عادي

أمريكا تنسحب رسمياً من معاهدة الأجواء المفتوحة

01:48 صباحا
قراءة دقيقتين
1

انسحبت الولايات المتحدة، رسمياً، أمس الأحد، من معاهدة الأجواء المفتوحة، بعد نصف عام من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمه الخروج من الاتفاقية التي تهدف إلى تعزيز الثقة عبر السماح للدول بمراقبة جيوش بعضها بعضاً، فيما أعربت روسيا عن أسفها للقرار الأمريكي الذي يجعل المعاهدة غير قابلة للتطبيق.

وأكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، روبرت أوبراين، امس الأحد، أن واشنطن لم تعد طرفاً في معاهدة الأجواء المفتوحة، التي تعتقد أنها «عفا عليها الزمن». وكتب على«تويتر»: «اليوم ستة أشهر منذ أن أرسلت الولايات المتحدة إشعاراً بالانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة. لم نعد طرفاً في المعاهدة التي انتهكتها روسيا بشكل صارخ لسنوات».

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الرئيس ترامب، وضع أمريكا دائماً أولاً عندما يتعلق الأمر ب«الانسحاب من المعاهدات والاتفاقيات التي عفا عليها الزمن، والتي استفاد منها خصومنا على حساب أمننا القومي».

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، القرار في تغريدة قال فيها: «اليوم، وفقاً لإشعار سابق تم تقديمه، أصبح انسحاب أمريكا من معاهدة الأجواء المفتوحة سارياً الآن. أمريكا أكثر أماناً بسببها، حيث تظل روسيا في حالة عدم امتثال لالتزاماتها».

من جهته، أعرب الكرملين في بيان، عن أسفه لخطوة واشنطن بالانسحاب من معاهدة السماوات المفتوحة للحد من التسلح، مشيراً إلى أن «ذلك يجعلها غير قابلة للتطبيق». وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو ستسعى للحصول على ضمانات مؤكدة بأن الدول المتبقية في المعاهدة ستفي بالتزاماتها.

وتتيح اتفاقية الحد من الأسلحة التي تفاوض عليها عام 1992، للدول ال34 المشاركة، ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا، في إجراء رحلات مراقبة جوية غير مسلحة فوق أراضي بعضها بعضاً.

وبينت موسكو اهتماماً بالمراقبة الجوية لدول أوروبا، أكثر من اهتمامها بالمراقبة للولايات المتحدة، ما يعني أن انسحاب واشنطن لن يجعل المعاهدة بلا قيمة على الفور.

وهذا الشهر، طالب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بتأكيدات مكتوبة من أعضاء حلف شمال الأطلسي بأن أي بيانات يجمعونها من الآن فصاعداً، لن تتم مشاركتها مع واشنطن. وقال أيضاً، إن القواعد الأمريكية في أوروبا لن تكون مستثناة من مهام المراقبة الروسية. وتتهم الولايات المتحدة، موسكو بانتهاك اتفاق «الأجواء المفتوحة» من خلال منع رحلات الاستطلاع حول مناطق معينة، بما في ذلك جيب كالينينجراد الروسي، والحدود مع جورجيا، وكذلك منع رحلات المراقبة الجوية فوق التدريبات العسكرية الروسية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"