منتجات التخسيس المجهولة تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية

أبوظبي: رانيا الغزاوي
نظم مركز أبوظبي للصحة العامة أمس السبت، محاضرة افتراضية حول السمنة ضمن مبادرة «نحن معك دائماً»، حذر خلالها الدكتور محمد النعمي استشاري جراحات السمنة في أبوظبي، من خطورة بعض منتجات التخسيس مجهولة المصدر، وغير المعتمدة من الجهات الصحية العالمية كإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لما تسببه من حدوث زيادة في ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم ومشكلات صحية على الكلى، ما يزيد فرصة حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأوضح النعمي، أن هذه المنتجات تؤثر سلباً في الجسم بشكل عام، وتضر بالجهاز الهضمي، حيث تؤدي للإسهال واضطرابات الهضم، وتساعد على فقدان كم كبير من السوائل الموجودة بالجسم، ويزيد إدمان أدوية التخسيس فرص تلف الكلى والكبد، ما يؤدي إلى التعرض للوفاة، موضحاً أن شريحة كبيرة خصوصاً من الشباب تعتمد عليها، ظناً منهم أنها أنسب وأسهل الوسائل للتخلص من الوزن الزائد بصورة سريعة، بعيداً عن الحمية الغذائية وممارسة الرياضة.
ولفت الى ظاهرة سلبية تنتشر في المجتمع حالياً، وهي تعميم التجارب في ما يتعلق بالعمليات الجراحية الخاصة بالسمنة، موضحاً أن لكل جسم ظروفاً خاصة يقرر الطبيب المتخصص بناء عليها تحديد الإجراء الجراحي المناسب الذي يساعد على التخلص من السمنة وذلك بعد إجراء الفحوص اللازمة، ولا يجوز تعميم الإجراء الطبي على جميع الحالات، فمن غير الضروري أن تنجح عملية قص معدة أو تحويل مسار أو تكميم مع شخص، لمجرد أنها نجحت مع صديق له، مشيراً الى ضرورة التوجه للطبيب في حالة احتباس السوائل في الجسم وأخذ العلاج اللازم، والتي يكون سببها اختلال الأملاح في الدم، حيث تتراكم السوائل التي تكون مشبعة بالصوديوم الذي قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، ويتم التخلص منها بعد اتباع برنامج خاص لتنظيف الجسم من السموم والترسبات.
وحذر الأهل من السماح لأطفالهم بتناول الوجبات أمام شاشة التلفاز أو الأجهزة الذكية والتي تساهم في تناول مزيد من الكميات، وضرورة توفير الوجبات الصحية لهم والبعد عن الوجبات السريعة السهلة، وضرورة تحفيزهم على بذل المزيد من النشاط البدني سواء في المنزل أو خارجه، إضافة لتنظيم أوقات تناول الوجبات، وتنظيم ساعات النوم حيث تحتاج عملية التمثيل الغذائي الى النوم، مشيراً الى أهمية قياس معدل كتلة الجسم لدى الأطفال بصفة دورية، للتحقق من أن الطفل لدية قابلية للسمنة أو مصاب بالسمنة بالفعل، وعادة مايتم إجراء ذلك عند أطباء الأطفال كما تقوم به العيادات الصحية المدرسية، ويتم بقسمة الوزن على الطول لاحتساب الوزن المناسب.