محمد بن ثعلوب الدرعي
سيكون عشاق كرة القدم على موعد استثنائي مع مواجهات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، التي تنطلق اليوم، وتجمع القوى الكبرى في البطولة القارية الأقوى على الإطلاق، ما يؤكد أن الطريق إلى ويمبلي سيكون في غاية الصعوبة لكونه مليئاً بالعقبات في سبيل الوصول إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال، وليس من باب المبالغة عندما نصف مواجهات هذه المرحلة بالقاسية، فأغلب مبارياتها أشبه بالنهائيات المبكرة، كما أنها جددت ذكريات قديمة، حيث يرى البعض هذه المباريات فرصة لرد الاعتبار.
مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي هي حديث الشارع الكروي منذ اللحظة التي سحبت فيها قرعة ربع النهائي، كيف لا والحديث عن مواجهة بين الريال ملك أوروبا وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب 14 مرة، وعن مانشستر سيتي الذي قلب موازين القوى في البطولة الأصعب في العالم وحطم الأرقام القياسية، وهو البطل المتوج بآخر ألقاب «الشامبيونز ليج»، وصاحب السداسية التاريخية الموسم الماضي، أما لقاء أرسنال وبايرن ميونيخ فيحمل في مضمونه الكثير من الأحلام والأمنيات المتباينة بين فريق يحلم بلقب محلي وآخر يسعى لتعويض الإخفاق المحلي بلقب أوروبي في غاية الأهمية، وهو ما ينطبق تماماً على مواجهة أتلتيكو مدريد وبروسيا دورتموند. أما لقاء باريس سان جيرمان وبرشلونة فهو قصة أخرى من قصص الخيال الكروي، كونها مواجهة مغلفة بذكريات ما حدث في 2017.
ستكون مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي الأبرز في إعادة لنصف نهائي الموسم الماضي حين تعادلا ذهاباً في مدريد 1-1، قبل أن يحقق السيتي انتصاراً كاسحاً في الإياب برباعية نظيفة، مواصلاً طريقه لإحراز اللقب الأول في تاريخه على حساب إنتر ميلان. أما لقاء برشلونة وباريس سان جيرمان فإنه يفتح أبواب الذكريات للريمونتادا الأشهر في التاريخ الحديث في ثمن نهائي عام 2017 حين فاز الفريق الفرنسي ذهاباً بنتيجة 4-0، قبل أن يقلب برشلونة الطاولة إياباً بفوزه بستة أهداف لهدف.
وسيكون أرسنال أمام مهمة ثأرية ضد بايرن ميونيخ الذي أقصى النادي اللندني بنتيجة كاسحة بلغت 10 أهداف لهدفين في نسخة 2017.
