عادي

تيم كلارك: على «بوينج» أن تعترف بأخطاء «ماكس»

22:08 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

قال تيم كلارك رئيس شركة طيران الإمارات، إنه يريد أن تبرهن الشركة الصانعة للطائرات على حدوث تغييرات جوهرية بعد أن أنتجت طائرة معيبة هي الطائرة 737 ماكس وحثها على الاعتراف بالمسؤولية والمساءلة على أعلى المستويات.
و أضاف أن الأزمة التي أثارها سقوط طائرتين من طراز 737 ماكس أضرت بصناعة السفر جواً ككل، لكنه واثق بأن الطائرة آمنة بعد إعادة تصميمها. وقال لرويترز «بوينج بحاجة إلى تفحص الأمر بنفسها. وأنا على ثقة أنهم فعلوا ذلك».
قال كلارك «لكن عليهم أن يبرزوا أدلة لفئات مثل مجتمع شركات الطيران وجمهور المسافرين على أنهم أجروا التغييرات المطلوبة منهم على نحو شفاف»، وفي الوقت نفسه يشيرون إلى تحول في التركيز في ما يتعلق بالشؤون المالية.
وقال كلارك إن ذلك لا يمكن إنجازه سوى على مستوى مجلس الإدارة وتنفيذه على مستوى رفيع. وأعتقد أنه ما زال أمامهم في بوينج عمل يتعين إنجازه لترتيب أوضاعهم... ثمة مسؤولية ومساءلة من أعلى لأسفل وعليهم الاعتراف بذلك».
«خلط الأوراق»
وقال كلارك: «من الواضح أن هناك عملية وممارسات واتجاهات - سمها الحمض النووي إذا شئت - يتعين تسويتها من القمة إلى أسفل. ومن العبث خلط الأوراق»، رغم أنه لم يصل إلى حد توضيح خطوات معينة يتعين على بوينج أن تنفذها. وأضاف أن على بوينج أن تدرك ضخامة الضرر الذي لحق بالصناعة وأن تجري تغييرات هيكلية جوهرية.
ومنذ سقوط الطائرتين طردت بوينج رئيسها التنفيذي السابق وشكلت لجنة مختصة بالسلامة على مستوى مجلس الإدارة ووافقت على تعزيز الضوابط الداخلية. ومع ذلك فعندما اختارت بوينج رئيسها التنفيذي الجديد لجأت إلى شخصية من الداخل فعينت ديف كالهون وهو عضو قديم في مجلس الإدارة.
وتقول الشركة إنها تعلمت دروساً قاسية كثيرة من الأزمة. وكانت الأزمة قد هزت الدور القيادي الذي تلعبه إدارة الطيران الاتحادية التي سلمت بحدوث أخطاء أثناء عملية اعتماد الطائرة.
وأيد كلارك وكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي لاتخاذها موقفاً متشدداً في ما يتعلق بإعادة التصميم.
بوينج «777.إكس» 
من جانب آخر، قال تيم كلارك إن الطائرة بوينج «777.إكس» قد لا تدخل الخدمة لدى شركات الخطوط الجوية حتى العام 2023 أو بعد ذلك، وسط ضبابية تكتنف الجدول الزمني لتطوير أكبر طائرات بوينج من الفئة ذات المحركين وموعد اعتمادها. وتستهدف بوينج أن تدخل الطائرة عريضة البدن، وهي نسخة جديدة من طائرتها الرائجة 777، الخدمة في 2022، وهو موعد متأخر عامين بالفعل عن الخطط الأصلية.
وستصبح «777.إكس» أول طائرة كبيرة تُعتمد منذ تسببت مشاكل برمجية في طائرتين من نوع بوينج 737 ماكس في حادثي تحطم داميين واتهامات بعلاقات محاباة بين الشركة وإدارة الطيران الاتحادية الأمريكية.
وأبلغ كلارك رويترز في مقابلة «السؤال هو متى ستكتمل تلك الطائرة وتحصل على الاعتماد وتصبح معروضة لدخول الخدمة. ربما في 2022، ربما في 2023، وربما بعد ذلك. لذا سننتظر لنرى ماذا ستفعل بوينج بخصوص ذلك وسنبت في موقعها بالأسطول عندما يحين ذلك الوقت».
وقال كلارك إنه يتوقع أن يُخضع المسؤولون التنظيميون الطائرة الجديدة لمستوى أعلى من التدقيق في ضوء أزمة ماكس، وحذر جريج سميث المدير المالي لبوينج من أن المتطلبات التنظيمية ستملي دخول السوق.
لكن كلارك استبعد أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التأجيلات الكبيرة.
وقال كلارك «هي في جوهرها تحديث للطائرة 777، وهي من أعمدة السفر الدولي وأثبت تصميم بوينج لها اعتمادية وامتياز كبيرين، لذا لا أتوقع أن تكون 777.إكس غير ذلك».
وكانت طيران الإمارات طلبت بادئ الأمر شراء 150 طائرة 777.إكس، التي من الممكن أن تقل عدد مسافرين يصل إلى 406، لكن الحجم الحالي للطلبية أصبح 126 طائرة. ويقول المحللون إن أزمة كوفيد-19 تلقي بظلالها على الطلب على مثل هذه الطائرات الكبيرة.
وكان من المقرر في البداية دخولها الخدمة ضمن أسطول طيران الإمارات في يونيو /حزيران 2020.
(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"