عادي

ألغام الحوثي تدمي اليمنيين في الجوف والحديدة وإب

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين
1

عدن «الخليج»:

تواصل مسلسل سقوط الضحايا؛ من جرّاء الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية في مناطق يمنية عدة، بعد مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، بينهم أطفال خلال الأيام الماضية في محافظات الجوف والحديدة وإب، في وقت ينذر استمرار الخروق العسكرية والانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها الميليشيات جهاراً نهاراً في الحديدة، بتجدد القتال، وتوسع رقعة الاشتباكات؛ بعد إصرارها على مخالفة اتفاق استوكهولم، والهدنة وجهود الأمم المتحدة؛ الساعية إلى وقف إطلاق النار.

وأُصيب مدني، أمس السبت، إثر انفجار لغم أرضي في مديرية خب الشعف شمالي محافظة الجوف. وأكد مصدر محلي أن لغماً أرضياً زرعته ميليشيات الحوثي انفجر بسيارة أحد الأهالي، أثناء مروره في الطريق الصحراوي بمديرية خب والشعف، ما أسفر عن إصابة السائق، واحتراق سيارته. ومساء أمس الأول الجمعة، قُتلت خلود حميد (40 سنة)، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الألغام التي زرعتها الميليشيات، شرقي الحديدة. وعلى صعيد متصل، أُصيب الطفلان أمين فيصل عبده أمين، ومحمد هاشم الغرباني، ممن جندتهما الميليشيات؛ إثر انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزة أحدهما في مديرية مذيخرة بمحافظة إب. وأفاد شخص مقرب من الطفلين، بأن القنبلة انفجرت أثناء عبث أحدهما بها، داخل مبنى إدارة الأمن بالمديرية، وأن حالتهما خطرة.

في السياق نفسه، تنذر المؤشرات الحالية بأن تشهد الحديدة توسعاً في رقعة القتال بين الميليشيات من جهة والقوات المشتركة من جهة أخرى؛ بسبب تصاعد خروق وانتهاكات الحوثيين؛ إذ شهدت جبهات الحديدة في الآونة الأخيرة، استخدام الانقلابيين الطائرات الاستطلاعية (المُسيّرة)؛ لرصد وتحديد الأهداف، تمهيداً لاستهدافها بالأسلحة في مناطق ومدن الحديدة، إضافة إلى تكثيف عمليات زراعة الألغام البرية والبحرية، وأدت الجرائم الحوثية في مجملها إلى مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين بينهم، نساء وأطفال.

وتكمن خطورة التصعيد الحوثي في استغلال الميليشيات، بدعم وإيعاز إيراني، لموقع محافظة الحديدة الاستراتيجي، واستخدامه قاعدة ومنطلقاً لتنفيذ أعمالها الإرهابية، وإطلاق الصواريخ والقوارب والطائرات المُسيّرة المفخخة؛ لاستهداف المواقع المدنية والعسكرية في الداخل اليمني والأراضي السعودية، وتهديد أمن واستقرار حركة الملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر والأمن الإقليمي والدولي.

وأفادت إحصاءات صادرة عن الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بأن عدد الضحايا المدنيين في الحديدة، منذ سريان الهدنة الأممية في ال18 من ديسمبر عام 2018، بلغ نحو 2574 ما بين قتيل وجريح؛ بينهم نساء وأطفال ومسنون، وأنه مع تصاعد خروق الحوثيين منذ مطلع العام المنصرم 2020 وحتى منتصف سبتمبر الماضي، بلغت حصيلة الضحايا أكثر من 205، بينهم 62 قتيلاً، و143 جريحاً، تعرضوا للإصابة؛ إما عن طريق الألغام وإما عن طريق القصف والقنص الممنهج، من قبل الحوثيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"