عادي

اختتام فعاليات منتدى «نظرة في عالم القانون الرياضي»

21:48 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج»
اختتمت فعاليات المنتدى الدولي «نظرة في عالم القانون الرياضي»، الذي نظمه مركز التحكيم الرياضي بدائرة القضاء في أبوظبي، بهدف تعميق النقاش وتبادل الأفكار حول آليات تعزيز دور القانون في دعم وتنظيم الأنشطة الرياضية، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء، بالعمل على إثراء التفكير العلمي والمعرفة القانونية للتعامل مع الحالات القضائية المستحدثة والتوصل إلى نهج متوازن لحل النزاعات في مختلف المجالات.
وشارك في المنتدى الافتراضي لمدة يومين، نخبة من المتخصصين في التحكيم الرياضي على المستويين المحلي والدولي، والذي قدمت فعالياته المحامية البريطانية، كلوي فيرونيكا سيرون، عضو المكتب الفني لوكيل دائرة القضاء، وذلك وسط حضور وتفاعل كبير لنحو 1700 شخص يمثلون 30 دولة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا واليابان وماليزيا، عبر مختلف منصات البث، والتي شملت برامج الاتصال المرئي ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث خلال اليوم الثاني للمنتدى، المستشار عبدالمجيد محمود، مفتش قضائي بدائرة القضاء في أبوظبي، عن القضاء الدولي المتخصص في قانون الرياضة، والتعاون القائم بين دائرة القضاء ومحكمة التحكيم الرياضي (كاس) منذ عام 2012، والذي شهد إنشاء مركز التحكيم الرياضي في أبوظبي، ليتولى الدور المنوط به في فض النزاعات الرياضية، فضلاً عن تنظيم الفعاليات والبرامج التدريبية، بما يدعم توفير منظومة متكاملة تضمن حقوق جميع الأطراف.
ومن جهته، تطرق القاضي الأمريكي، أوران اف وايتينغ، قاض بدائرة القضاء في أبوظبي، إلى دور دولة الإمارات في التطوير المستقبلي للتحكيم الرياضي، في ظل الإرادة القوية والعزيمة على مواصلة مسيرة الريادة والتميز في مختلف المجالات، ولاسيما مع الاهتمام بتوفير بنية تحتية قانونية تضع إطاراً شاملاً لتنظيم جميع الأنشطة، بما ينعكس بدوره على استدامتها وتطورها.
وتناولت لويس ريلي، محامية متخصصة في القانون الرياضي والتحكيم الدولي، أساليب إنهاء وحل المنازعات الرياضية عن طريق الحلول البديلة، سواء من خلال التحكيم أو الوساطة، وذلك في إطار قواعد شاملة ومحددة وواضحة تتعامل مع جميع الحالات الطارئة والمستجدة في المجال الرياضي.
وتحدثت باربرا ريفز، محكم لدى محكمة التحكيم الرياضي، عن الاعتداء والتميز في الرياضة وجهود التصدي لهذه الإشكالية من قبل القانونيين والمتخصصين، من خلال تحديد آلية واضحة للإبلاغ عن أي مضايقات أو إساءات أو سوء معاملة، مع فرض المساءلة القانونية بما يضمن إنهاء جميع أشكال الإساءة في الوسط الرياضي.
أما كارول روبرتس، خبيرة متخصصة في التحكيم الدولي، فقد استعرضت دور محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في ترسيخ القوانين الرياضية، وقراراتها الصادرة وفق اختصاصاتها بالفصل في النزاعات المحالة إليها ونظرها من قبل محكمين مستقلين لضمان الحيادية، فيما تطرق اللاعب السابق ويليام إم مكناي الثالث، إلى القوانين الرياضية من منظور اللاعب والإدارة، مؤكدا ضرورة إلمام اللاعبين بالحقوق والواجبات ومعرفة بنود وشروط التعاقدات مع الأندية، بما يضمن الحد من النزاعات والحفاظ على فريق متماسك قادر على المنافسة.
ويشار إلى أن أعمال اليوم الأول للمنتدى، تناولت عدداً من المحاور أهمها، التحديات القانونية التي تواجه المجال الرياضي، ومخالفات جمهور كرة القدم والعقوبات المفروضة على المخالفين، وتأمين المؤسسات والأنشطة، فضلاً عن استعراض القانون الدولي لمكافحة المنشطات، وتحليل القرارات الصادرة في هذا الشأن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"