عادي

بالفيديو.. كتيبة نسائية في مهمة لحراسة أدغال سومطرة

22:45 مساء
قراءة دقيقتين
1

شكلت امرأة إندونيسية تبلغ 45 عاماً، فريقاً مكوناً من ثلاثين امرأة، للتصدي لإزالة الغابة المدارية والصيد غير القانوني للنمور وحيوانات آكل النمل الحرشفي وغيرها من الأنواع المهدّدة في أدغال سومطرة.
وتقول سوميني إن «مفهوم الغابة لطالما كان مرتبطاً بالرجال، لكننا نسعى إلى تغيير العقليات وإثبات أنه يعني المرأة أيضاً. فقد قررت النساء المستاءات من الدمار الذي يلحق بالغابة، التحرك لحل هذه المشكلة». 
ويواجه الفريق المؤلف من نحو ثلاثين امرأة، قوالب نمطية تمييزية ضد النساء لا تزال راسخة في بلدة داماران بارو في جزيرة سومطرة، التابعة لإقليم أتشيه المحافظ. وتشكّلت هذه المجموعة التي تضم أحد أبناء سوميني وزوجته، عام 2015 بعد فيضانات أتت على عشرات المنازل في هذه البلدة التي تَعد قرابة ألف نسمة. 
وأرادت سوميني أن تعرف سبب هذه الكميّة من الخشب والمخلفات في المياه المتأتية من منحدرات بركان في الجوار. وسرعان ما ظهرت لها الإجابة عن تساؤلاتها عند توجهها إلى الموقع، حيث اكتشفت أن الغابة قد أزيلت. فقررت «التحرك لحماية الغابة». ومرتين في الشهر، تعتمر سوميني قبعة فوق حجابها وتنتعل حذاء من المطاط وتتوغل في الأدغال لخمسة أيام. 
وتبحث مع كتيبتها عن أبسط دليل على أفعال صيد غير قانوني أو قطع أشجار وتحرر الحيوانات العالقة في الفخاخ، وتحصي الأنواع المنتشرة في المنطقة. وتنصب المجموعة لافتات تحذر من ممارسة أي نشاط مخالف للقانون وتبلّغ به السلطات. 
وتزرع النساء آلاف الأشجار بمساعدة متطوعين. وتروي سوميني أن «البعض يعتبر ألا دخل للنساء في الغابة». 
ويقول أحد الصيادين غير القانونيين انضم إلى هذه الكتيبة يدعى بوستامي ويبلغ 54 عاماً: «لا أذكر عدد الحيوانات التي قتلتها. وقد كسبت كثيراً من المال، لكن الأمر توقف.أحاول الآن حماية البيئة للتعويض عن أخطاء الماضي».
وتابع: «شعرت بالخزي من فكرة أن تكون زوجتي تسعى إلى حماية البيئة، في حين كنت أنا أدمِّرها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"