سلطان.. قلب الشارقة النابض بالحياة

11:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
عبيد الغول

عبيد الغول السلامي 
منذ أن تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقاليد حكم إمارة الشارقة في الخامس والعشرين من يناير 1972 وهو يروي الشارقة من روحه ويزرع ابتسامته حيثما حلت قدماه، حتى أصبحت تعرف بالإمارة الباسمة. وخلال ما يقارب خمسة عقود من الزمن لم يتوان سموه في الاهتمام بنفسه بكل صغيرة وكبيرة في إمارته الحبيبة، فلم يكتف بتوصية المقربين وتعيين خيرة المسؤولين، إنما لم يغمض له جفن حتى يقف بنفسه على كل مشكلة ويشهد بأم عينيه كل إنجاز جديد. 
وهكذا.. خطا سموه بالشارقة خطوات واثقة نحو مستقبل مشرق واعد، ومع كل خطوة جديدة تترسخ قيمة، وتتجدد فكرة، ويتحقق هدف، فسلطان الذي أمضى شبابه بين أروقة الجامعات باحثاً عن العلم جعل من إمارته منارة للعلم وعاصمة للثقافة، كما كان لشغفه بتاريخ الشعوب والحضارات بصمة لا يمكن تجاهلها في جميع أنحاء الشارقة التي تحتفي متاحفها وتكتسي شوارعها وعمرانها الفريد بعراقة التاريخ الذي يعانق روعة المستقبل. 
ومن المثير للإعجاب أن نهر العطاء المتدفق لم يتأثر على مر السنين بل تشعبت مجاريه وتضاعفت خيراته رغم العوائق والمنحدرات حتى أغنت القاصي والداني، فلم يكن عطاء سموه حكراً على منطقة دون أخرى، بل شمل الجميع دون استثناء، وردد بكل حب: «لا تفكروا في همومكم، فأنا من سيحملها». فبالرغم من التحديات الصحية والاقتصادية التي انطوى عليها عام 2020، والتي تعذر على العديد من دول العالم التغلب عليها، إضافة إلى تخوف الأغلبية العظمى من أفراد المجتمع من ممارسة أنشطة حياتهم اليومية، إلا أن عام 2020 لم يزد في حياة سلطان الخير إلا خيراً ونماء، ولسان حاله يقول: «أنا وما ملكت يميني فداء لهذه الأرض». فمنذ انتشار جائحة كورونا في الدولة وشيوخنا الكرام يبذلون ما بوسعهم لتخطي الأزمة بأقل الخسائر الممكنة والوصول بالدولة وجميع أفراد شعبها إلى بر الأمان، وليس ذلك فقط إنما المضي قدماً بكافة المشاريع والخطط التنموية التي وعدوا بها أبناء شعبهم. 
وخلال شهر أكتوبر فقط، دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، العديد من المشاريع التطويرية في إمارة الشارقة عامة وفي المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، الأمر الذي عزز موقع المنطقة الشرقية على الخريطة السياحية للدولة مثل طريق كلباء الجديد واستراحة وحديقة شيص وقرية نجد المقصار التاريخية إضافة إلى مبادرة زراعة عدد من الجبال الواقعة على طريق الشارقة – خورفكان لتنضم هذه المشاريع للعديد من المشاريع التي تم افتتاحها في وقت سابق مثل استراحة سد الرفيصة والمدرج الروماني والشلالات والقرية التراثية والسوق القديم في خورفكان. وتعد هذه المشاريع وغيرها صروحاً يفتخر بها جميع سكان الإمارة من مواطنين ومقيمين، حيث يمتد تأثيرها في شتى النواحي ليسبغ على النشاط الاقتصادي جمال التاريخ والثقافة والابتكار.
فقد استحق سلطان الخير وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات مكانتهم في قلوب أبناء شعبهم من مواطنين ومقيمين، بهذه الإنجازات التي عجزت عنها كبرى دول العالم والتي من خلالها تجاوزت سمعتنا العالمية حدودنا الجغرافية. 
وحين سئل سموه عن إحصاءات إمارة الشارقة رد قائلاً: أردت منه أن يكون شاهداً علي أنا شخصياً، حتى لا آتي يوم القيامة أمام رب العالمين وأنا لا أعلم، فالله سبحانه وتعالى أوكل إلي هذه المهمة وعلي إنجازها، كلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن هذا الوطن، فأمانة الوطن تقع علينا جميعاً، والمسؤولية مشتركة بيننا جميعاً.
فهنيئاً لنا بسلطان الخير..
عضو المجلس الوطني الاتحادي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"