عادي

نماذج ملهمة لصناع التغيير وإحداث التأثير الإيجابي

22:11 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1

الشارقة: «الخليج»

أكدت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أن مهرجان الشارقة لريادة الأعمال استهدف في دورة هذا العام مساعدة رواد الأعمال على تعزيز روحهم المعنوية وإبراز قوتهم كأبطال يسعون لإحداث التغيير، وأضافت: «وجدنا مجتمعاً عالمياً من رواد الأعمال المصممين على تحقيق أثر إيجابي حقيقي، فعلى الرغم من أن هدفنا الرئيسي كان إلهام رواد الأعمال إلا أنهم نجحوا أيضاً في إلهامنا».

شجعت نجلاء المدفع الشباب على استثمار طاقاتهم، قائلة: «نتطلع إلى لقائكم شخصياً على أرض إمارة الشارقة في المستقبل القريب، ونؤكد لكم أننا سنقف إلى جانبكم وسنوفر لكم النصيحة والتوجيه والتشجيع دوماً، وسنكون أصدقاءكم وشركاءكم في صناعة مستقبل مشرق لنا جميعاً».
وسلط المهرجان خلال جلسات يومه الأخير الضوء على تجارب لرواد أعمال أسسوا شركاتهم الناشئة للمرة الأولى وحققوا نجاحات لافتة في مجتمعاتهم، كما شارك المهرجان جمهوره قصص نجاح بعض رواد الأعمال اللبنانيين المؤثرين الذين استطاعوا تقديم حلول فاعلة وهادفة ساعدت مجتمعاتهم على مواجهة التحديات الناجمة عن الأزمات التي تعرضت لها.
شركات ناشئة تداوي جراح بيروت
واستضافت جلسة بعنوان «أبطال بيروت»، أدارتها مايا رحال، المدير التنفيذي لمنتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي، مديري شركتين ناشئتين مؤثرتين من لبنان هما (FabricAID)، و(B.O.T)، حيث ارتقت الشركتان بالحلول التكنولوجية ووظفت العلاقات الإقليمية والروح الخيرية والقيم الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية وتوفير فرص عمل جديدة لأفراد المجتمع اللبناني إثر حادث انفجار مرفأ بيروت المأساوي، إذ اختارهما مركز (شراع) تقديراً لجهودها ومساعيها النبيلة، من بين الشركات الفائزة بمبادرة «معاً من أجل بيروت»، التي تضمنت إنشاء صندوق بقيمة 100 ألف دولار تم تقديمها على شكل منح لعشر شركات محلية ناشئة متضررة من الحادثة، حصة كل واحدة منها 10 آلاف دولار.
وأشار عمر عيتاني، الرئيس التنفيذي المؤسس لشركة (FabricAID) الاجتماعية المتخصصة بجمع وإعادة توزيع الملابس للمجتمعات المتعففة مقابل مبالغ رمزية لا تتجاوز نصف دولار، إلى صعوبة تأسيس شركة ناشئة ذات بعد اجتماعي في ظل ظروف متغيرة واقتصاد غير مستقر، وأضاف: «هدفنا ضمان حصول المتعففين على سبل العيش الكريم وشراء الملابس بأسعار رمزية يمكنهم تحملها».
وأضاف: «نعمل حالياً على التوسع بمساعدة مركز (شراع) إلى دولة الإمارات من خلال منصة تجارة إلكترونية، وإلى الأردن، فضلاً عن افتتاح فروع في لبنان».
بدورها قالت ماريان بيطار كرم، المدير التنفيذي ل(B.O.T)، المنصة الأولى في لبنان التي تستخدم التكنولوجيا ومعلومات السوق لتمكين الشابات والشباب العاطلين عن العمل من الوصول إلى فرص العمل الافتراضية، «إن مرونة المؤسسات الاجتماعية وقدرتها على التكيف شرط أساسي لنجاحها».
