أبوظبي: «الخليج»
قال المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتنويع مصادر الطاقة، باعتبارها ملاذاً آمناً لتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، وقد اتبعت الإمارات نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة، ورسم ملامح القطاع، انطلاقاً من رؤية ثاقبة تدرك أهمية الطاقة المتجددة في مسيرة التنمية المستدامة، عبر إطلاق مشاريع ومبادرات متميّزة تدعم الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050.
وأضاف في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للطاقة الذي يصادف الـ 22 من شهر أكتوبر من كل عام: تمضي دولة الإمارات قدماً نحو بناء مستقبل مستدام، محوره الاعتماد على الطاقة النظيفة، لدعم حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة، لافتاً إلى أن الإمارات من الدول السباقة في تبني المشاريع والمبادرات الرامية إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وترشيد استهلاك الطاقة، الأمر الذي يدعم خطط الدولة في خفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.
ولفت المزروعي إلى أن دولة الإمارات كرست جهودها لتنويع مصادر الطاقة النظيفة، حيث أطلقت اســتراتيجية الإمــارات للطاقــة 2050 التي تهدف إلى إنتاج 50% مــن احتياجات الطاقـة مـن مصـادر نظيفـة، وإن برنامـج الطاقـة النوويـة السلمية، سيقدم مساهمة كبيــرة في تنويع مصادر الطاقــة ودعـم الدولـة في تحقيــق هدفهــا المتمثــل في التقليــل مــن آثــار البصمــة الكربونيــة.
وأشار إلى حرص وزارة الطاقة والبنية التحتية، على العمل المشترك مع شركائها في القطاع الحكومي بشقيه الاتحادي والمحلي، إلى جانب القطاع الخاص، لضمان توفير طاقة آمنة ومستدامة للجميع، وخلق فرص تنموية للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة، ما أثمر عدداً من المشاريع المتميزة التي تدعم محور الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مسار النموذج الاقتصادي الذي بدوره يمثل أحد المسارات الرئيسية في عمل حكومة الإمارات للخمسين عاماً القادمة.
وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية أن الوزارة تعمل على تطوير قطاع الطاقة، وتعزيز جاهزيتها، بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة للإمارات، ويحقق مستهدفات الدولة في ظل المتغيرات العالمية، التي فرضتها جائحة كورونا.
