عادي

كرة القدم في 2020.. أحلام لم تتحقق ومصير مجهول في 2021

12:31 مساء
قراءة 3 دقائق
أمم اوروبا
شهدت الأشهر الـ12 الأخيرة تأجيل كأس أوروبا 2020 وكوبا أمريكا، إلى العام المقبل وإقامة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم وراء أبواب موصدة، ما حرم اللعبة الأكثر شعبية في العالم من عصبها، فيما حُجبت جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم وغرقت الأندية في أزمات اقتصادية حرجة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي كان مجهولاً لكثيرين مع انطلاق العام.
تؤكد تلك الأحداث، أن التنبؤ بمصير الأشهر الـ12 المقبلة سيكون ضرباً من الخيال.
وكما هو حال كل شيء، فقد تأثر كذلك عالم كرة القدم بالتداعيات شبه المدمرة لفيروس كورونا.

إلى كوارث «كوفيد- 19» 

خسرت كرة القدم في 2020 أسماء تاريخية على غرار الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا بطل مونديال 1986، الإيطالي باولو روسي هداف وبطل مونديال 1982، الإنجليزي نوبي ستايلز بطل مونديال 1966، مواطنه جاك تشارلتون، حارس ليفربول الإنجليزي السابق راي كليمنس، إضافة إلى المدربين الفرنسيين ميشال هيدالغو وجيرار أوييه.
على الرغم من ذلك، يصر القيمون على كرة القدم على الاستمرار في المسابقات والعودة تدريجاً إلى المشهد الطبيعي لحضور الجماهير، بحسب المقتضيات الصحية.
هل سيقام مثلاً نهائي دوري أبطال أوروبا في إسطنبول بدون جماهير، على غرار النسخة الأخيرة في لشبونة؟ وماذا عن كأس أوروبا، هل ستبقى موزعة على 12 مدينة أوروبية في سابقة تاريخية؟
لم يحسم الاتحاد القاري للعبة إذا كان تنظيم بطولة قارية في 12 بلداً بين باكو ودبلن ممكناً في الظروف الحالية.

 

مارادونا

«أذكى وأقوى»

 قال رئيس الاتحاد السلوفيني ألكسندر تشيفيرين أخيراً: «نحن أذكى وأقوى من العام الماضي، لأننا بتنا ندرك أن كل الأمور ممكنة».
وأضاف: «لكن نظرياً، بمقدورنا تنظيم «يورو» في 12 دولة، في 11، في 10، في ثلاث دول، في دولة واحدة».
بصرف النظر عن مكان استضافتها وحضور الجماهير من عدمه، ستبقى كأس أوروبا الحدث المنتظر في كرة القدم العام المقبل؛ حيث تأمل فرنسا في ضم اللقب بعد تتويجها بكأس العالم 2018 في روسيا.
توّج الديوك مرتين في 1984 و2000 وحلوا في مركز الوصافة في 2016 على أرضهم أمام برتغال كريستيانو رونالدو.

أمم أوروبا

تحدي كبير للديوك

في الواقع، يمثل عام 2021 تحديات كبيرة لفريق المدرب ديدييه ديشان: يستهل تصفيات مونديال 2022 في مارس/آذار، فيما ينضم في أكتوبر/تشرين الأول إلى منتخبات إيطاليا، إسبانيا وبلجيكا لخوض المربع الأخير من مسابقة دوري الأمم الأوروبية.
بينما، يخوض المنتخب الأزرق كأس أوروبا بين 11 يونيو/حزيران و11 يوليو/تموز في مجموعة واحدة مع ألمانيا القوية، البرتغال حاملة اللقب والمجر،
تأمل التشكيلة الحالية لفرنسا السير على خطى تلك المتوجة بكأس العالم 1998 ثم كأس أوروبا 2000 قبل عشرين سنة عندما كان ديشان نفسه قائداً، وهو إنجاز عاد للمنتخب الإسباني وحققه في كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012.
تبدو فرنسا أقوى حتى من تشكيلتها في 2018، مع إعادة دمج أمثال كينغسلي كومان، أدريان رابيو وضم المهاجم ماركوس تورام نجل الدولي السابق ليليان، إضافة إلى اليافع إدواردو كامافينغا.
وقال ديشان: «لا أعرف كيف ستجري الأمور في كأس أوروبا، لكن سأعمل عليها بكل طاقتي».
بدوره، يقول بطل العالم السابق يوري دجوركاييف: «إن فرنسا ينبغي أن تكون جاهزة بنسبة 100% منذ البداية لتلعب دور المرشح الكبير».
يضيف لاعب أنتر الإيطالي السابق، أن فرنسا قادرة على تحقيق ثنائية جديدة، لكن ديناميتها الحالية تبدو أقل من مونديال روسيا، موضحاً: «أرى أن الانسجام الجماعي كان أكبر بين 2016 و2018 من الفترة الحالية. لا شك أن الفريق قطع مرحلة، لكن ليس على صعيد كل الخطوط».

منتخب فرنسا


أقر مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت: «نأمل أن تكون فرصة رائعة مع الجماهير، لكن لا يمكننا السيطرة على هذه النقطة».
وستكون منتخبات بلجيكا، هولندا، إيطاليا وإسبانيا من المرشحين لخطف اللقب أيضاً.
أتاح تأجيل كأس أوروبا لبعض المنتخبات تجديد تشكيلاتها، على غرار إسبانيا التي حققت فوزاً صارخاً على ألمانيا بسداسية نظيفة.
في المقابل، ضربت خسارة إشبيلية هالة المنتخب الألماني، على الرغم من أن المدرب يواكيم لوف احتفظ بمنصبه نتيجة تجديد الاتحاد المحلي الثقة به ومتابعة المشوار دون انقطاع منذ 2006.
لكن بصرف النظر عن هوية الفائز، يأمل أصحاب المصلحة في كرة القدم تفادي ما حصل في 2020 وعودة المشجعين إلى الملاعب للاستمتاع بمعشوقتهم.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"