«الاستشاري» يوصي «إذاعة الشارقة» ببرامج تعزز العملية الانتخابية

أوصى المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في جلسته السادسة التي عقدها الخميس، برئاسة علي ميحد السويدي رئيس المجلس ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي العاشر، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بطرح برامج متخصصة في تعزيز مسيرة العملية الانتخابية وغرس قيم المشاركة الوطنية ونشر الثقافة البرلمانية على مدار العام في ظل تفرد تجربة إمارة الشارقة البرلمانية وعلى امتداد مشهدها الثري خلال انتخابات المجلس الاستشاري لإمار الشارقة سواء في عام 2015 وفي عام 2019م، مثمناً رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتطوير المنظومة الإعلامية في الإمارة.
وناقش أعضاء المجلس خلال الجلسة محاور أعمال هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وآخر مستجدات المشروعات الإعلامية والأطروحات التطويرية في مختلف قنوات الهيئة وإذاعاتها ودورها في تطوير القطاع الإعلامي والارتقاء بدوره في بناء مجتمع مترابط محصن بالمعرفة والثقافة والقيم الأصيلة ومساهمة الهيئة في نقل صورة تليق بإمارة الشارقة ومكانتها على الخارطة العالمية في كافة المجالات.
وقدم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، ومحمد خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، خلال الجلسة رؤية توضيحية لآلية عمل الهيئة والأهداف والرؤى المستقبلية، مستعرضين أبرز إنجازات الهيئة وأدوارها من خلال برامجها المتنوعة، إلى جانب مخرجاتها التي يشرف عليها ويتابعها صاحب السمو حاكم الشارقة.
وفي بداية وقائع الجلسة تلا أحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس الاستشاري، الموضوع العام لمناقشة سياسة الهيئة وأسماء مقدمي الطلب، وقال: «إن هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، هيئة حكومية معنية بتنمية وتطوير القطاع الإعلامي في إمارة الشارقة، جاءت تطوراً طبيعياً لاتساع العمل الإعلامي التلفزيوني و الإذاعي منذ انطلاقة تلفزيون الشارقة في 11 فبراير 1989، ثم تأسيس مؤسسة الشارقة للإعلام عام 2009، وصولاً لانطلاقة الهيئة في عام 2019، وفي إطار ممارسة عملها الإعلامي تحتضن عدداً من القنوات التلفزيونية والإذاعات، والمراكز هي: قناة الشارقة، وقناة الشارقة الرياضية، وقناة الشرقية من كلباء، وقناة الوسطى من الذيد، وقناة الشارقة 2، وإذاعة الشارقة، وإذاعة القرآن الكريم من الشارقة، وإذاعة بلس 95 الناطقة باللغة الإنجليزية، ومركز الشارقة للتدريب الإعلامي، مضيفاً أنه ولأهمية أدوار الهيئة في تطوير الأداء الإعلامي يود مقدمو الطلب مناقشة هذا الموضوع تحقيقاً لغايات الصالح العام».
ووجه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، شكره لرئيس وأعضاء المجلس الاستشاري والأمين العام على جهودهم في مناقشة دوائر وهيئات حكومة الشارقة وحرصهم على تطوير الأداء الحكومي واهتمامهم بهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والحرص على الاطلاع على أدوارها ومتابعة توجهاتها الإعلامية في ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به الهيئة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، وما يوليه سموه من اهتمام خاص بتطوير الأداء الإعلامي والتوسع في القنوات والإذاعات التابعة للهيئة والارتقاء بدورها ورسالتها وتواصلها مع المجتمع لتكون باعثة للبناء والمحافظة على القيم، مستعرضاً عدداً من إنجازات الهيئة وأعمالها في ظل ممارسة أدوارها الإعلامية.
بعدها تداخل أعضاء وعضوات المجلس في طرح أسئلتهم التي تمحورت حول إعداد الهيئة برامج متخصصة في تعزيز مسيرة العملية الانتخابية وغرس قيم المشاركة الوطنية ونشر الثقافة البرلمانية قبل وبعد الانتخابات على مدار العام، إلى جانب أهمية تخصيص مساحات لبيان دور قطاعات الأعمال والاقتصاد لمتابعة الشؤون الاقتصادية وإطلاع المتابع على التطورات في هذا القطاع و فتح الباب للإنتاج الدرامي ومواكبة دعم المشروع الثقافي لإمارة الشارقة، إلى جانب التوجه نحو إنشاء قنوات رياضية جديدة لنقل مختلف الأحداث الرياضية المحلية والعالمية، إضافة إلى أوجه تنمية الموارد المالية للهيئة وفق التوجه العام للرسالة الإعلامية التي تتبناها الشارقة.
