عادي

بالفيديو .. مايكل أنجلو ورافاييل يخرجان من 77 يوم حجر في فلورنسا

20:00 مساء
قراءة دقيقتين

فلورنسا (إيطاليا) - أ ف ب
أعاد «متحف أوفيزي» في فلورنسا المشهور، الجمعة، بروائع مايكل أنجلو وليوناردو دافنشي ورافييل فتح أبوابه الخميس بعد 77 يوماً من الإغلاق بسبب «كوفيد-19».
وخلف الحبال حيث يتزاحم السائحون عادة، انتظر الزوار الأوَل دورهم بهدوء بعد فتح البوابة بحضور رئيس بلدية فلورنسا داريو نارديا. وبدا الارتياح واضحاً على مدير المتحف، الألماني أيكي شميت، إذ اعتبر في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن «الوقت حان فعلاً لإعادة فتحه، ولعرض هذه الأعمال الفنية الرائعة التي تخصّ البشرية جمعاء».
وأشار إلى أن إقفال «أوفيزي» بسبب جائحة كوفيد-19 هو «الأطول منذ الحرب العالمية الثانية» لهذا الصرح الثقافي الذي يختزن أعمل عصر النهضة في إيطاليا.
خطوة صغيرة 
وإذ أوضح أن المتحف «يواصل توفير برامجه عبر الإنترنت على موقعه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي»، شدد على أن «لا مثيل لمشاهدة هذه الأعمال شخصياً»، داعياً «كل من يستطيع» إلى الحضور. وشرح أن سكّان إقليم توسكانا وحدهم يستطيعون زيارة المتحف في هذه المرحلة «لأن الحدود بين المناطق الإيطالية لا تزال مغلقة».
في الواقع، انشغل الزوار القلّة الذين حضروا في اليوم الأول لفتح المتحف بالرد على أسئلة الصحفيين المحتشدين لتغطية الحدث. وقال إيطالي كان يتأمل بإعجاب لوحة «الربيع» لبوتيتشيلي «هذا يكفي، دعونا نتمتع بهذه الأعمال في سلام».
وذكّر شميت بأن «على الزوار وضع كمامة والتزام التباعد الاجتماعي» إذ إن الجائحة التي أودت بحياة 83 ألف شخص في إيطاليا لا تزال حاضرة في الأذهان.
وسيعاد فتح المتحف تدريجاً. وشرح شميت أنه يستقبل الزوار «من الثلاثاء إلى الجمعة» في الوقت الراهن، آملاً في تراجع تفشّي الفيروس قريباً بحيث يتمكن المتحف من أن يحتضن مجدداً «الزوار من كل أنحاء أوروبا، وكذلك في عطلات نهاية الأسبوع».
وكشف أن التراجع الكبير في عدد الزوار بالمقارنة مع العام المنصرم اثّر على الإمكانات المالية للمتحف، لكنه تلقى «مساعدات حكومية لتعويض أشهر الإغلاق». وأفاد مصدر في إدارة «أوفيزي» بأن خسائر الإيرادات بلغت نحو أربعة ملايين يورو في كل شهر إقفال، وهي خسارة فادحة للمتحف الذي اضطر إلى الإغلاق خلال فترة الحجر الأولى وأعيد فتحه في 3 حزيران/يونيو قبل أن توصد أبوابه مرة أخرى في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
واستقبل المتحف الخميس ما لا يقل عن 776 زائراً، نصفهم دون الخامسة والعشرين.
وأوضح وزير الثقافة داريو فرانشيسكينيفي وقت سابق من هذا الأسبوع أن «إعادة فتح المتاحف تستهدف في المقام الأول منح السكان المحليين فرصة الاستمتاع بتراثهم الثقافي بأمان تام». ووصفها بأنها «خطوة صغيرة، ومؤشر إلى إعادة الافتتاح».
وإلى جانب أوفيزي، أعيد فتح مواقع ثقافية أخرى للجمهور، منها موقع بومبيي الأثري الشهير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"