دقة قديمة

00:21 صباحا
قراءة دقيقتين

حسن بن حمودش

شهدت الجولات الأولى لدوري الخليج العربي للمحترفين أهدافاً غزيرة، تجعلنا نستبشر خيراً بالموسم، على الرغم من تداعيات «كورونا»، والسؤال الذي يجول بخاطري: هل سبب ذلك ضعف المنظومة الدفاعية في معظم فرق دورينا، أم أن طفرة كبيرة حدثت في خطي الوسط والهجوم؟

 إذا كان السر فيما ذكرت مؤخراً، فإننا نسير في سبيل بشرى الخير، برغم ان معظم لاعبي الوسط والهجوم أجانب أو مقيمين، وهو ما قد يضع اللاعب المواطن في محك صعب لكي يطور نفسه، وربما نستفيد من خدمات عدد منهم في حال التجنيس، وهو أيضاً ما يضغط على اللاعبين كي يستفيدوا من خبرات هؤلاء الأجانب، وقد لاحظت أن عدداً لابأس به من لاعبينا المخضرمين استعادوا مستوياتهم.. أما إذا كانت المشكلة بسبب قصور في دفاع أنديتنا فتلك مصيبة على صعيدين: دفاع المنتخب، أولاً، ثم دفاعات الأندية نفسها، ثانياً، عندما تلعب خارجياً وهو مانخشاه.

 عموماً.. زيادة عدد الأجانب أحدثت الطفرة التي نرجوها وستؤثر كذلك في سقف رواتب اللاعبين بوجه عام، وهو مانترقبه لتخفيف عبء الديون المتراكمة على الأندية.

*وهناك موضوع توقفت عنده كثيراً، وقد يختلف معي البعض حوله ويعتبرونني «دقة قديمة» حسبما يقول المصريون، وهو ضرورة الاهتمام بالكشافين أو الوسطاء في انتقاء اللاعبين الموهوبين، سواء داخل الامارات في الحارات والفرجان، أو خارجها بوجه عام في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر والسودان والعراق على وجه الخصوص، لأن في تلك الدول أعداداً كبيرة من المواهب، وأيضاً لقربهم من عاداتنا وتقاليدنا، والأهم ديننا وأسلوب الحياة عندنا.

وفي الأندية الكبيرة والعالمية هناك أعداد كبيرة من اللاعبين تبحث عن فرص لعب حقيقية، وبإمكان الكشافين التوجه إليهم، وشخصياً لا أحب كلمة «وسيط» أو «سمسار» خصوصاً في هذا المجال، ولكن الذكي منهم والذي عنده مدربون لديهم نظرة ثاقبة من المنتظر أن يستفيد من خدماتهم، وأيضا من الممكن الاستفادة من الكشافين العالميين، فالمهم في مجمل كلامي هو البحث عن اللاعب المتميز الذي تحتاجه منتخباتنا قبل أنديتنا في جميع المراحل العمرية، والجدير بالذكر في هذا الموضوع أن بعض الأندية المتميزة بالدولة شرعت عمليا في هذا السبيل، ونتائج جهودهم وضحت بسرعة عبر العروض والنتائج الأولية، وأتصور أنها ستعينهم كثيراً في ماراثون دورينا الذي لن يجتازه بنجاح إلا من يتمتع بدكة بدلاء متخمة بلاعبين مهرة لا يقلون عن زملائهم الذين في الملعب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"