عادي

أكثر المليارديرات سخاء في الولايات المتحدة

22:47 مساء
قراءة 5 دقائق

احتلت قضية عدم المساواة في الدخل أجندة مؤتمر دافوس في سويسرا، مؤخراً؛ حيث التقى قادة الحكومات والمسؤولون التنفيذيون في الشركات وأكثر من 100 ملياردير بمن فيهم مايكل ديل وجورج سوروس ورالي داليو خلال القمة السنوية الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي. وفي السنوات الأخيرة، زاد بعض أغنى أغنياء العالم من تبرعاتهم، إلا أن العديد منهم يضخون المال في مؤسساتهم بدلاً من تقديم المنح للمؤسسات والمنظمات غير الربحية. وهذه المؤسسات، في كثير من الحالات، تتبرع ب 5% فقط من أصولها سنوياً. ولتتبع من هم أغنى أغنياء العالم الذين تبرعوا بأكبر قدر من الأموال للمؤسسات غير الربحية، بدلاً من المؤسسات الربحية التابعة لهم، دخلت مجلة «فوربس» في شراكة مع مؤسسة «شوك ريسيرتش» للأبحاث في مدينة بوكا راتون بولاية فلوريدا، لتجميع البيانات عن أكبر المانحين في أمريكا من عام 2014 إلى 2018، وبدلاً من احتساب الأموال التي تعهدوا بالتبرع فيها، قامت «فوربس» بدلاً من ذلك بحساب الأموال التي وصلت بالفعل إلى المستفيدين.

ومعظم المانحين الذين تم تصنيفهم بهذه الطريقة هم من بين الأغنى في الولايات المتحدة؛ حيث إن 21 شخصاً من أصل 25 شخصاً هم من أصحاب المليارات. وكان وارين بافيت، الرئيس التنفيذي ل «بيركشاير هاثاواي»، أكبر متبرع في السنوات الخمس الماضية؛ حيث تبرع

ب14.7 مليار دولار من ثروته للأعمال الخيرية، ذهب الجزء الأكبر منها لمبادرات اختارتها مؤسسة بيل وميليندا جيتس. ويأتي بيل وميليندا جيتس اللذان انفصلا مؤخراً في المركز الثاني بعد بافيت؛ حيث تبرعا بنحو 9.9 مليار دولار على مدى ال 5 سنوات. ويركز الثلاثي القوي معاً على الفقر ومبادرات التنمية مثل: القضاء على شلل الأطفال، وعلاج فيروس نقص المناعة «الإيدز». ويأتي قطب التحوّط، جورج سوروس، الذي يدعم مجموعة متنوعة من المبادرات الديمقراطية وحقوق الإنسان، في المرتبة الثالثة؛ حيث منح 3.1 مليار دولار للمؤسسات الخيرية. وحلّ مايكل بلومبيرج، في المركز الرابع، بعد أن تبرع ب 3 مليارات من ثروته؛ للمساعدة في إغلاق مصانع الفحم ومكافحة الإدمان على الأدوية التي تحتوي على الأفيون.

وإجمالاً، أسهم أكبر 25 مانحاً بالتبرع ب 51.6 مليار دولار للمؤسسات غير الربحية من عام 2014 إلى عام 2018، ودعم المبادرات من العدالة الجنائية وإصلاح أنظمة التعليم إلى دعم البحوث العلمية والتخفيف من حدة الفقر. وبالطبع، فإن أحد أسباب سيطرة الأشخاص فائقي الثراء على هذا التصنيف هو ثروتهم الكبيرة جداً؛ حيث إن تبرع شخص تزيد قيمة ثروته على 50 مليار دولار، بمبلغ مليار دولار، ليس بالأمر الكبير؛ لذا قامت «فوربس» بتضمين تبرعاتهم كنسبة مئوية من صافي ثروتهم. وبناءً على هذا المقياس، لم يكن أحد أكثر سخاءً من تشاك فيني مؤسس شركة «ديوتي فري شوبرز»، الملياردير السابق الذي تعهد بالتبرع كثيراً لدرجة أنه سيموت مفلساً، وقد حقق الآن هذا الهدف إلى حد كبير؛ حيث تبرع بمبلغ 1.6 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية، وأكثر من 8 مليارات دولار إجمالاً. وعلى الجانب الآخر، تبرع مارك زوكربيرج، مؤسس «فيسبوك» وزوجته بريسيلا تشان حتى الآن ب 1.2% فقط من صافي ثروتهما إلى المنظمات غير الربحية. إليك في هذا السياق أكبر المانحين في الولايات المتحدة:

1 وارين بافيت

ا

القطاعات: الصحة والتخفيف من حدة الفقر.
إجمالي تبرعاته على مدى 5 سنوات: 14.7 مليار دولار.
صافي الثروة: 90 مليار دولار.
التبرعات كنسبة مئوية من صافي الثروة: 16.3%.
تبرّع ب 34 مليار دولار من أسهمه في «بيركشاير هاثاواي» منذ عام 2006، وذهب الريع الأكبر منها لمؤسسة بيل وميليندا جيتس والتي بدورها ضختها في مبادرات مكافحة الفقر ودعم الرعاية الصحية في البلدان النامية، إضافة إلى دعم التعليم والعدالة الاجتماعية وحقوق المرأة من خلال المؤسسات التي يديرها أبناؤه.

