عادي

أسواق جديدة ضمن خطة إعادة تطوير منطقة ميناء زايد

20:50 مساء
قراءة 4 دقائق
1

أبوظبي: عماد الدين خليل
كشف أحمد الشيخ الزعابي، مدير إدارة التنفيذ في شركة مدن العقارية، أنه سيتم إنشاء أسواق جديدة، وسوق موسمي جديد، يُمَكِّن التجار من عرض بضائعهم على أساس موسمي أو قصير الأجل، وذلك ضمن خطة إعادة تطوير منطقة ميناء زايد، وفقاً لرؤية حكومة أبوظبي للتنمية الحضرية الشاملة للإمارة، بعد نجاح تنفيذ عملية هدم أبراج ميناء بلازا.
وقال الزعابي لـ «الخليج» إن المنطقة ستشهد عمليات إعادة تطوير واسعة النطاق لإقامة مشاريع عمرانية حديثة توفر دعماً لأنشطة التجارة والاستثمار والسياحة والتسوق، حيث يتألف المشروع من إنشاء «سوق السمك وسوق النباتات وسوق الفواكه والخضراوات وسوق اللحوم وسوق السجاد وسوق التمر وسوق الجملة»، مؤكداً أن الهدف الرئيسي من عملية إعادة التطوير، دمج جميع الأسواق ومنافذ البيع بالتجزئة في وجهة واحدة مخصصة للبيع بالتجزئة في أبوظبي.
 السوق الموسمي 

وأضاف أنه وفقاً للمخطط، سيقع السوق الموسمي الجديد، أو ما يعرف أيضاً بالسوق المؤقت، بالقرب من سوق الصيادين، وسيمتد على مساحة 4940 متراً مربعاً، حيث يمكن للتجار عرض بضائعهم على أساس موسمي أو قصير الأجل، ويوفر السوق الموسمي موقعاً دائماً، حيث يمكن تأجير الأكشاك للتجار الموسميين على مدار العام، كما سيمنح المتسوقين والزائرين فرصة لاستكشاف خيارات التسوق المتنوعة، وسيشتمل السوق الموسمي أيضاً على مناظر تدمج جمال الخصائص الطبيعية مع المنشآت الخرسانية مكملاً بذلك العناصر المعمارية، بالإضافة إلى ساحة مخصصة للأطعمة والمشروبات، حيث يمكن للزوار والعائلات التجمع والاختلاط مع الأصدقاء.
كما سيشتمل على ممشى وشبكة للمشاة، تربط أطراف رصيف ميناء الصيادين بأكمله، بالإضافة إلى موقف سيارات للزوار، ويقع بجوار سوق النباتات وسوق السمك الجديد، مما يساهم في تحويل المنطقة بأكملها إلى مركز جاذب للبيع بالتجزئة، مما يعتبر إضافة قيمة لسوق الصيادين.
وأوضح أن الخطة الموضوعة تتضمن أيضاً إعادة تطوير رصيف ميناء زايد كجزء من خطة شاملة لإعادة تطوير مناطق مخصصة في منطقة ميناء زايد لتحويل الميناء إلى أحد أبرز المعالم في العاصمة أبوظبي، كما تتضمن الخطة عملية إعادة تطوير ميناء الصيادين في ميناء زايد، للارتقاء بمكانته كأحد أبرز معالم أبوظبي.
 الواجهة البحرية
وأشار إلى أن المشروع، الذي يمتد على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع، يعد جزءاً لا يتجزأ من خطط التنمية الأوسع لإمارة أبوظبي، والتي تشمل تطوير مشاريع جديدة على الواجهة البحرية لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للمواطنين والمقيمين والسياح على السواء، حيث تبلغ مساحة البناء 19340 متراً مربعاً، وتبلغ مساحة الأرض 23008 أمتار مربعة، وسيسهم المشروع عند اكتماله في تعزيز أنشطة التجارة والاستثمار في العاصمة، فضلاً عن دعم التنمية الحضرية لإمارة أبوظبي مع الحفاظ على عراقة المنطقة وإرثها.
وقال مدير إدارة التنفيذ، إن خطة التطوير تشمل مناطق معينة في ميناء زايد، وتتضمن إجراء تجديد شامل للأسواق القائمة، بما في ذلك سوق السمك وسوق النباتات، حيث تتضمن الخطة عملية إعادة تطوير ميناء الصيادين في ميناء زايد، للارتقاء بمكانته كأحد أبرز معالم أبوظبي.
وأضاف أن خطة تطوير سوق السمك الحالي كأحد الأسواق الرئيسية في العاصمة، تتضمن الحفاظ على النموذج المعماري أثناء عملية إعادة التطوير لاستيعاب المتاجر الجديدة والمرافق الأخرى، كما يتضمن المشروع الحفاظ على واجهة سوق السمك الحالي وإعادة تهيئة الديكورات الداخلية لتلبية الهدف الإنمائي الرئيسي لمخطط ميناء الصيادين الرئيسي.

