عادي

موسكو: لا نريد سوريا ساحة مواجهة إسرائيلية ــ إيرانية

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أكد وزير الخارجية سيرجي لافروف، أمس الاثنين، أن قوات بلاده لن تخوض اشتباكات مع الولايات المتحدة هناك، داعياً القوات الأمريكية إلى عدم استخدام القوة ضد القوات السورية، ومؤكداً أن موسكو لا تريد استخدام سوريا ساحة مواجهة إسرائيلية إيرانية، في وقت تحاول فيه روسيا تهدئة الأوضاع المتأزمة شمال سوريا وشرقها، حيث أرسلت نحو 300 عسكري لتعزيز المواقع المشتركة في ريف الحسكة بهدف تهدئة الأوضاع في تلك المنطقة، في حين قُتل ثلاثة جنود سوريين في هجوم مسلّح استهدف حاجزاً عسكرياً قرب المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان المحتل بريف القنيطرة، وفق المرصد السوري. 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي: «طالبت بشدة القوات الأمريكية في سوريا بعدم استهداف القوات الحكومية أو مواقعها». كما لفت إلى أن لدى بلاده اتصالات مع الولايات المتحدة عبر القنوات العسكرية، مؤكداً أن عليها التصرف ضمن إطارات معينة. وتابع أن الحوار معهم هناك حول ما يسمى «عدم التضارب» جار ولم يتوقف. وانتقد الوزير الروسي، الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء السورية واللبنانية والتي تعتبر تخطياً للأعراف والقوانين الدولية التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة. وقال إن ما يحدث من خروقات هو أمر غير مقبول، معتبراً أن ما تقوم به إسرائيل يهدف إلى تعزيز الصراع في المنطقة من خلال ضرباتها الجوية وانتهاكاتها للقرارات الدولية المتعلقة بلبنان وسوريا، بحسب تعبيره. وعرض لافروف على إسرائيل حال استلامها أية معلومات عن تهديدات أن تتواصل مع موسكو لحل الأمر بطرق أخرى. وقال: «إذا كانت إسرائيل مضطرة، كما يقولون، للرد على تهديدات لأمنها تصدر من الأراضي السورية، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين عدة مرات: إذا رصدتم مثل هذه التهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية». 

من جهة أخرى، قال الرائد دميتري سونتسوف الضابط المسؤول في المراقبة الروسية - السورية المشتركة، إنه تم إرسال وحدة شرطة عسكرية روسية إضافية، إلى الحسكة بشمال شرق سوريا. وذكر أن هدف هذا الإجراء، تعزيز نقاط المراقبة المشتركة مع قوات الجيش السوري. وأضاف سونتسوف: «وصلت وحدتنا إلى إحدى نقاط المراقبة المشتركة في محافظة الحسكة. ومهمتها الرئيسية، هي المساهمة في تهدئة النزاع في المنطقة. ويقوم عناصرنا بمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتقديم جميع أنواع المساعدة للسكان المحليين». ووصلت المجموعة الأولى من هذه التعزيزات إلى الحسكة، وستنضم إليها المجموعات الباقية، في المستقبل القريب. وسيتم نشرها في بلدات عين عيسى، وتل تمر، وعامودا وغيرها من المراكز السكنية. ونقلت طائرة نقل عسكرية روسية إلى المنطقة، أسلحة ووسائل اتصالات ومعدات عسكرية أخرى إلى المنطقة. وفقاً للاتفاقات بين موسكو وأنقرة، تم نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية في نقاط مراقبة بمحافظة الحسكة، لإرساء الاستقرار في المنطقة.

إلى ذلك، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن المهاجمين استهدفوا «بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة حاجزاً عسكرياً للقوات الحكومية في منطقة رويحينة، قرب المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان المحتل بريف القنيطرة». وأوردت صحيفة الوطن الموالية للحكومة نقلاً عن مصادر طبية تأكيدها مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين جراء «اعتداء مجموعة إرهابية مسلحة على حاجز للجيش في قرية رويحينة بريف القنيطرة الغربي».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"