عادي

«أدنوك» ترسّخ دورها الريادي فـــي الإنتـــاج المســـؤول للطاقـــة

22:08 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: عدنان نجم

تعتمد شركة «أدنوك» نهجاً متكاملاً في مجال الاستدامة يشمل كال جوانب أعمالها ومساهمتها في الاقتصاد، والبيئة، والكوادر البشرية. وفيما تواصل «أدنوك» توسعة عملياتها التشغيلية لضمان قدرتها على توفير المزيد من الطاقة، تستمر بالعمل على تعزيز أدائها البيئي مع المحافظة على خفض مستوى الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري لعقود مقبلة.
وتشمل خطة «أدنوك» للاستدامة مجموعة من الأهداف التي تدعم رؤية الشركة في ترسيخ مكانة رائدة لنفسها في هذا المجال بين شركات النفط والغاز، مع استمرار التركيز على زيادة القيمة والعائد الاقتصادي لدولة الإمارات. كما تعزز هذه الخطة أداء الشركة القوي الملتزم بالمعايير البيئية، والاجتماعية، والحوكمة، فيما تسعى لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة وتحقيق أهداف استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي. وتتماشى أهداف «أدنوك» للاستدامة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشأن الاستهلاك والإنتاج المسؤولين، والعمل المناخي، وحماية التنوع البيولوجي، وزيادة الفرص الاقتصادية.

الاحتباس الحراري
وضمن جهود «أدنوك» لتحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، تخطط الشركة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 25% بحلول عام 2030 لترسيخ مكانتها ضمن المنتجين الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم. وبحسب تقرير الأداء البيئي للاتحاد الدولي لمنتجي النفط والغاز، تعد «أدنوك» من الشركات الخمس الأقل إطلاقاً للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، كما أنها من أقل شركات النفط والغاز في كثافة إطلاق غاز الميثان، بنسبة تبلغ 0.01%.
وتلتزم «أدنوك» أيضاً بالحد من نسبة استهلاك المياه العذبة في عملياتها إلى أقل من 0.5% من إجمالي استخدام المياه، حيث تستخدم حالياً مياه البحر بنسبة أكثر من 99% لأغراض التبريد، لتعمل بعد ذلك على تصريفها في البحر بعد إخضاعها لسلسة من عمليات المعالجة لضمان الامتثال والتقيد التام بأفضل معايير وشروط تصريف المياه المعالجة في البحر.
حماية البيئة المحلية
وتدعم «أدنوك» بشكل مستمر حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية البرية والبحرية في أبوظبي، وجميع المناطق التي تعمل فيها، وضمان حماية البيئة المحلية في كل المجالات. وضمن هذا الالتزام، تعمل «أدنوك» على زراعة 10 ملايين شتلة من أشجار القرم في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، بنهاية عام 2022. حيث تتمتع أشجار القرم بقدرة كبيرة على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون، وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتخزينها في التربة المغمورة. كما تدعم هذه الأشجار التنوع البيولوجي الغني وتوفر محميات طبيعية للحياة البحرية وتشكل خط دفاع طبيعي يحمي من تآكل الشواطئ.
ولتحقيق هدف خفض مستويات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري من عملياتها بنسبة 25%، تركز «أدنوك» على الاستفادة من نجاحها في تأسيس أول منشأة في المنطقة تعمل على نطاق تجاري لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أوكسيد الكربون، والاستفادة منه في تعزيز استخلاص النفط. وحالياً تستطيع منشأة «الريادة» التابعة ل«أدنوك» التقاط 800 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. 
وتخطط «أدنوك» لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أوكسيد الكربون 6 مرات، وصولاً إلى التقاط 5 ملايين طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل كمية ثاني أوكسيد الكربون التي تلتقطها سنوياً أكثر من 5 ملايين فدان من الأشجار، أو غابة تزيد مساحتها على ضعف مساحة دولة الإمارات.
حرق الغاز
وتعد السياسة الراسخة التي تطبقها «أدنوك» لخفض عمليات حرق الغاز أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تمكين الشركة من المحافظة على معدلات أداء عالية في مجال البيئة من خلال نجاحها في خفض حرق الغاز الطبيعي بأكثر من 90% منذ إنشاء الشركة. وتعمل «أدنوك» أيضاً بشكل استباقي للحفاظ على النظم البيئية المعرضة للانقراض في مناطق عملياتها وحماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية في المجتمعات التي تمارس عملياتها التشغيلية فيها، حيث قامت ببناء 293 مجموعة من الشعاب المرجانية الاصطناعية لحماية الحياة البحرية والحفاظ على الحياة الفطرية في مياه البحر.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"