك، وكما هو الحال في معظم الشركات، نحن منفتحون على الأفكار والمقترحات الجديدة. وتحرص «ايدج» على بناء شراكات مع الأسواق في مختلف أنحاء العالم، وتصنفها ضمن ثلاث فئات أساسية:

1. الموردون المعتمدون لبيع منتجات «ايدج»؛ وهم فئة تحظى بعلاقات تبادلية ذات قيمة عالية.

2. الشركاء التجاريون لبيع المنتجات، والذين يساعدون أيضاً من ناحية الملكية الفكرية لتسريع القدرات السيادية ضمن مجموعات التكنولوجيا الرئيسية.

3. الشركاء الاستراتيجيون لبيع المنتجات ونقل الملكية الفكرية ضمن مجموعات التكنولوجيا الحيوية.


قدرات استثمارية


وذكر أن «ايدج»، تستفيد من القدرات الاستثمارية لدولة الإمارات، عبر توحيد أكثر من 25 مؤسسة دفاعية تعمل على تحديث القطاع، وعلى تطوير علاقات أعمق وأطول أجلاً.


تجديد التحالفات


قال اليافعي: مع تحول «ايدج» إلى نقطة التقاء مشتركة بين قطاع الدفاع والأمن في الإمارات، أصبحنا قادرين على خدمة شركائنا بسهولة وموثوقية وشمولية. نحن منفتحون على آفاق التعاون الجديدة، ونسعى باستمرار لتجديد التحالفات في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وإيجاد فرص مبتكرة، مع ضمان مرونة أكبر في تكييف المنتجات والخدمات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"