عادي

السيرك الوحيد في الغابون يكافح من أجل البقاء

13:57 مساء
قراءة دقيقتين
سيرك

يعاني «لو سيرك دو ليكواتور» الذي مثّل الغابون في أكبر مهرجانات السيرك حول العالم، على كل الأصعدة ولا يستطيع حتى تحمل كلفة معدات السلامة الأساسية.
وتواجه فرقة السيرك الوحيدة (ومدرسة السيرك الوحيدة أيضاً) في هذه الدولة الصغيرة الواقعة في وسط إفريقيا الخراب.
أمضى سيرافين أبيسولو وهو أقدم عضو في الفرقة، ما يقرب من 30 عاماً من سنواته الـ 49 مع السيرك. وقال بحسرة «السيرك يعتمد بشكل كبير على معدات خاصة بالمسرح (...) لقد فقدناها كلها رغم أن لدينا متخصصين فيها».
منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد، «لم يتصل بنا أحد، لقد مر ما يقرب من تسعة أشهر منذ آخر مرة قدمنا فيها عرضاً». ولكن السيرك كان يعاني حتى قبل انتشار الوباء.
وأوضح مايك مبونغو رئيس المجموعة «في الماضي، كان لدينا أكثر من 20 حجزاً في السنة». وأضاف «بدأت المشكلات في العام 2005. كان لدينا عدد متناقص من العقود وطولبنا بأعمال جديدة يصعب تنفيذها وتضاءلت مواردنا».
ثم توقفت وزارة الثقافة عن تقديم دعمها السنوي البالغ 500 ألف فرنك وسط إفريقي (900 دولار) عام 2009.
ولم يعد بإمكان هذا السيرك مواكبة متطلبات السيرك الحديث الذي عانى أخيرا في كل أنحاء العالم بسبب مخاوف مرتبطة بطريقة رعاية الحيوانات وارتفاع تكاليف الرحلات والآن الوباء.
ولا يزال مقر السيرك في ليبرفيل على الأرض التي قدمها الرئيس الراحل عمر بونغو أونديمبا لكنيسة القديس أندريه حيث عمل المبشر جان إيف ثيجنر المبشر ومؤسس السيرك والذي توفي في آذار/مارس بوباء كوفيد-19.
في المساحة الخضراء الصغيرة في قلب العاصمة، يسمع صوت الطيور وهي تغرد عبر أشجار المانجو والموز.
تدرّب مدرسة السيرك مجانا 19 «فنانا موهوبا» تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاما، يأتي معظمهم من الحي المحلي. وقال برايس البالغ من العمر 12 عاما وهو في السنة الثالثة في مدرسة السيرك «ما جذبني إلى هنا هو الألعاب البهلوانية». وأضاف «نريد أيضا السفر والانضمام إلى الفرقة المحترفة» كما أوضح زميله إيمانويل.
-حلم مشترك- الأرض لا تزال تهتز على وقع الحركات البهلوانية. لكن وفقا للأعضاء الأكبر سنا، فإن الموقع ليس سوى ظل لما كان عليه في السابق. ويطلب السيرك الآن المساعدة من الرعاة والسلطات. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"