عادي

عبير نعمة: الحفلات الافتراضية حل أمثل للمرحلة الراهنة

21:29 مساء
قراءة 3 دقائق
عبير نعمة

بيروت: هناء توبي

عبير نعمة فنانة لبنانية، وباحثة موسيقية، صنعت لنفسها هالة مميزة، وشهرة واسعة، بعد أن وقفت على أهمّ المسارح العالميّة، وحصدت جوائز عدة. هي أول فنانة عربية في الشرق الأوسط توقع عقد إنتاج مع الشركة العالمية «يونيفرسال ميوزيك مينا». ولا تتوانى عن تقديم الأفضل، ومجابهة التحديات، وتقديم الأعمال في ظل أصعب الظروف التي يشهدها العالم هذا العام. ومؤخراً أطلقت «هيدي الدني»، و«رح نرجع نتلاقى». وتحضر لإطلاق البوم جديد قريباً.

حدثينا عن حفل «بيروت ترنم للأمل» وكواليسه، الذي شاركتِ فيه عقب انفجار مرفأ بيروت؟

- اتصلت بي السيّدة ميشلين ابي سمرا، مؤسّسة مهرجان «بيروت تُرنّم»، وكنا في حالة من الصدمة، والوجع، كغيرنا من اللبنانيين، وقالت لي ماذا يمكننا أن نفعل لبيروت المنكوبة؟ وقررنا أن تكون صرختنا بالموسيقى للوصول إلى قلوب الناس. وبُثّ الحفل مُباشرة عبر شاشة «Mtv» اللبنانيّة، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال مكبرات الصوت التي توزعت في أنحاء بيروت كافة، ليصدح صوت الموسيقى في هذه العاصمة الحزينة بعد الانفجار.

هل تجدين أنه من السهل التعبير عن الوجع من خلال الغناء والموسيقى؟

- الموسيقى لغة قائمة بذاتها، وتساعدنا في التعبير عن مشاعرنا بطريقة افضل من أي لغة، لأنها أعمق، وتصل إلى كل الناس من دون ترجمة، والكلمة الموسيقية لغة التواصل الأقرب للإنسان ليحكي وجعه، وفرحه، وحلمه، وثورته، وهي اللغة الوحيدة التي تربطنا ببعضنا بعضاً، فعلى أثر المصائب التي ألمّت بنا، وفرّقتنا، جاءت الموسيقى لتوحدنا، وتجمعنا.

* كيف تصفين شعورك إزاء الحفلات الفنية الافتراضية عبر مواقع التواصل؟

- لا شك في أننا نعيش ظروفاً صعبة في ظل أزمة «كورونا» التي أقفلت المسارح، وألحقت ضرراً مادياً، ومعنوياً كبيراً بالقطاع الموسيقي، والموسيقيين. فلم يعد أمامنا لتقديم أعمالنا ولقاء الناس سوى الحفلات الافتراضية محدودة العدد. وهي الحل الأمثل للمرحلة الراهنة.

هيئة أبوظبي للثقافة

موسيقى لحن «جائزة الشيخ زايد للكتاب» كانت من إعدادك وتأليفك، حدثينا عنها ؟

- كان لي الشرف أن تعاونت مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أكثر من عمل، وآمل أن يظل التعاون بيننا قائماً، ولكن «المتنبي مسافر أبداً» كان من أهم الأعمال الكبيرة التي تم تنفيذها مع هيئة الثقافة ضمن معرض الكتاب الذي كان يحتفي بالمتنبي في 2014، ولحنت وأخي جورج هذا العمل، وانتقينا النصوص من شعر المتنبي، وترجمت إحدى الأغنيات إلى عدة لغات، وفي 2016 وضعت لحن «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، وكان هذا اختباراً رائعاً بالنسبة إلي، ثم أطلقت أغنية «سفري وترحالي حلمي» مع الهيئة أيضاً.

كيف تصفين تعاونك مع غدي وأسامة الرحباني، وماذا يعني لك تعاونك مع «يونيفرسال ميوزيك مينا»؟

- العمل عموماً مع غدي وأسامة ممتع جداً، وتربطني بهما صداقة ونعمل معاً بكثير من الحب، والتفاهم، والانسجام، والأغنية التي قدمتها بالتعاون معهما كانت وليدة كيمياء خاصّة بيننا، ولاقت النجاح الكبير، وأحبها الجمهور ما جعلني افتخر بما نقدمه معاً. أما بالنسبة لعقد العمل والإنتاج مع الشركة العالمية «يونيفرسال ميوزك مينا» فإنني أكثر من سعيدة ومحظوظة، وأطلقت البومي الأول بالتعاون معهم واحضر لإطلاق البومي الثاني قريباً.

في ظل الوضع الراهن ماذا تشكل الأغنية الوطنية بالنسبة إليك؟

- أؤمن بقدرة الغناء على التغيير، حتى لو عدنا بالتاريخ إلى الوراء فإننا نجد أغنيات تطبع هوية، وتصنع وطناً، وتذكرنا بأحداث بلد، أو مراحل معينة، وفي ظل الظروف التي نعيشها نرى الموسيقى تواكب الثورات وتحفز على التغيير من خلال عبورها إلى قلب، وفكر، وعقل، ووجدان الناس، ولطالما كان للفن دوره في حياة الناس، وستبقى الفنون خير لغة، وأقوى لغة دبلوماسية في العالم.

ماذا تخبرينا عن ألبومك الجديد؟

- الألبوم قيد الإنجاز.. وكان من المفترض أن يُطلق في فترة سابقة، ولكن الظروف حالت دون ذلك، على الرغم من أني سجلت أغلبية الأغنيات التي سيتضمنها، وأطلقت منه أغنية «هيدي الدني»، إلا أنه تأخر قليلاً لأسباب عامة، لكن سأطلقه قريباً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"