عادي

فرنسا تفعّل خلية الأزمة عقب هجومي نيس وليون

01:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
فرنسا

تونس الخليج، وكالات

 أوقفت السلطات الفرنسية، أمس السبت، شخصين آخرين على ذمة التحقيق في إطار هجوم نيس الدموي الذي أودى بحياة ثلاثة أفراد، في وقت شهدت مدينة ليون حادث إطلاق نار، أسفر عن إصابة قس حالته خطرة، وأعلنت وزارة الداخلية على إثرها تفعيل خلية الأزمة لمواجهة الحالة الطارئة، فيما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي بالبابا فرنسيس، بمكافحة التطرف «دونما هوادة» ومن «دون خوف»، كما دان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو هجوم نيس، لكنه أكد أن حرية التعبير «ليست بلا حدود». وأكدت تونس تعاونها التام مع باريس للكشف عن المتورطين في الحادث.

ضبط متورطين

وارتفع عدد الموقوفين على خلفية هجوم نيس إلى أربعة أشخاص، بعد إعلان السلطات الفرنسية توقيف شخصين، أحدهما كان وصل فرنسا مع منفذ الهجوم، فيما كان الآخر موجوداً في منزل أحد الموقفين السابقين الذي كان على تواصل مع منفذ الهجوم التونسي إبراهيم العيساوي عشية الحادث.

واعتقل الرجل الثاني البالغ 35 عاماً في نيس أمس الأول، ووضع في الحبس. وأوقف المشتبة فيه الأول الخميس، بعدما شوهد إلى جانب المهاجم، في لقطات وفرتها كاميرات مراقبة.

اصابة قس

وأوضح مصدر قريب من التحقيق أن المهاجم وهو تونسي يدعى إبراهيم العيساوي (21 عاماً) وصل إلى نيس قبل «24 أو 48 ساعة» من الهجوم. وقال مصدر آخر قريب من الملف: «ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان استفاد من تواطؤ، وما هي دوافعه للمجيء إلى فرنسا، ومتى نشأت هذه الفكرة لديه». وتحلل السلطات الهاتفين الموجودين في أمتعة المهاجم الشخصية.

ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان المهاجم استفاد من مساعدة، وكيف حصل على الهاتفين اللذين عثر عليهما في حقيبة تحوي مقتنياته الشخصية. ويحلل المحققون مضمون الهاتفين.

من جهة أخرى أصيب، قس أرثوذكسي بالرصاص في مدينة ليون الفرنسية، بعدما هاجمه شخص ببندقية صيد، وفراره. وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً في الدائرة السابعة بمدينة ليون، وطالبت المواطنين بتجنب منطقة الهجوم، وأعتقلت مشتبهاً فيه.

خلية الأزمة

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، تفعيل خلية الأزمة في البلاد عقب الهجمات الأخيرة.

على صعيد متصل، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً بالبابا فرنسيس، أمس الأول، أكد له خلاله «مواصلة مكافحة التطرف دونما هوادة، ليتمكن الفرنسيون من عيش إيمانهم بسلام ومن دون خوف».

كما دان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، هجوم نيس الإرهابي، لكنه شدد على أن حرية التعبير «ليست بلا حدود»، وأنها يجب أن لا تُسبّب «إساءة بشكل تعسفي وبدون داع لفئات بعينها».

تعاون تونسي

في السياق نفسه، بدأت السلطات التونسية التحري مع تنظيم «أنصار المهدي» المستجد والذي ظهر فجأة في تونس، ليعلن تبني الهجوم الإرهابي على كنيسة نيس. 

وبعد يوم واحد من نشره فيديو على مواقع التواصل، يتعلق بالحادث نجحت قوات الأمن في القبض على زعيم التنظيم في ولاية داخلية جنوب البلاد للتحري بشأنه.

وأوضح مصدر مسؤول لصحيفة «الخليج» أن تنظيم «أنصار المهدي في تونس والمغرب العربي»، ليس له وجود سابق، ولا منتسبين، كما لم يعلن في أي وقت مضى عن نشاطات إرهابية.

وشدد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي على التعاون مع فرنسا لكشف الضالعين المحتملين في الجريمة. 

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"