عادي

الإجازة الشتوية..فرصة الطلبة لالتقاط الأنفاس

01:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

تحقيق: إيمان سرور
انتهى طلبة المدارس من أداء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، وبدأوا الإجازة الشتوية التي تستمر حتى الثالث من يناير/كانون الثاني المقبل، وتمثل فرصة ذهبية للراحة من الواجبات والضغوط المدرسية المعهودة، كما تمثل في نفس الوقت عبئاً على أسرهم، والسؤال الآن: كيف يقضي الأبناء الإجازة في ظل جائحة «كورونا».

كثيرون يرون أن الإجازة الشتوية.. هي الوقت المثالي للسياحة الداخلية، وزيارة ما تمتلكه الإمارات من مقومات سياحية وتراثية وترفيهية.. إنها ذخائر ثمينة ينبغي رؤيتها لاكتساب معارف جديدة، فضلاً عن إمكانية قضاء بعض الوقت مع الألعاب الإلكترونية وبرامج الكمبيوتر؛ لاكتساب مهارات جديدة.
اختصاصيون نفسيون نصحوا العائلات بالتفكير «خارج الصندوق»؛ حتى يتمكنوا من إرضاء غرور وشغف الأبناء، ويتمكنوا من جذب أرواحهم والارتباط بهم وتعميق العلاقات الأسرية أكثر.
وأكد استشاريون تربويون أهمية تحقيق التوازن النفسي والعقلي للأبناء، مشيرين إلى أن بعض الأسر تتساهل مع الأطفال في اللهو واللعب والسهر، مما قد يؤدي لسلوكيات «غير مرضية».
أولياء الأمور يعتقدون أن تهيئة الأبناء للدراسة مرة أخرى مسؤولية أسرية بالدرجة الأولى.. وفيما يلي تحقيق أجرته «الخليج» مع مختلف الأطراف حول كيفية قضاء مدة الإجازة..
تنمية المهارات
يقول الدكتور إبراهيم عبدالحميد، الاختصاصي النفسي في مدرسة الدانة بأبوظبي، يمكن للأهالي تشجيع أبنائهم على استثمار الإجازة، بطرق تُنمّي مهاراتهم وقدراتهم وتنفعهم وتكون مُسليّة، كانضمامهم إلى البرامج الافتراضية الّتي تعلّمهم روح التعاون، ويمكن للأسرة تنظيم أنشطة ممتعة لأبنائها داخل المنزل، تشمل المهارات الفكرية والثقافية الجديدة، التي تقوي لديهم حب الاطلاع والبحث عن المعلومة باستخدام أجهزتهم الإلكترونية والكتب؛ لتطوير القدرات التعليمية، خصوصاً أنّهم مقبلون على فصل دراسي أكثر صعوبة.
تساهل الأسرة
وترى الدكتورة أمينة الماجد، استشارية تربوية وأسرية، أن هناك خطأ يقع فيه بعض الأهل، ويتمثّل في إعفاء أنفسهم من المسؤوليّات الدراسية بل التربوية أحياناً أثناء الإجازة، معتبرين أنها إجازة من كل شيء، متناسين أنّ هذه الأوقات محسوبة من السنة الدراسية وتحمل أهميّة في التربية، مشيرة إلى أن هناك بعض الأسر تركت الحبل على الغارب، وتساهلت مع الأبناء في اللعب واللهو والاستيقاظ المتأخر ومتابعة برامج التلفزيون بدون حساب واصطحابهم للخروج والتنزّه بشكل مكثّف، لافتة إلى أن هذا التصرف اللامسؤول يرسل إلى الأبناء إشارات سلبيّة، مفادها أنّ الدراسة مقيّدة للحريات، ويتولّد لديهم شعور بالنفور والكره للمدرسة، وقد يلقي هذا الأمر بظلّ قاتم على مستواهم الدراسي.
مسؤولية
الاختصاصية النفسية، منى عساف، تؤكد أن عملية شغل أوقات فراغ الأبناء، وخاصة الفئة العمرية الصغرى خلال موسم الإجازات، وخصوصاً في أزمة «كورونا»، تعتبر مسؤولية أسرية بالدرجة الأولى؛ لأن الأطفال يتمتعون بطاقة فائضة، ويحتاجون إلى أن يفرغوا هذه الطاقة بشكل إيجابي.
هدر الوقت
وتقول الاختصاصية الاجتماعية سارة الصفدي: أولاً وقبل كل شيء ينبغي أن يدرك الأبناء أن الإجازة تهدف إلى التحرّر من الالتزام بالوقت لإنجاز المهام المطلوبة، ولكن طول مدتها يحتّم البعد عن إهدار وقت الفراغ الكبير، وهنا ينبغي للأسرة أن تستغل وقت فراغ الأطفال أثناء الإجازة بما يعود بالفائدة عليهم، مثل اختيار كتاب أو مجلة أو قصة هادفة للطفل لقراءتها، ومناقشته حولها، مع اصطحابه لزيارة المكتبات العامة القريبة، والاستفادة من كمّ الكتب الموجودة فيها.
ترفيه
يقول أحمد الطنيجي، اختصاصي اجتماعي، عندما نتطرّق إلى استثمار أوقات الإجازة، لا يعني هذا الأمر إهمال جانب الترفيه والمرح، بل ابتكار طريقة لتغيير روتين الحياة اليومية الدراسية؛ حيث يمكننا الاستغناء عن التلفاز لساعات وأن نستبدل به مسابقات جماعية بين أفراد الأسرة.
السياحة الداخلية
ويؤكد خالد المنصوري، الإخصائي الأسري والاجتماعي، أن هذا هو الوقت المثالي للسياحة الداخلية؛ كون الإمارات تمتلك مقومات سياحية ممتعة.
وتقول هاجر الحوسني، اختصاصية اجتماعية ونفسية، إن الإجازة فرصة ذهبية للتفاعل المباشر ما بين الأطفال والأبناء.
وأكدت مها عمر الميسري، ولية أمر، أن الإجازة، فرصة ذهبيّة ينبغي الاستفادة منها لإثراء التطور العقلي والشخصي للأطفال من صغار السن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"