أبوظبي: أيمن بشير
أوفى سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 بوعوده إلى الهولندي ماكس فيرشتابن، سائق ريد بُل، الذي حقق فوزه الثاني في الموسم، والعاشر في مسيرته الرياضية وللسنة السادسة على التوالي .
كان الفوز هو الأول لسيارة غير مرسيدس في أبوظبي منذ عام 2014؛ حيث تمكنت ريد بول من كسر احتكار السهام الفضية بينما شعر السائق البريطاني لويس هاميلتون بطل موسم الفورمولا 1 بأنه أقل من مستواه الطبيعيّ مبيناً أن الأمر يرجع إلى تبعات تأثير فيروس كورونا. وكان سائق مرسيدس قد عاد إلى المنافسات خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع في أبوظبي بعد أن تخلف عن جائزة (الصخير الكبرى) بسبب إصابته بالفيروس، ويبدو حسب تلميحه بأنه لم يتعاف بشكل كامل.
وقال: «السباق كان صعباً بالنسبة لي، كنت على ما يرام على الصعيد البدني على مرّ الأعوام، لكنني لم أكن كذلك على حلبة ياس، ولكنني سعيد بإنهاء السباق، بدنياً تأثرت وبشكل كبير، لا أعتقد بأنه سبق لي أن شعرت بأنني منهك مثل هذه المرة.
واتبع فيرشتابن استراتيجية التوقف لمرة واحدة مع الاعتماد على الإطارات متوسطة القساوة، وهي نفس الاستراتيجية التي اتبعها فالتيري بوتاس ولويس هاميلتون من مرسيدس للفوز بالمركزين الثاني والثالث، فضلاً عن ستة سائقين آخرين.
تركيبة متوسطة
شهدت اللفّة العاشرة اللحظة الرئيسية في السباق، حيث دخلت سيارة الأمان مضمار السباق ليتوقع معظم المشاركين قرب موعد التوقّف والانتقال إلى الإطارات القاسية، بما في ذلك المتصدّرون، ولكن كانت فيراري الاستثناء الأبرز، حيث أكمل سائقها مساره، فضلاً عن دانييل ريكاردو من رينو، وكيفن ماغنسن من هاس، وأنطونيو جيوفيناتزي من ألفا روميو.
وشهد السباق عموماً عملية توقف واحدة لمعظم السائقين؛ باستثناء سائقين توقفا مرتين: نيكولاس لاتيفي سائق فريق ويليامز، وماغنسن سائق فريق هاس، في حين كان زميله، بيترو فيتيبالدي، السائق الوحيد الذي توقف 3 مرات.
اختبار السائق الشاب
أوضح ماريو إيزولا، مدير سباقات الفورمولا1 وسباقات السيارات لدى شركة بيريللي أن تأثير دخول سيارة الأمان كبير على استراتيجية السائقين، دفعت الجميع تقريباً لتعجيل عمليات توقفهم من أجل عدم إضاعة وقت طويل في حارات الصيانة، لذا مال معظم السائقين لاستخدام الإطارات القاسية، التي كانت عنصراً أساسياً في هذا السباق، وفي نهاية المطاف، اضطر السائقون إلى التفكير في كيفية الاستفادة من إطاراتها حتى نهاية السباق.
وختم حديثه: «أوجه في النهاية تهنئتي الحارة لماكس فيرشتابن لفوزه في السباق الذي انطلق في عطلة نهاية الأسبوع، وللفورمولا 1 قبل كل شيء لتنظيم فعاليات رائعة من 17 سباقاً في ظل هذه الظروف الاستثنائية، نحن الآن باقون في أبوظبي لإجراء اختبار السائق الشاب يوم الثلاثاء، حيث سنعتمد على إطارات 2020 للمرة الأخيرة».
