عادي

86 مليون ناخب يقترعون مبكراً في ولايات عدة

01:18 صباحا
قراءة 5 دقائق
الانتخابات الامريكية

وصل عدد الناخبين الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر قبل أربعة أيام من يوم الاقتراع إلى أكثر من 86 مليوناً، من بينهم تسعة ملايين في ولاية تكساس لوحدها، ليتخطى العدد فيها إجمالي المشاركين في انتخابات 2016.

ووفقاً لمشروع الانتخابات الأمريكية في جامعة فلوريدا، فقد حقق التصويت المبكر في أنحاء الولايات المتحدة معدلات قياسية وتخطى 60% من إجمالي المشاركة في 2016، لكن تكساس هي ثاني ولاية فقط بعد هاواي تتخطى حاجز العدد الإجمالي للمشاركين قبل انتخابات تجرى بعد غد الثلاثاء.

وكان أول أمس الجمعة، هو آخر يوم للتصويت المبكر في عدد من الولايات في أنحاء البلاد، منها جورجيا وأريزونا. وبدا ترامب متفائلاً بشأن شعبيته في ولاية تكساس، وقال للصحفيين في البيت الأبيض قبل مغادرته في رحلة ضمن حملته الانتخابية: «تكساس.. أداؤنا جيد للغاية هناك».

إقبال قياسي

ويتوقع المحللون أن يكون إقبال الناخبين على التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية قياسياً، بالنظر إلى وجود رئيس تختلف حوله الآراء على بطاقة الاقتراع، وجائحة فتاكة تُلقي بظلالها على دور الحكومة في تخفيف العبء.

وأدلى أكثر من 86 مليون أمريكي بأصواتهم بالفعل، سواء بالحضور الشخصي أو عبر البريد، وفقاً لمشروع الانتخابات في جامعة فلوريدا، وهو ما يعادل 63% من إجمالي الإقبال عام 2016.

وزعم ترامب مراراً وتكراراً دون دليل، أن بطاقات الاقتراع عبر البريد عرضة للتزوير. وقال في الآونة الأخيرة، إنه يتعين الأخذ بالنتائج المتاحة في ليلة الانتخابات فقط. وفي سلسلة من المقترحات القانونية سعت حملته إلى تقييد الاقتراع الغيابي في جميع أنحاء البلاد.

وتظهر بيانات التصويت المبكر أن عدد الديمقراطيين الذين صوتوا بالبريد أكبر بكثير، بينما من المتوقع أن يشارك الجمهوريون بأعداد أكبر يوم الثلاثاء.

ويحذر مسؤولون في عدة ولايات، منها بنسلفانيا وويسكونسن، من أن فرز جميع بطاقات الاقتراع بالبريد قد يستغرق أياماً، مما يؤدي إلى احتمال أن تظل البلاد لعدة أيام في حالة من عدم اليقين حول ما إذا كانت النتيجة تتوقف على تلك الولايات.

ومع إدلاء تسعة ملايين ناخب بأصواتهم من الآن في تكساس؛ هذه الولاية الجنوبية، تجاوز عدد المقترعين العدد الإجمالي المسجل في 2016.

وعلى غرار دونالد ترامب وجو بايدن، أدلى أكثر الأمريكيين حتى الآن بأصواتهم في الاقتراع المبكر. ويبلغ العدد الإجمالي للناخبين الأمريكيين 230 مليوناً. ودفع الوباء والمستوى غير العادي من الحماس، الأمريكيين إلى التصويت مبكراً بأعداد لم يسبق لها مثيل.

وبسبب الإقبال على التصويت عبر البريد، فإنه من المرجح ألا يعرف الفائز في عدة ولايات، بما في ذلك الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا وويسكونسن، ليلة الثلاثاء. ويتوقع مسؤولو الانتخابات أن يستغرق فرز الأصوات أياماً.

ومنعت محكمة استئناف اتحادية، الخميس، مسؤولي الانتخابات في مينيسوتا من تنفيذ خطة لفرز الأصوات التي تصل خلال أسبوع بعد يوم الانتخابات، ما دام تم ختمها بالبريد بحلول الثلاثاء.

وهذا يعني أن النتائج الأولية من ولايات مثل بنسلفانيا التي لا تبدأ في فرز الأصوات عبر البريد حتى يوم الانتخابات، قد تظهر ترامب في المقدمة قبل أن تتغير النتيجة مع إضافة مزيد من الأصوات الديمقراطية. وقالت عدة مقاطعات في بنسلفانيا، إنها لن تبدأ في إحصاء الأصوات بالبريد حتى يوم الأربعاء، أي يوماً بعد يوم الانتخابات. (وكالات).

مخاوف من انتقال فوضوي للسلطة في حال فوز بايدن

رفض الرئيس دونالد ترامب مراراً الرد على تساؤلات عما إذا كان ينوي تسليم السلطة بهدوء في حال خسارته الانتخابات، مؤكداً أن عمليات التصويت عبر البريد، وهو أسلوب اعتُمد على نطاق واسع هذا العام بسبب جائحة كوفيد-19، قد تؤدي إلى عمليات تزوير، من دون تقديم أي أدلة على هذه الادعاءات.

