عادي

الدراجة النارية تتحول إلى «شريان حياة» خلال العزل العام في لبنان

21:33 مساء
قراءة دقيقتين
1

بيروت - رويترز
بعد أن دخل لبنان في قيود العزل العام والإغلاق الكامل فيما يعني لزوم الناس المنازل وإغلاق المتاجر للمرة الأولى، أصبحت خدمات التوصيل المتواضعة بالدراجات النارية ملاذ اللبنانيين الذين يحتاجون إلى الطعام، والإمدادات.
وأغلقت المتاجر الكبيرة، التي لم تكن مجهزة بالشكل الملائم لأعمال التسليم، أبوابها تماماً، ما ترتب عليه تراكم الضغوط على المتاجر المجهزة العاملة بالفعل.
وقال ريدان عبدالخالق، مدير تطوير الأعمال في هيبو، وهي سلسلة من المتاجر الصغيرة في بيروت: «إنها المرة الأولى التي يكون  الإغلاق عاماً لكل القطاعات، نحن بالأساس نعمل في خدمات التوصيل، وفي ظل الظروف الراهنة زاد علينا الضغط كثيراً، لأن الحسابات الرئيسية، والمحال الكبيرة كلها مغلقة، ويمنع دخول الزبائن إلى المحل، لذلك نضطر لتوصيل الخدمات إلى الزبائن في منازلهم، ما زاد في نسبة خدمات التوصيل من 45-50 في المئة إلى 90-95 في المئة، وبالنسبة للذين يقطنون بالقرب من فروعنا، فإنهم يتوقفون أمام المحل، ونحن نعطيه طلبه».
وأضاف عبدالخالق أنهم يسلمون يومياً نحو 200 طلب لكل متجر، ويصل العدد إلى 1000 في اليوم نظراً لأنهم يقومون بتوصيل منتجات خمسة متاجر، وقالت شركة أخرى إنها تتلقى أكثر من 1500 طلب توصيل في اليوم.
وأوضح عبدالخالق: «لقد أصبح دورنا أسياسياً الآن، فلو لم يكن باستطاعتنا نحن وكل من يعمل في خدمات التوصيل القيام بعملنا هذا، لأصبح الناس بلا طعام وشراب في منازلهم».
ومع ذلك، يشعر عمال التوصيل، مثل طلال زين، بالسعادة والرضا للعمل في هذا المجال؛ على الرغم من احتمال تعرضه للإصابة.
ويقول زين: «مسؤولياتنا كبيرة، وكذلك المخاطر، لأننا نتنقل كثيراً بين الأبنية والمنازل، ولكننا سعداء بتقديم الخدمة والمساعدة للآخرين».
وأضاف «نشعر بالسعادة لمساعدة الناس، ولأننا نحب عملنا، كما نشعر بالارتياح؛ لأن هذا ليس مجرد عمل مقابل أجر، بل إنه دعم ومساعدة للغير أيضاً».
ويخضع لبنان لإجراءات عزل عام تمتد ثلاثة أسابيع تنقضي في الأول من فبراير/ شباط، لكن من المتوقع تمديده وحظر تجول صارم لمدة 24 ساعة حتى 25 يناير/ كانون الثاني.
وكان التراخي في فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة أدى إلى زيادة كبيرة في الإصابات.
وتأتي الإجراءات الأشد صرامة منذ بدء الجائحة، بعد أن أصبحت المستشفيات عاجزة عن علاج الحالات الحرجة، وبعد زيادة هائلة في الإصابات.
وسجل لبنان 4359 إصابة جديدة، الثلاثاء، (19 يناير/ كانون الثاني)، ليرتفع الإجمالي إلى 260315. كما أعلنت وزارة الصحة في اليوم نفسه عن تسجيل 61 وفاة بسب فيروس كورونا، خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة، وهو أكبر عدد للوفيات يُسجل في يوم واحد.
وبذلك قفزت أعداد الوفيات في لبنان إلى 2020 منذ 21 فبراير/ شباط من العام الماضي.
وتشمل التدابير الجديدة أيضاً إجراءات أشد صرامة في المطار بالنسبة للمسافرين القادمين من عدد من المدن، والعواصم.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"