2 بيل وميليندا جيتس

رقم 2 بيل وميليندا جيتس

القطاعات: الصحة والتخفيف من حدة الفقر.
إجمالي التبرعات في 5 سنوات: 9.9 مليار دولار.
صافي الثروة: 109.6 مليار دولار.
التبرعات من صافي الثروة: 9%.
يدير بيل جيتس وزوجته السابقة ميليندا أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم، بأصول تبلغ 46.8 مليار دولار. وتركز المؤسسة غير الربحية التي تتخذ من سياتل مقراً لها على الفقر العالمي والتنمية الاقتصادية والرعاية الصحية والتعليم، وقد قدمت 50.1 مليار دولار على شكل منح منذ بداياتها في عام 1994.

3 جورج سوروس

رقم 3 جورج سوروس

القطاعات: التنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان.

إجمالي التبرعات على مدى 5 سنوات: 3.1 مليار دولار.

صافي الثروة: 8.3 مليار دولار.

التبرعات كنسبة مئوية من صافي الثروة: 37.4%.

يشرف جورج سوروس على مؤسسة المجتمع المفتوح أو «أوبين سوسايتي فاونديشن»، وهي تضم أكثر من 20 مؤسسة إقليمية ووطنية في أوروبا الشرقية وخارجها. وتشمل الاهتمامات التي تدعمها حقوق الناخبين وتمويل الحملات الانتخابية وإصلاح نظم العدالة الجنائية وحرية الإعلام ومبادرات حقوق الإنسان.

4 مايكل بلومبيرج

1
مايكل بلومبيرج

القطاعات التي يركز عليها: تغيّر المناخ والصحة.

إجمالي التبرعات على مدى 5 سنوات: 3 مليارات دولار.

صافي الثروة: 59.5 مليار دولار.

التبرعات كنسبة مئوية من صافي الثروة: 5%

ينشط عمدة مدينة نيويورك السابق في قضايا حظر الأسلحة والصحة وتغيّر المناخ وقد أنفقت مؤسسته «بلومبيرج الخيرية» أكثر من مليار دولار؛ للحد من استخدام التبغ العقد الماضي وفي 2018، أعلن تعهده بدعم جامعة هوبكنز التي درس فيها ب 1.8 مليار دولار.

5 عائلة والتون

رقم 5 عائلة والتون

القطاعات التي تركز عليها: التعليم والبيئة.

إجمالي التبرعات على مدى 5 سنوات: 2.3 مليار دولار.

صافي الثروة: 181.4 مليار دولار.

التبرعات كنسبة مئوية من صافي الثروة: 1.3%

أسس سام والتون وزوجته مؤسسة عائلة والتون العام 1987، وحالياً يديرها الجيلين الثاني والثالث للعائلة بمن فيهم أليس وروب ولوكاس والتون. ومن 2014 وحتى 2018، ضخت المؤسسة نحو مليار دولار في مبادرات التعليم من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي. كما أنها تدعم المدارس المستقلة وتمويل المدارس العامة، إضافة إلى إنفاقها 441 مليون دولار على المبادرات البيئة للمحافظة على المحيطات والأنهار.

6 جيم ومارلين سيمونز

رقم 6 جيم ومارلين سيمونز

القطاعات التي يركزان عليها: أبحاث العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

إجمالي التبرعات على مدى 5 سنوات: 1.65 مليار دولار.

صافي الثروة: 21.6 مليار دولار.

التبرعات كنسبة مئوية من صافي الثروة: 7.6%

كرّس أستاذ الرياضيات السابق، جيم سيمونز وزوجته تبرعاتهما الخيرية لأبحاث العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعليم. وتسهم مؤسسة سيمونز في تمويل «ماث فور أمريكا»، وهي منظمة غير ربحية تبني شبكة من مدرسي الرياضيات والعلوم من ذوي المهارات العالية في المدارس الثانوية. كما تمول المؤسسة أبحاث علوم الحياة عبر مؤسسات مثل: «جينوم نيويورك» ومختبر «كولد سبرينغ هاربور».

7 تشاك فيني

د
تشاك فيني

القطاعات التي يركز عليها: حقوق الإنسان والشباب.

إجمالي التبرعات على مدى 5 سنوات: 1.6 مليار دولار.

صافي الثروة: غير متوفر.

يعد تشاك فيني تجسّيداً لمعنى العطاء حيث شارك في تأسيس شركة «ديوتي فري شوبرز» 1960، ونقل جميع أسهم شركته إلى مؤسسة «أتلانتيك الخيرية» في عام 1984. وكانت رغبته التي حققها إلى حد كبير، هي التبرع بثروته بالكامل والموت مفلساً. وفي عام 2012، قال فيني لمجلة «فوربس»، إن ثروته تقدر بنحو مليوني دولار. وأغلق مؤسسته في عام 2020، بعد أن تبرع بأكثر من 8 مليارات دولار منذ إنشائها.
 

 

 

 

 

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"