كما تركزت استفسارات الأعضاء حول أهمية توظيف المنصات الرقمية وتوسيع قاعدة انتشار قنوات الهيئة وكذلك استراتيجية التوطين خاصة في الوظائف التخصصية والتقنية أسوة بالوظائف الإدارية والإشرافية وخطط مركز الشارقة للتدريب واعتماد شهاداته، إضافة إلى أهمية إنشاء قناة تلفزيونية وتفاعلية توجه (للأطفال) وقناة تلفزيونية ناطقة باللغة الإنجليزية تكون بوابة للعالم الخارجي للتعريف بمرتكزات الشارقة ونهضتها في كافة المجالات السياحية والثقافية والمعرفية والتعليمية والاقتصادية والاستثمارية وطرح خطة تسويقية عالية المستوى على الصعيد الخارجي للتعريف بشبكة قنوات الهيئة الإذاعية والتلفزيونية لجذب أكبر نسبة من المشاهدين، إلى جانب إمكانية تكثيف البرامج التي تعنى بالشأن الأسري والمجتمعي.
وفي معرض رده على استفسارات أعضاء المجلس، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: «إن هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تسعى وفق رؤيتها إلى تعزيز واقع الإعلام الإماراتي والعربي والارتقاء بمنظومات الاتصال الجماهيري التقليدية والإلكترونية لإيصال رسالة الشارقة الإعلامية إلى العالم بأكمله ودعم برامجها وتوجهاتها كافة ترجمة لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي ارتأى في الإعلام مكوناً مجتمعياً فاعلاً يبني الأسس وينشر العلم ويحصن الأجيال».
وأضاف أن الهيئة تنتهج دور الشريك الفاعل في صناعة التغيير الإيجابي وتطمح إلى الريادة الإعلامية ليس على المستوى المحلي وحسب؛ بل على مستوى المنطقة والعالم العربي مجسدة ذلك من خلال حزمة البرامج التي تبثها عبر القنوات والإذاعات التابعة لها والمبادرات التي تطلقها.
من جانبه أوضح محمد خلف، أن الهيئة تحرز تقدماً ثرياً ملموساً على صعيد الساحة الإعلامية محلياً وعربياً، مشيراً إلى أن هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تعتبر من الجهات الأعلى في نسبة توطين في القنوات والإذاعات المحلية بنسبة تصل إلى 53 في المئة، إلى جانب إعداد الصف الثاني من القيادات الإعلامية المواطنة.. لافتاً إلى إمكانية دراسة مقترحات أعضاء المجلس الخاصة بالتوسع في القنوات والإذاعات المختلفة ومراعاة التطوير المنهجي في كافة سياسات العمل وإنتاج البرامج بما يتوافق مع رؤى حاكم الشارقة وتوجهاته وتحقيق سياسات العمل الإعلامي لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ومتابعة ما تحققه إمارة الشارقة من نهضة في كافة المجالات.
وأوضح أن التوجه في إنشاء القنوات يرتكز على التعريف بمدن ومناطق إمارة الشارقة لذلك وجدت قناة الوسطى وقناة الشرقية أما فكرة إنشاء قناة للأطفال، فقد تمت دراستها في السابق وسيتم رفعها إلى الجهات العليا بجانب فكرة إنشاء قنوات أخرى. لافتاً إلى التطوير الدائم لمختلف برامج الهيئة، خاصة برنامج الخط المباشر الذي يحرص على استقبال كافة المتصلين والوقوف على ملاحظاتهم دون التدخل في اختيار المكالمات هذا إلى جانب الحرص على الوقوف على أراء المشاهدين والمتابعين وتقديم أفضل البرامج من حيث المحتوى والمادة، وكذلك التصوير والإخراج بأفضل الخبرات البشرية والحرص على توظيف مختلف الخبرات.
وحول الاهتمام ببرامج التوعية بالانتخابات، أكد خلف متابعة وحرص الهيئة على تغطية وقائع الانتخابات بشكل متميز وتوعية المجتمع بالمراحل الانتخابية، إضافة إلى دراسة تقديم برنامج عن المجلس الاستشاري وتسليط الضوء على الأبعاد البرلمانية وممارسته لمواصلة توعية المجتمع، مشيراً إلى مواصلة الهيئة توظيف منصات التواصل الإعلامي من خلال إطلاق منصة «مرايا» مع دراسة إطلاق منصات أخرى و عرض البرامج المتميزة القديمة للتلفزيون وفق آلية ستحدد لاحقاً.        (وام)