عادي

لبنان: الحريري يختتم استشاراته غير الملزمة مع الكتل النيابية

22:49 مساء
قراءة دقيقتين
الحريري

بيروت: «الخليج»

اختتم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري استشاراته غير الملزمة مع الكتل النيابية، بعدما سبق أن أجرى عبر الهاتف استشاراته البروتوكولية مع رؤساء الحكومات السابقين لضرورات أمنية، لينطلق قطار التأليف عملياً، كما عقد اجتماعاً «إيجابياً» مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.
فقد التقى الحريري، الجمعة، ممثلي الكتل، واستمع إلى مطالبهم ورؤيتهم إلى الحكومة العتيدة رغم أنه أعلن سلفاً عند تكليفه أمس الأول أنه يسعى إلى توزير اختصاصيين، لكن كما يبدو أن الكتل ستسمي هؤلاء الوزراء، كما كشفت مصادر متابعة، أن الحريري أبلغ الرئيس ميشال عون أنّ لديه تصوراً للحكومة المقبلة، وهي ستكون من 20 وزيراً من الاختصاصيين غير الحزبيين توحي بالثقة لدى الداخل والخارج من أجل استعادة ​الدورة​ الاقتصادية حركتها الطبيعية.
وكان الحريري استهل الاستشارات التي جرت في مبنى مجلس النواب بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم رئيس الحكومة السابق النائب نجيب ميقاتي، الذي طالب بتشكيل حكومة اختصاصيين يكون فريقها متناغماً، لأن أمامنا تحديات كبيرة، منها التفاوض مع صندوق النقد الدولي. وبعدها التقى الحريري رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، الذي تمنى أن تنتهي الاستشارات بأجواء إيجابية بناءة يعرب خلالها الجميع عن الرغبة الجادة بإنقاذ البلد وإيقاف الانهيار في ظل المبادرة الفرنسية. وطالب نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي بعد لقائه الحريري بحكومة اختصاصيين مستقلين من كنف التفاهم الإيجابي بين الحريري والنواب، ويكون مجلس النواب الساحة التي يصار فيها إلى دراسة القوانين ويصار إلى إصدارها من أجل إعادة إعمار البلد.
أما بالنسبة للكتل، فقد التقى الحريري الرئيس المكلف كتلة «التحرير والتنمية» التي تحدث باسمها النائب أنور الخليل الذي ركز على ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين والبدء بالاصلاحات، مشيراً إلى أن ملف الكهرباء أصبح يستحوذ على 72 في المئة ‏من مجموع الدين العام، وهو أحد الملفات التي يجب أن تحظى بكثير من الاهتمام في الإصلاحات، مشدداً على تنفيذ الملفات العالقة وعددها 55، وقسم منها لايزال في أدراج الحكومة. وقال رئيس تكتل «لبنان القوي» جبران باسيل بعد لقائه الحريري: قمنا بواجبنا الدستوري بتلبية الدعوة للاستشارات، وكان حديثنا منفتحاً ومسؤولاً، ما يؤكد أنّ لا مشكلة شخصيّة أبداً، ونحن إيجابيّون إلى أقصى الحدود، وهمّنا تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن. ركائز البرنامج الإصلاحي الذي يجب تنفيذه معروفة، وتبدأ باتفاق مع صندوق النقد لبرنامج دعم للبنان، وحقّنا أن نتخوّف بسبب التجارب السابقة، ولنا التصميم الكامل لتقديم الدعم والمساعدة من أجل إنجازها، وأولويتنا هي وقف الانهيار. ولم نطرح أيّ مطلب أو شرط سوى معايير واحدة ومحدّدة للجميع، لأنّ ذلك يسرّع ويسهّل تشكيل الحكومة، ونطالب بأن تكون تكنو-سياسيّة، بمعنى أن تكون ذات دعم سياسي، والأهم أن يكون الوزراء ذوي اختصاص وخبرة، وننتظر ما سيقرره الرئيس عون والحريري كي نقرر كيف سنتعاطى مع التأليف، مع الاستعداد للتسهيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"