عادي

برنارد أرنو.. صانع الذوق وأشهر العلامات التجارية

21:58 مساء
قراءة 3 دقائق
1

ولد برنارد جان إتيان أرنو، في 5 مارس/آذار من عام 1949 في مدينة روبيه الفرنسية؛ وهو رجل أعمال وملياردير فرنسي، يشرف على إمبراطورية «إل في إم إتش» LVMH التي تضم أكثر من 70 علامة تجارية فاخرة في العالم.

في عام 1971 تخرج أرنو في كلية «البولي تكنيكو» في باريس، مدرسة الهندسة الرائدة، وبدأ العمل في شركة والده للإنشاءات «فيريت سافينيل». وبعد ثماني سنوات قام بتغيير اسم الشركة إلى «فيرينيل»، وفي النهاية أصبحت شركة العقارات «نيكسيتي».

جمع أرنو 15 مليون دولار من أمواله الخاصة، ومع أنطوان بيرنهايم، الشريك الإداري للبنك الفرنسي، ارتفع المبلغ إلى 80 مليون دولار كانت كافية لشراء شركة النسيج المفلسة آنذاك «بوساك سينت» والتي كانت تمتلك دار أزياء «كريستيان ديور». ومن هنا بدأت النقلة النوعية لبرنارد الذي أصبح الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة.

في عام 1987، تمت دعوة أرنو للاستثمار في «إل في إم إتش» من قبل رئيس الشركة هنري راكامير، وواصل الملياردير الفرنسي شراء المزيد من أسهم الشركة حتى سيطر في يناير/كانون الثاني من عام 1989على نحو 44% من أسهم الشركة ليتم انتخابه بعدها رئيساً لمجلس الإدارة.

في عام 1990 بدأ أرنو في اكتساح عدد كبير من شركات الأزياء، وضمها إلى إمبراطورتيه التي أخذت في التوسع شيئاً فشيئاً؛ مثل: «كريستيان لاكروي» و«جيفنشي» و«كنزو» و«سيفورا» وغيرها الكثير من علامات المنتجات والسلع الفاخرة.

كان أرنو معروفاً في أوروبا بأنه الرجل الذي أعاد إحياء تصميم الأزياء الفرنسية في عام 1995؛ من خلال تعيين مصمم الأزياء البريطاني الشهير جون جاليانو، ليحل محل هوبرت دي جيفنشي في دار الأزياء الباريسية.

بعد عام نقل أرنو أو «بابا الموضة» كما لقبته مجلة الأزياء الشهيرة «ومنز وير ديلي»، جاليانو إلى كريستيان ديور وعين المصمم البريطاني ألكسندر ماكوين ليحل محله. وهكذا أدار أحد أفضل صانعي الذوق في العالم مفاصل «إل في إم إتش» الضخمة على مدى عقود من الزمن رفقة أربعة من أبنائه الذين أسهموا معه بهذا النجاح.

في عام 2007، مُنح أرنو وسام جوقة الشرف برتبة قائد، وهو الأعلى في فرنسا. وفي العام نفسه، ظهر في العدد السنوي لمجلة تايم كواحد من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم.

في إبريل/نيسان من عام 2018، أصبح برنارد أرنو أغنى شخص في عالم الموضة؛ بعد أن تجاوز الملياردير مؤسس «زارا» أمانسيو أورتيجا. من ثم تجاوزت ثروته لفترة قصيرة ثروة جيف بيزوس مؤسس «أمازون» ليصبح أغنى شخص في العالم في ديسمبر/كانون الأول من عام 2019.

يحتل برنارد أرنو، الذي تقدر ثروته اليوم بنحو 115.5 مليار دولار، المركز الثالث في قائمة أغنى الأشخاص في العالم وفقاً لقائمة «فوربس» 2020، وهو أغنى شخص في أوروبا على الإطلاق.

في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وافقت «تيفاني» على سعر أقل من «إل في إم إتش» (مالكة لويس فيتون وديور) لإتمام صفقة شراء كانت على وشك الانهيار. وستدفع شركة LVMH الفرنسية العملاقة الفاخرة 131 دولاراً، أو 131.50 دولار للسهم لعلامة المجوهرات الأمريكية الراقية بدلاً من 135 دولاراً في عرض الاستحواذ الأصلي، وفقاً لاتفاق أولي. 

والسعر النهائي (131.50 دولار) هو المبلغ الذي اقترحته «تيفاني»، وعند 131.50 دولاراً، سينخفض ​​سعر صفقة الاندماج إلى 15.96 مليار دولار، بانخفاض بنحو 425 مليون دولار بناء على عدد أسهم تيفاني في وثائق الأوراق المالية الأمريكية. 

ومن المتوقع إنجاز الاتفاق مطلع 2021، وقد تراجعت «إل في إم إتش» الفرنسية عن اقتراحها السابق، بعد أن زعمت سلسلة من القرارات السيئة من قبل مجلس إدارة تيفاني منذ الكشف عن الصفقة في أواخر العام 2019. وقالت تيفاني إنه لا يوجد أساس صالح لإلغاء الصفقة وقدمت شكوى في محكمة ديلاوير، بينما ردت «إل في إم إتش» بدعوى مضادة، ولكن الاتفاق الجديد يعني أن القطاع عادت إلى السكة، لتنضم تيفاني قريباً إلى محفظة برنارد أرنو، الذي يعزز بها مملكته من العلامات الفاخرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"