في ختام حملة شابتها عدوانية لا مثيل لها، وفي أوج أزمة صحية غير مسبوقة ، كيف يمكن أن يحدث هذا الانتقال السياسي؟

ماذا يجري في الفترة الانتقالية؟ 

 الانتقال السياسي، الفترة التي يستعد خلالها الفريق الجديد الذي لم يدخل بعد البيت الأبيض بالتعاون مع الفريق المنتهية ولايته، تعتبر أولاً «فوضى محببة» بحسب تعبير مارتن اندرسون في كتابه «الثورة: إرث ريجان».

أعد مركز الانتقال الرئاسي «قائمة مهام» تلخص ضخامة المهمة:

- ملء جميع المناصب داخل البيت الأبيض.

- إعداد حوالى أربعة آلاف تعيين رئاسي لمناصب أساسية (بينها 1200 تتطلب موافقة مجلس الشيوخ)

- الاستعداد لإدارة أكثر من 100 وكالة اتحادية.

 ما سيكون موقف ترامب إذا خسر؟ 

 يرى لاري ساباتو أستاذ العلوم السياسية في جامعة فيرجينيا أن الأمر «سيعتمد إلى حد كبير على حجم انتصار بايدن» في حال حصل ذلك. ويقول «إذا خسر ترامب بفارق كبير، فسوف يبذل على مضض الحد الأدنى من الجهود لنقل السلطة لبايدن»، موضحاً «لكن إذا كانت النتائج متقاربة جداً فإن كل السيناريوهات ممكنة بما يشمل الانزلاق إلى فوضى عنيفة».

في ضوء ما حصل خلال السنوات الأربع الماضية، بدأت بعض الأصوات تعرب من الآن عن قلقها.

كتب ائتلاف من 12 منظمة غير حكومية إلى الأرشيف الوطني للتعبير عن قلقهم العميق. وقالوا: «نحن قلقون جداً من عدم احترام إدارة ترامب لالتزاماتها القانونية بالحفاظ على الوثائق».

تقليد وتوترات

 ينص القانون على منح فريق الرئيس المنتخب إمكانية الوصول إلى الكثير من الملفات، لكن كل شيء يعتمد في نهاية المطاف على حسن نية الفريق المنتهية ولايته وفي المقام الأول الرئيس.

غالباً ما تقدم المرحلة الانتقالية في نهاية 2008/مطلع 2009 بين فريقي جورج دبليو بوش وباراك أوباما على أنها مثال لما ينبغي أن يحصل، رغم الخلافات السياسية العميقة بين الرجلين.من الأسهل بالطبع لرئيس شغل ولايتين ويغادر بالتالي السلطة بدون أن يهزم في صناديق الاقتراع، أن يقوم بتسهيل انتقال السلطة.

لكن هناك استثناء لهذه القاعدة. فالرئيس الجمهوري جورج بوش الأب، الرئيس الذي شغل ولاية واحدة، اختار الرحيل تاركاً انطباعاً جيداً عند نقل السلطة إلى الديمقراطي بيل كلينتون وترك له رسالة  بخط اليد التي تركها بوش الأب في المكتب البيضاوي أصبحت تقليداً، فإن لا شيء يوازي روعة ما كتبه في 20 يناير/كانون الثاني 1993.

وكتب بوش الأب «عزيزي بيل (...) أتمنى لك الكثير من السعادة هنا. لم أشعر أبداً بالوحدة التي تحدث عنها بعض الرؤساء»،مضيفاً «لست بارعاً في تقديم المشورة لكن لا تدع النقاد يثبطون عزيمتك». وكتب أيضاً «نجاحك الآن هو نجاح لبلدنا. أنا معك من صميم القلب. حظاً سعيداً».

وفي حال هزيمته، هل سيترك دونالد ترامب رسالة إلى جو بايدن؟ وما سيكون مضمونها؟

(أ.ف.ب)

مسؤولون أمريكيون: متسللون إيرانيون توصلوا إلى بيانات ناخبين

قال مسؤولون أمريكيون في وقت متأخر ليل الجمعة، إن المتسللين الإيرانيين الذين أرسلوا رسائل تهديد لآلاف الأمريكيين في وقت سابق هذا الشهر، نجحوا في الدخول إلى بيانات عدد من الناخبين.

وأكد بيان مشترك لمكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة أمن الإنترنت بوزارة الأمن الداخلي صحة جزء من مقطع مصور وُزع في إطار حملة تضليل لاقت اهتماماً وجيزا عقب الكشف عنها قبل أيام.

وقال خبراء فحصوا المقطع إنه محاولة لإثارة قلق الناخبين على نزاهة الانتخابات.(رويترز)

مؤسس «فيسبوك» يحذر من اضطرابات مدنية بعد عملية الفرز

حذر مؤسس «فيسبوك» مارك زاكربرج من احتمال حدوث اضطرابات مدنية بعد فرز الأصوات في الانتخابات الأمريكية التي ستكون «اختباراً» للشبكة الاجتماعية.

وأعرب زاكربرج عن قلقه هذا، خلال تحدثه عن الإجراءات الوقائية ضد المعلومات المضللة والتأثير في الناخبين عبر الموقع .

وقال : «أنا قلق من أنه مع الانقسام الشديد في بلادنا واحتمال أن تستغرق نتائج الانتخابات أياماً أو أسابيع، قد تحصل اضطرابات مدنية». وأضاف: « تحتاج الشركات مثل شركتنا، إلى عدم تكرار ما فعلناه من قبل». (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"