تراجعت أرباح «إعمار مولز» 66% بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مُقارنة بذات الفترة من عام 2019.
وسجلت الشركة إيرادات بقيمة 2.49 مليار درهم للأشهر التسعة الأولى من العام الجاريبتراجع 27%، وبلغ صافي أرباح الشركة للفترة نفسها 586 مليون درهم بتراجع 66%، مقارنة بـ 1.7 مليار درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وارتفعت المصروفات العمومية والإدارية 16% لتصل إلى 438 مليون درهم. وبقى أداء الشركة إيجابي بالرغم من التحديات التي واجهتها مع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، فيما تبقى التوقعات المرتبطة بالربع الأخير من العام الجاري إيجابيةً مع عودة الإقبال إلى طبيعته تدريجياً واقتراب موسم الأعياد.
وتراجعت أرباح الشركة 6% في الربع الثالث إلى 240.8 مليون درهم، وانخفضت الإيرادات إلى 836.2 مليون درهم، مقابل 1.18 مليار في الربع الثالث 2019.
القدرة على النمو
وقال محمد العبّار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»: «لقد أظهرت إعمار مولز قوةً ومرونةً كبيرتين خلال فترة تفشّي الوباء، على الرغم من التحديات الصعبة التي واجهها قطاع التجزئة عموماً هذا العام. وتعكس النتائج المالية للأشهر التسعة الأولى من عام 2020 قدرة الشركة على النمو خلال هذه الأوقات العصيبة. وقد تعاونّا مع تجار التجزئة لضمان تجربة تسوّق آمنة وممتعة تماماً من خلال الالتزام بالإجراءات والتدابير الصحية التي حددّتها حكومة دبي. وها نحن الآن نشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد زوّار مراكز التسوق. كما قمنا أيضاً بتمديد سياسة تخفيف الأعباء المالية على جميع المستأجرين حتى نهاية العام لتقديم كل الدعم الممكن لهم ضماناً لاستمرارية أنشطتهم التجارية».
وأضاف العبار: «ما زلنا متفائلين بشأن المستقبل القريب لقطاع التجزئة في دبي خلال الفترة المتبقية من عام 2020، ونتطلع إلى عودة السيّاح والزوّار بالأعداد الكبيرة التي اعتدنا عليها سابقاً. أما على المدى الطويل، فنحن على ثقةٍ بأننا سنحقق مجدداً نمواً كبيراً في أعمالنا خلال 2021».
إيرادات «نمشي» تقفز 35%
واصلت إعمار مولز نموها الذي يستند إلى نموذج تجارة التجزئة المتعددة القنوات مع تحقيق جزء كبير من إيراداتها عبر منصة «نمشي» الرائدة والمتخصصة في قطاع تجارة الأزياء عبر الإنترنت، والتي استحوذت عليها إعمار مولز بالكامل في العام 2019. وسجلت المنصة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2020 إيرادات 933 مليون درهم، بزيادة 35% على أساس سنوي. ويعزى نجاح المنصة خلال هذه الفترة إلى ارتفاع معدلات التسوق عبر الإنترنت، إلى جانب النمو الهائل الذي شهدته السوق السعودية.
معدلات الإشغال تبقى فوق 90%
بقيت معدلات الإشغال مستقرة عبر أصول إعمار مولز التي تضمّ كل من «دبي مول»، و«دبي مارينا مول»، و«مجمع الذهب والألماس»، و«سوق البحار»، ومراكز التسوق ضمن المجمعات السكنية. وتعكس معدلات الإشغال القوية التي بلغت 91% على الرغم من الأزمة الناتجة عن تفشي الجائحة، التزام إعمار مولز بدعم شركائها وحرصها على مواكبة أفضل معايير الصحة والسلامة.
الأصول والمشاريع القادمة
وضمن إطار دعمها المستمر والدائم للمستأجرين، طبقت إعمار مولز أيضاً سياسة تتسم بالشفافية والمرونة للتخفيف من أعباء المستأجرين ودعمهم خلال فترة الإغلاق الكامل وما بعدها.
على الصعيد المستقبلي، تواصل «إعمار مولز» التركيز على صحة وسلامة جميع زوّارها وموظفيها، بما في ذلك الفعاليات والعروض الترويجية القادمة.
وتماشياً مع استراتيجيتها الرامية لمواصلة تطوير مراكز التسوّق ضمن المجمعات السكنية، أعادت إعمار مولز تطوير «سوق السهول» لإضافة نحو 95 ألف قدم مربعة من المساحات المخصصة للتأجير، وهو المركز الذي تم افتتاحه في 29 أكتوبر 2020. كما تعتزم إعمار افتتاح مركز «القرية الجنوبية» التجاري في الربع الأخير من العام الحالي.
وتواصل «إعمار مولز» شراكتها مع «مجموعة تايم آوت»، حيث ستشهد الشراكة افتتاح أول متاجر «تايم آوت ماركت» في المنطقة ضمن «سوق البحار»، مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالطعام المحضر على أيدي أمهر 16 من كبار الطهاة في دبي. ومن المقرر افتتاح «تايم آوت ماركت» بحلول الربع الأول من عام 2021، بمساحة تتجاوز 30 ألف قدم مربعة ليوفر تجارب ثقافية مميزة مع 3 ردهات راقية تتسع لحوالي 670 شخصاً.
لمحة عن الأداء التشغيلي
تواصل إعمار مولز تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة مع استخدام الكاميرات الحرارية وبرامج الذكاء الاصطناعي لرصد درجات حرارة الزوّار. علاوةً على ذلك، لا تزال المدفوعات غير التلامسية، وعمليات التنظيف والتعقيم الموسعة، وأنظمة التباعد الاجتماعي الصارمة، وفرض ارتداء الكِمامات، والتدريب المكثّف للموظفين، وغيرها من التدابير الوقائية الأخرى سارية بما يتماشى مع معايير السلامة العالية التي وضعتها حكومة دولة الإمارات.
