عادي

1942 كارثة إنسانية بسبب الأعاصير المدارية خلال نصف قرن

17:08 مساء
قراءة دقيقتين
الإعصار «إيوتا

ضرب الإعصار «إيوتا»، الذي تحول إلى عاصفة استوائية، السلفادور، الأربعاء؛ بعد أن أودى بحياة عشرة أشخاص، وتسبب بأضرار جسيمة في أمريكا الوسطى، خاصة في نيكاراجوا؛ حيث حرم آلاف الأشخاص من مياه الشرب والكهرباء، فيما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأعاصير المدارية تتسبب في 1942 كارثة إنسانية خلال نصف قرن وتحديداً منذ الإعصار «بولا» الذي ضرب بنجلاديش في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1970 وأدى إلى مقتل 780 ألف شخص وخسائر اقتصادية تجاوزت 1407 مليارات دولار.
وفي هذه الأيام، شرد الإعصار «أيوتا» مئات آلاف الأشخاص وألحق أضراراً جسيمة بالبنى التحتية في دول أمريكا الوسطى. وتأثر نتيجة ذلك 2.5 مليون شخص وفقاً لأرقام رسمية.
واستمر هطول الأمطار الغزيرة الناجمة عن «إيوتا» على منطقة بحر الكاريبي، المنطقة المتضررة أصلاً من الإعصار «إيتا» الذي اجتاحها قبل أسبوعين. وأسفر الإعصار عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفلان، في نيكاراجوا وشخص في بنما إلى جانب اثنين آخرين ومفقود في كولومبيا.
وستستمر هذه الظاهرة على شكل عاصفة استوائية تجتاح السلفادور من الشرق إلى الغرب ترافقها رياح عاتية تصل سرعتها إلى 65 كيلومتراً في الساعة. ويسلك إيوتا، الإعصار الثالث عشر الذي يضرب هذه السنة أمريكا الوسطى، المسار نفسه الذي سلكه قبل 15 يوماً فقط الإعصار «إيتا»، الذي صنّف يومها من الفئة الرابعة وخلّف أكثر من 200 قتيل وألحق دماراً واسعاً.
والثلاثاء، قالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كلير نوريس: إن أمريكا الوسطى وأجزاء من جنوب شرق آسيا يشهدان حالياً الدمار الذي يمكن أن تحدثه الأعاصير المدارية، مشيرة إلى أن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي والذي حطم الرقم القياسي ما يزال مستمراً.
وأوضحت: إن موسم أعاصير المحيط الأطلسي للعام الجاري شهد 4 تكوينات أعاصير رئيسية (الفئة الثالثة) وهي «دلتا» و«ابسيلون» و«ايتا» و«ايوتا»؛ حيث لم يشهد أي موسم آخر للأعاصير في الأطلسي أكثر من تشكيلتين رئيسيتين للأعاصير بعد فاتح أكتوبر.
وقالت المتحدثة: إن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير يشير حالياً إلى فرصة بنسبة 40 في المئة لتشكيل إعصار استوائي آخر في منطقة البحر الكاريبي خلال الأيام الخمسة المقبلة، أما على صعيد غرب شمال المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي كانت هناك 22 عاصفة محددة حتى الآن هذا الموسم بما في ذلك 10 أعاصير.
وأضافت: إن 5 عواصف استوائية غير مسبوقة ضربت الفلبين في فترة قصيرة مدتها ثلاثة أسابيع بدءاً من 25 أكتوبر/تشرين الأول مع إعصار «مولاف» واستمرت هذا الأسبوع مع عاصفة استوائية شديدة هي «فامكو» والتي وصلت بعد أسبوعين فقط من إعصار «جوني» الذي تم تسجيله باعتباره الإعصار الأقوى في عام 2020 حتى الآن. (وكالات) 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"