كل أيامنا للوطن

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

في مثل هذه الأيام الوطنية الخالدة من كل عام نقف جميعاً وقفة إجلال وإكبار لنستحضر فيها بكل فخر واعتزاز، المسيرة المظفرة لمؤسس دولتنا وباني نهضتها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لنستلهم منها الدروس والعبر، ونواصل طريق المجد والرخاء في ظل قيادة نذرت نفسها لإسعاد شعبها، بعد أن أصبحت سعادة الإنسان الإماراتي هدفاً مستداماً تقف عليها استراتيجية الدولة حتى أصبحنا أسعد شعوب الأرض، وأصبحت الإمارات وجهة استثنائية لمختلف شعوب العالم التي وجدت في أرض الإمارات موطناً آمناً ودائماً لها.

في الثاني من ديسمبر من كل عام ننتهز الفرصة لنقف أمام إنجازات الوطن، نستعرض ما تحقق ونتعاهد على مواصلة المسير، نحو الأهداف التي تقودنا للتفرد والتميز خارج الحدود في مختلف مجالات الحياة، ولأن الرياضة إحدى بوابات المجد المطلة على شعوب العالم، فمن بوابتها حققت الرياضة الإماراتية قفزات نوعية، ومع اقترابنا من العقد الخامس على تأسيس دولة الاتحاد، وهي فترة زمنية قصيرة قياساً على ما تحقق على أرض الواقع، إلا أنها كانت كافية لكي يضع فيها أبناء الإمارات بصمتهم على مسرح الرياضة خارج الحدود، وأصبحت معها للرياضة الإماراتية موقع متميز على الخارطة العالمية والإقليمية، ونجح رياضيونا في ترك بصمة واضحة بوجودهم في مقدمة الصفوف وتفوقهم على أبطال ودول تفوقنا عمراً وتاريخاً.

تسعة وأربعون عاماً كانت كافية لكي تصبح دولة الإمارات قبلة للرياضة العالمية ومحطة دائمة ومفضلة لدى أكبر الاتحادات الرياضية في العالم، عبر استضافة وتنظيم أهم وأكبر الأحداث العالمية، ما يمثل انعكاساً للمكانة والسمعة الدولية التي أصبحت تحظى بها الدولة، بفضل دعم وحرص القيادة الرشيدة في إنشاء مرافق رياضية بمواصفات عالمية، مدعومة بكوادر وطنية صقلتها التجارب وأصبحت خبيرة في عالم التنظيم والإدارة ، ولأن الرياضة هي اللغة المشتركة لمختلف شعوب العالم باختلاف ثقافتها، جاء اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب والرياضة ووضعتها في مقدمة أولوياتها، وعرف أبطال الإمارات طريقهم نحو منصات التتويج في أكبر وأهم التظاهرات والفعاليات الرياضية في العالم. 

كلمة أخيرة

عندما نحتفل بالذكرى 49 لقيام الاتحاد نسترجع شريط الذكريات لنتذكر معاً أين كنا قبل الاتحاد وأين وصلنا بفضل دولة الاتحاد ودعم واهتمام قيادتنا الرشيدة، حفظها الله ورعاها، وكل عام والإمارات في أمان وعز وازدهار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"