تعمل هيئات دينية في العالم العربي على مواجهة خطر تنظيم «الإخوان»، وفي هذا السياق أفتى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بحرمة الانضمام إلى الجماعة المصنفة كتنظيم إرهابي في دول عربية عدة.
وقال المركز، في فتوى مكتوبة هذا الشهر، إن الانضمام ل«الإخوان» وغيرها من الجماعات الإرهابية «محرم شرعاً».
وجاء موقف الأزهر كرد على سؤال وجهته صحيفة «الوطن» المصرية للمشيخة بخصوص شرعية الانضمام الى الإخوان والتنظيمات المتطرفة أو التي تستغل الدين للوصول الى مآربها.
وفسر الأزهر موقفه قائلاً «إن الله تعالى أمر عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق» مضيفاً «إن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والابتعاد عن الفتن وأسبابها هو السبيل الوحيد لإرضاء الله».
وتابع الأزهر في فتواه المكتوبة «بدا واضحاً للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه للنصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف ومآرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها».
وختم الأزهر موقفه قائلاً «من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه الجماعات، وبناء على ما تقدم، فالانتماء إلى تلك الجماعات يُعد حراماً شرعاً».
