عادي

شركات الطاقة العالمية.. ربحية بسيطة بعد تخفيضات ضخمة في التكاليف

21:31 مساء
قراءة 4 دقائق
شركات الطاقة

أعلنت شيفرون عن تحقيق أرباح لم تكن متوقعة في الربع الثالث من العام بعد أن تعافت أسعار النفط من مستوياتها بالغة التدني التي سجلتها خلال الربيع وتخفيضات على الإنفاق.

وقلصت شيفرون وشركات القطاع عموماً ميزانيات الإنفاق هذا العام بفعل تهاوي الطلب وأسعار النفط التي مازالت منخفضة 40% عن مستوياتها في مستهل السنة. وأعلنت رويال داتش شل وبي.بي أيضاً نتائج ربع سنوية فاقت التوقعات بعد تخفيضات عميقة على التكلفة هذا العام.

وحقق ثاني أكبر منتج أمريكي للنفط أرباحاً بلغت 201 مليون دولار بما يعادل 11 سنتاً للسهم، دون حساب البنود الاستثنائية. كانت أرباح الشركة قبل عام 2.9 مليار دولار أو 1.55 دولار للسهم.

وتوقع المحللون خسارة قدرها 27 سنتاً للسهم، وفقاً لبيانات رفينيتيف آي.بي.إي.إس.

قال بيير بريبر المدير المالي لشيفرون إن من السابق لأوانه القول إن كان الطلب على النفط قد تجاوز أشد تداعيات الجائحة.

وأضاف أن توقعات استهلاك الطاقة «تعتمد على توقيت سيطرة العالم - هذا البلد والبلدان الأخرى - على الجائحة واستئناف تلك الأنشطة المتوقفة. لا نعرف متى سيحدث هذا».

توتال 

من جهتها، خفضت توتال هدفها للاستثمار في 2020 بعد انخفاض حاد في صافي ربح الربع الثالث، بيد أن الشركة الفرنسية المنتجة للنفط والغاز أبقت على توزيعاتها للأرباح.

وقلصت الشركة هدفها للاستثمار إلى 13 مليار دولار من 14 مليار دولار وقالت إنها ستكبح التكاليف التشغيلية أيضاً حتى في الوقت الذي تسعى فيه للنمو في أسواق الطاقة المتجددة والكهرباء.

وأعلنت توتال عن صافي دخل 202 مليون دولار، بانخفاض 93% عن مستواه قبل عام، لكنها تعافت من خسارة تكبدتها في الربع الثاني حين شطبت قيمة أصول. وانخفض صافي الدخل المُعدل 72% إلى 848 مليون دولار، ما فاق متوسط توقعات المحللين البالغة 572 مليون دولار بحسب بيانات رفينيتيف.

وقال محللون لدى ريدبيرن إن توتال أبلت على نحو أفضل من المتوقع في أنشطة مثل الغاز الطبيعي المسال وإن انضباطها في الإنفاق كان إيجابياً.

وبينما خفض منافسون مثل شل وبي.بي وإيني توزيعات الأرباح في وقت سابق من العام، التزمت توتال بتوزيعاتها خلال الأزمة وقالت إنها ستُبقي على توزيعات للأرباح بقيمة 0.66 يورو للسهم في الربع الثالث. وخفضت توتال توقعها لإنتاج النفط والغاز للعام إلى ما يقل عن 2.9 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً من تقدير سابق بين 2.9 و2.95 مليون برميل.

وتراجع إنتاجها في الربع الثالث 11% إلى 2.715 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا. وانخفضت التدفقات النقدية 41% إلى 4.3 مليار دولار. 

ثالثة خسائر «إكسون»

إلى ذلك، سجلت شركة إكسون موبيل ثالث خسارة فصلية على التوالي وأعلنت عن تفاصيل خفض أكبر للإنفاق مستقبلاً، في الوقت الذي تعاني فيه شركة النفط العملاقة من تأثيرات كوفيد-19 على أسعار الطاقة والطلب عليها.

وتعتزم أكبر شركة لإنتاج النفط الأمريكي من حيث الحجم خفض إنفاقها الرأسمالي لعام 2021 بما يتراوح بين 16 و19 مليار دولار من إنفاق مزمع 23 مليار دولار في العام الجاري.

كما قالت إنها تعيد تقييم حيازاتها في الغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية وقد تشطب أصولاً تتراوح بين نحو 25 و30 مليار دولار لكن فقط إذا عدلت خططها للتطوير في الأجل الطويل. وتقيم الشركة تلك الأصول في الربع الجاري.

ولم تشطب إكسون حقولا صخرية هذا العام وقالت لفترة طويلة إنها تعتقد أن الطلب سينمو على منتجاتها مع انضمام المزيد من الأشخاص إلى الطبقة الوسطى عالمياً.

وبلغ صافي خسارة إكسون في الربع الثالث 680 مليون دولار أو 15 سنتاً للسهم مقارنة مع ربح 3.17 مليار دولار أو 75 سنتاً للسهم قبل عام.

وتتوقع الشركة أن تتجاوز مستهدفات خفض النفقات الرأسمالية والنقدية لعام 2020 وتتنبأ بالمزيد من التخفيضات في 2021.

وهذا الأسبوع، قالت الشركة الأمريكية إنها تتوقع خفض قوة العمل بنحو 15% وأبقت على التوزيعات النقدية للربع الرابع دون تغيير عند 87 سنتاً للسهم، ما يشير إلى أن 2020 سيكون أول عام منذ 1982 لا ترفع فيه الشركة توزيعاتها للمساهمين.

أرباح مفاجئة ل «بي بي» 

وحققت شركة بريتيش بتروليوم العملاقة (بي بي)، ربحاً فصلياً في مفاجأة لتوقعات المحللين مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط وغياب التكاليف الكبيرة المرافقة لعمليات التنقيب.

وبلغ ربح تكلفة الاستبدال الأساسي للربع الثالث، المستخدم كبديل لصافي الربح، 100 مليون دولار. وذلك مقارنة بخسارة 6.7 مليار دولار في الربع الثاني، و2.3 مليار ربح للربع الثالث من 2019.

وتوقع المحللون في «ريفينتيف» أن تعلن «بي بي» للطاقة عن خسارة في الربع الثالث بقيمة 347 مليون دولار.

في السياق ذاته قال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي للشركة: «بعد أن حددنا استراتيجيتنا الجديدة بالتفصيل، وبالرغم من البيئة الصعبة فإن أولويتنا هي الأداء والتنفيذ». وأضاف: «كان تركيز الشركة الشديد منصباً على التكلفة وضبط رأس المال والالتزام بإطارها المالي المحدث، بما في ذلك توزيع الأرباح».

إجراءات العزل وانهيار الطلب 

تضررت شركات الطاقة بشدة بفعل إجراءات العزل العام المرتبطة بكوفيد-19 وانهيار الطلب على الوقود بسببه.

وظل سعر خام برنت فوق 40 دولاراً للبرميل إلى حد كبير منذ يونيو/حزيران، لكن توتال ترى أن السوق تظل في حالة من عدم اليقين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"