عادي

المرر: موقف الإمارات ثابت من تعزيز الاستقرار والسلام

02:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
1


أبوظبي: محمد علاء
أكد خليفة شاهين المرر، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، خلال جلسات اليوم الثاني لملتقى أبوظبي الاستراتيجي السابع المنعقد افتراضياً، أن اتفاق السلام الإبراهيمي بين دولة الإمارات وإسرائيل ليس موجّهاً ضد أي طرف في المنطقة، وهذا القرار الاستراتيجي اتُّخذ بناءً على ما يحقق مصالح دولة الإمارات، ويسهم في بناء السلام في المنطقة. مضيفاً: إن الإمارات تمتلك موقفاً ثابتاً من تعزيز الاستقرار، والإيمان بأهمية الحلول السلمية للنزاعات.
وأكد أن الإمارات لا تقدّم بديلاً عن الفلسطينيين، هناك حاجة إلى مزيد من الجهود؛ للبناء على الزخم الذي أنشأه الاتفاق؛ للوصول إلى حل الدولتين.
فيما قال برايان هوك، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي: إن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان له الدور المركزي في تحقيق الإنجاز الاستراتيجي؛ المتمثل في الاتفاق الإبراهيمي. 
وأضاف هوك، خلال الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات برئاسة الدكتورة ابتسام الكتبي، أن آفاق الاتفاق؛ ستعزز التعاون في الدفاع والدبلوماسية والصحة والثقافة والتكنولوجيا وتحلية المياه والزراعة، والتاريخ سيذكر كيف أسهمت هذه الاتفاقيات في الاتجاه نحو إنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي. معرباً عن أمله بأن يشارك الفلسطينيون في المفاوضات، وألا يضيعوا الفرصة.
وقال السفير ألون أوشفيز، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية: إن المحادثات بين إسرائيل والإمارات، ركّزت على أهمية تحويل السلام إلى مخرجات ملموسة، والتمكّن من تدفق السلع والتكنولوجيا والأفراد والسياحة، وإن نجاح معاهدة السلام سيصبح نموذجاً للمنطقة باتجاه تأمين الاستقرار والرخاء فيها، مضيفاً أن أول تعاون بين الإمارات وإسرائيل كان في مواجهة تفشي وباء كورونا. 
وفي جلسة أخرى قال عاموس يادلن، المدير التنفيذي في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن الاتفاق بين الإمارات والبحرين وإسرائيل ليس مؤشراً على إعادة الحسابات في الخليج فحسب وإنما في الشرق الأوسط بأسره.
وقال الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة: إن الخطوة الشجاعة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، والملك حمد بن عيسى، بالاتفاق مع إسرائيل؛ مهدت الطريق لمستقبل أكثر استقراراً في المنطقة. وأضاف: إن الاتفاق ليست له ترتيبات أمنية تستهدف أحداً؛ لذا لا مبرر للقول إنه سيزيد التوتر مع إيران.
أما الدكتور البدر الشاطري، الأستاذ السابق في كلية الدفاع الوطني في أبوظبي، فقد رأى أن العلاقات الثنائية تتعمَّق وتتسع بين كل من الإمارات والبحرين وإسرائيل بأسرع مما كان متوقعاً، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، رحب باتفاقات السلام الجديدة.
وفي الجلسة الثالثة التي تحدث فيها: أليكس فاتنكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، والدكتور عمر طاش بينار، الباحث الرئيسي في معهد بروكنجز في واشنطن، قال فاتنكا: إن اتفاقيات السلام تشكل حرجاً كبيراً للنظام الإيراني؛ لكونها تُقدم نموذجاً جديداً في المنطقة يطرح حلولاً عملية لمشكلاتها، وهو التحدي الذي يتعين على طهران إدراكه بعيداً عن الأيديولوجيا. 
ورأى الدكتور بينار، أن الاتفاقية عمقت إحساس أنقرة بالعزلة في ظل الإشكالات التي تعانيها في العلاقات مع كثير من الدول. مؤكداً أنه في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها تركيا، وجد أردوغان فرصة لمهاجمة اتفاقيات السلام؛ لتشتيت الانتباه عنها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"