عادي

هؤلاء رحلوا في 2020

17:33 مساء
قراءة 3 دقائق
رياضيون نحتوا أسماءهم على جدران التاريخ

الشارقة: أوميد عبدالكريم إبراهيم
لطالما نافس نجوم الرياضات المختلفة، وعلى رأسها كرة القدم بوصفها الرياضة الأكثر شعبيةً في العالم، كبار الشخصيات الاعتبارية والزعماء والسياسيين وغيرهم، في خطف قلوب الجماهير العريضة والتأثير فيها؛ إذ اتخذت تلك الجماهير من رياضييها المفضلين قدوات لها، ونجح الكثير من نجوم الرياضة في إلهام عشاقهم الذين تقمصوا شخصياتهم وقلّدوا حركاتهم وتداولوا عباراتهم، وقد رحل عدد كبير من أولئك النجوم عن عالمنا خلال عام 2020، ولكن أسماءهم باقيةٌ في وجدان العالم أبد الدهر.
أسماء كبيرة وإنجازات عظيمة؛ لا يمكن حصرها في عجالة؛ إذ يستحق كل نجم منهم مجلّداً لحفظ تاريخه وبطولاته، ومن بين الذين غادروا عالمنا في 2020 على سبيل المثال لا الحصر؛ الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا؛ الإيطالي باولو روسي؛ الأمريكي كوبي براينت؛ الإسبانيَّان خوسيه كابون، وجويو بينيتو؛ الإنجليزيون نورمان هانتر، راي كليمنس وَجاك تشارلتون؛ الفرنسي أرنولد سوينسكي؛ الإيرلندي مايكل روبنسون وغيرهم الكثير.

عملاق السلة الأمريكي
في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني؛ صُدم العالم أجمع بنبأ موت نجم كرة السلة الأمريكي الكبير كوبي براينت «1978-2020»؛ إثر تحطم مروحية فوق مدينة لوس أنجلوس كانت تقلّه رفقة ابنته «جانا» وعدداً من الركاب؛ ما أسفر عن مصرعهم جميعاً، وقد اهتزت الولايات المتحدة الأمريكية والأوساط الرياضية العالمية بهذا الخبر المفجع، ويحتفظ نجم المنتخب الأمريكي لكرة السلة وفريق لوس أنجلوس ليكرز بسجلٍّ حافل بالإنجازات؛ حيث توِّج بذهبيتين للألعاب الأولمبية مع منتخب بلاده عامي 2008 في بكين و2012 في لندن؛ وعلى مدى 20 موسماً مع فريقه «ليكرز»؛ حقق براينت دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة في خمس مناسبات؛ كما حصل على لقب اللاعب الأثمن في موسم 2007-2008.

أسطورة الأرجنتين
«ربح العالم وخسر نفسه»؛ لعل هذا أجمل توصيف لأسطورة كرة القدم الأرجنتينية، وأحد أبرز نجوم اللعبة في التاريخ دييجو أرماندو مارادونا «1960-2020»؛ الذي توفي إثر نوبة قلبية بتاريخ 25 نوفمبر 2020، وقد ملأ مارادونا الدنيا وشغل الناس ليس داخل المستطيل الأخضر فحسب؛ بل ظلَّ متصدراً عناوين الأخبار حتى بعد اعتزاله وصولاً إلى تاريخ وفاته، ولكن لأسباب أخرى غير رياضية، ولا يمكن وضعها في خانة الإيجابيات؛ حيث خسر نفسه بسبب المخدرات، وابتعد عن ملاعب كرة القدم مرغماً في نهاية المطاف، ونقلته آفة المخدرات من أمام مرمى كرة القدم إلى قاعات القضاة والمحاكم، وأروقة المختبرات الطبية، ولكن رغم كل شيء؛ سيظل عشاق الساحرة المستديرة يتذكرون لاعباً أمتع العالم أجمع، وأحرز كأس العالم لبلاده في مونديال المكسيك عام 1986؛ وأوصل نادي نابولي الإيطالي الذي لعب له 7 مواسم؛ إلى مصاف الكبار. 

عرّاب الكرة الإيطالية
احتشد آلاف الإيطاليين في مدينة «فيتشنزا» لوداع أسطورتهم الكروية و«عرّاب مونديال 1982» باولو روسي «1956-2020»؛ الذي توفي في التاسع من ديسمبر 2020؛ إثر إصابته بسرطان الرئة؛ تاركاً خلفه إرثاً كروياً لا يفنى، ورغم إيقافه عن اللعب لمدة عامين بعد فضيحة المراهنات التي عصفت بالكرة الإيطالية عام 1980؛ إلا أن روسي قاد منتخب بلاده لتحقيق كأس العالم في مونديال 1982 بإسبانيا بعد تسجيله 6 أهداف في تلك النسخة؛ من بينها 3 أهداف في مرمى أحد أقوى المنتخبات على مرِّ التاريخ حينذاك البرازيل؛ قبل أن يحقق جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا في العام ذاته، وإلى جانب إنجازه التاريخي؛ حقق روسي خلال أربعة مواسم أمضاها مع فريق يوفنتوس كأس إيطاليا في مناسبة واحدة، ولقب الدوري الإيطالي مرتين، وكأس أوروبا مرة واحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"