 سوق النباتات
و أضاف: يمتد سوق النباتات على مساحة 23619 متراً مربعاً، وسيشتمل على 42 كشكاً مصمماً بشكل تقليدي يعكس تراث دولة الإمارات، ومناظر تدمج جمال الخصائص الطبيعية مع المنشآت الخرسانية لتكمل بذلك العناصر المعمارية للدولة.
وأوضح أن السوق يشتمل على ساحة تضم مجموعة من منافذ المأكولات والمشروبات ومسار للمشاة متصل بسوق السمك الجديد، وستتألف المتاجر من ثلاثة عناصر رئيسية: متاجر داخلية، ومساحات مفتوحة ومظللة في المقدمة، ومناطق صغيرة مغطاة للحركة، كما تتضمن خطة التطوير أيضاً الاحتفاظ بمتاجر النباتات الحالية من حيث المساحة، وسيتم نقل الأكشاك الحالية إلى السوق الجديد، الذي يتجانس بشكل كامل مع سوق السمك الجديد، لتشكل محفزات لعمليات إعادة تجديد سوق الصيادين.
هدم بصورة سهلة
وحول عمليات هدم أبراج بلازا، قال أحمد الزعابي: تم تنفيذ عملية الهدم بتاريخ 27 نوفمبر 2020 بصورة سهلة وسلسة، وقد سجلت «مُدن» رقماً قياسياً عالمياً جديداً لأطول مبنى يتم هدمه بالمتفجرات بتقنية الهدم المراقب بارتفاع 165032 متراً، وهو ما يعكس قدرة أبوظبي على تنفيذ مشاريع معقدة لدعم التنمية العمرانية للإمارة.
وأضاف: تم وضع المتفجرات بشكل استراتيجي في الهياكل لتعمل بتسلسل محدد مسبقاً، بهدف التحكم في معدل واتجاه انهيار الهيكل خلال عملية الهدم وصولاً إلى مستوى الأرض، كما تمت عملية الهدم بناءً على دراسة دقيقة ووفقاً لأفضل المعايير الدولية التي أخذت بعين الاعتبار، بجانب راحة سكان المنطقة، كافة المعطيات والمتغيرات الأخرى المرتبطة، مثل ظروف الكثافة المرورية وحركة قطاع الأعمال وحالة الأرصاد الجوية وغيرها العديد من الأمور التقنية.
وأوضح أنه تم اعتماد تقنية «تفجير الهياكل» لهدم أبراج ميناء بلازا، وهي الطريقة الأكثر أماناً لمثل هذه المباني الضخمة، ومن أساليب الهدم التي تمتلك إمارة أبوظبي خبرات كبيرة فيها كانت قد اكتسبتها خلال نجاحها في تنفيذ أعمال مماثلة سابقة، حيث تتألف أبراج ميناء بلازا من أربعة أبنية شاهقة ومصممة بشكل فردي، وقد تم بناؤها فوق منصة مكونة من سبعة طوابق، وخلال العملية تم هدم ما مجموعه 144 طابقاً بمتفجرات ثابتة غير أولية.

 18 ألف حفرة
وأشار إلى أنه للحد من كمية المتفجرات المطلوبة لتدمير السلامة الهيكلية للأعضاء الهيكلية الخرسانية، تم وضع المتفجرات داخل 18 ألف حفرة بقطر 40 مم داخل الهياكل، لافتاً إلى أنه كانت هناك طرق بديلة متاحة لهدم المباني بصورة إجمالية، ولكن بالنظر إلى الحجم الضخم للمباني، فإن استخدام المتفجرات هو أفضل طريقة فعالة وعملية للهدم، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه التقنية في أبوظبي، ففي عام 2006 اتخذت الإمارة قراراً مشابهاً بهدم برج في منطقة الخالدية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"