عادي

رئيس جنوب إفريقيا يحتفي بإنجازات حزبه بعد ثلاثة عقود في السلطة

21:58 مساء
قراءة دقيقتين

جوهانسبرغ - أ ف ب

احتفى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا السبت، بالنجاحات التي حققتها بلاده خلال ثلاثة عقود من حكم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وذلك قبل شهر من الانتخابات العامة التي قد يخسر فيها الحزب الأغلبية المطلقة للمرة الأولى.

وقال رامابوزا في خطاب ألقاه بمناسبة «يوم الحرية» في مقر الحكومة في بريتوريا: إن «جنوب إفريقيا أفضل اليوم بما لا يقاس بما كانت عليه قبل 30 عاماً».

يصادف هذا اليوم مرور ثلاثة عقود على إرساء الديمقراطية بعد نهاية نظام الفصل العنصري، ويتوجه الناخبون في جنوب إفريقيا إلى صناديق الاقتراع في 29 أيار/ مايو لتجديد برلمانهم الذي سيختار الرئيس المقبل.

واغتنم رئيس الدولة البالغ 71 عاماً الفرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي المتراجع في استطلاعات الرأي، وقال «واصلنا الإصلاح الزراعي، ووزعنا ملايين الهكتارات من الأراضي على أولئك الذين جرّدوا من أراضيهم قسراً».

وأضاف، «قمنا ببناء المنازل والعيادات والمستشفيات والطرق والجسور والسدود والعديد من المرافق الأخرى، ووفرنا الكهرباء والمياه والصرف الصحي لملايين المنازل في جنوب إفريقيا».

لكن بحسب استطلاع أجرته مؤسسة إيبسوس ونشر الجمعة، تراجع الحزب الحاكم الذي حصل على أكثر من 57% من الأصوات في الانتخابات الوطنية الأخيرة عام 2019، إلى ما يزيد قليلاً على 40% من نوايا التصويت.

وإذا حصل على أقل من 50% من المقاعد، سيضطر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلى البحث عن شركاء للبقاء في السلطة.

تآكلت شعبية الحزب بسبب قضايا الفساد والحالة الاجتماعية والاقتصادية المتردية.

- «مستقبل أفضل»

- مطلع نيسان / إبريل، أوقفت نوسيفيوي مابيسا نكاكولا، الرئيسة السابقة للبرلمان والشخصية البارزة في الحزب الحاكم، ووجهت إليها 13 تهمة تتعلق بالفساد وغسل أموال.

واعترف سيريل رامابوزا السبت، بوجود هذه المشاكل، لكنه قال: «لقد حققنا الكثير من التقدم ونحن مصممون على القيام بالمزيد».

من جهته، قال جون ستينهاوزن، زعيم التحالف الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي، في خطاب ألقاه في مقاطعة كوازولو ناتال: «لقد وعدونا بأحلام، لكنهم لم يقدموا إلينا سوى الكوابيس».

وأضاف، «الحرية الحقيقية ممكنة فقط عندما يكون لديك وظيفة تسمح لك بتلبية حاجات عائلتك وبناء مستقبل أفضل».

وأظهر استطلاع مؤسسة إيبسوس، أن حزب التحالف سيحصد نحو 22% من الأصوات.

ومن المتوقع، أن يحصل حزب «المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية» (يسار راديكالي) على 11,5% من الأصوات، متقدماً على حزب «مخونتو وي سيزوي» بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما، الذي يتوقع أن يحصد 8,4% من الأصوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yyarp64b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"