وأضافت كرم: «إن الضرائب شكلت تحدياً كبيراً لشركتها الناشئة وهذه الشركة تدفع الضرائب كأي شركة تجارية على الرغم من أن معظم أعمالها ذات نفع عام وغير هادفة للربح، حيث تسعى الشركة لإيجاد حل لهذه القضية من خلال حشد التأييد لسن تشريعات وقوانين خاصة بالمؤسسات الاجتماعية أسوة بباقي دول العالم».
دور التكنولوجيا في المشاكل
وتضمن جدول أعمال اليوم الخامس من المهرجان أيضاً جلسة حوارية بعنوان «مؤسس لمرة واحدة بطل مدى الحياة»، شارك فيها كلّ من آمنة الجروان، شريك مؤسس ل«KnackLab»، وصدّيق فريد الرئيس التنفيذي ومؤسس«SmartCrowd»، ومحمد عزيز، شريك مؤسس ل «Dapi»، ومشال وقار، شريك مؤسس والمدير التنفيذي للعمليات في «ذا تمبست»، وأدارتها هبة فيشر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس ل «Kerning Cultures»، حيث تبادل فيها المشاركون تجاربهم في مجال ريادة الأعمال، وتناولوا العوامل التي أسهمت في تحفيزهم على تأسيس شركاتهم الناشئة، وآليات ضمان استدامتها.
واستعرض محمد عزيز تجربته في تطوير «Dapi» وهو واجهة تطبيقات لربط الخدمات المصرفية، حيث قال: «مع صعوبة إجراء الحوالات المالية بسبب الحاجة إلى التنقل بين التطبيق والمنصات المصرفية، جاءت فكرتي لحلّ هذه المشكلة من خلال تطوير منصة تتيح الدفع مباشرة من الحساب المصرفي للمستخدم مع ربط جميع حساباته معاً، وإمكانية تتبع جميع المعاملات التي يقوم بها، ما يسهل عليه مراقبة أرصدته ومصروفاته».
وتحدث صدّيق فريد بدوره عن تجربته في إطلاق «SmartCrowd»، وهي أول منصة استثمار عقاري في الشرق الأوسط، حيث قال: «منذ عدة سنوات كانت لديّ تطلعات كبيرة للاستثمار في قطاع العقارات، لكنّ الصعوبات التي واجهتها دفعتني إلى التفكير في إيجاد طريقة تساعد المختصّين والعاملين في هذا المجال على تأسيس محافظهم الاستثمارية الخاصة، وبالفعل بدأت بتنفيذ مشروعي بميزانية لم تتجاوز 5 آلاف درهم».
وبدورها استعرضت آمنة الجروان رحلتها الملهمة لإطلاق منصة التوجيه «KnackLab» في الأسابيع الأولى من الحجر الذي فرض مع بداية انتشار جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الهدف منها مساعدة المؤسسات على تطوير قدرات القادة لديها على مختلف المستويات والارتقاء بمهاراتهم.
وقالت الجروان: «تعتبر خدمات التوجيه والاستشارة امتيازاً يقتصر على نخبة من القادة نظراً لارتفاع تكاليف هذا النوع من الخدمات، وبالتالي يتعذر على الموظفين الأقل مستوى في التسلسل الإداري الاستفادة من هذه المزايا، ومن هنا جاءت فكرة تطوير منصة تتيح للجميع إمكانية الحصول على خدمات توجيه موثوقة واقتصادية وتلاءم قدراتهم الشخصية وتلبي احتياجاتهم في مختلف المجالات».
وتحدثت مشال وقار، عن أسباب انضمامها للعمل في الموقع الإلكتروني The Tempest باعتباره منصة تتمحور حول قضايا النساء، وتضمّ تحت سقفها خبراء من مختلف المجالات، واختتمت بقولها: «إن وراء كل قصة نجاح نقرؤها في وسائل الإعلام الكثير من الإخفاقات، وعلى المؤسسين ورواد الأعمال الطموحين فهم المخاطر التي يواجهونها، والتضحيات التي يتوجب عليهم القيام بها قبل إطلاق مشاريعهم».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"