عادي

بريطانيا والولايات المتحدة تبحثان ترسيخ التحالف بينهما

01:27 صباحا
قراءة دقيقتين
1

تعهّد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والرئيس الأمريكين جو بايدن، بترسيخ العلاقات بين بلديهما ومواجهة التغيّر المناخي، في أوّل محادثة بينهما منذ تولّي بايدن منصبه، وفق ما أفاد بيان صادر عن 10 داونينج ستريت.

وقال البيان، إنّ جونسون هنّأ بايدن على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، وأبدى الزعيمان خلال المحادثة الهاتفيّة «تطلّعهما لترسيخ التحالف الوثيق» بين بلديهما. وذكرت الصحف البريطانية أن جونسون كان أول زعيم أوروبي يتلقى اتصالاً من بايدن الذي تحدّث في وقت سابق إلى نظيريه الكندي، والمكسيكي.

وأفادت صحيفة «صنداي تلجراف» اليمينية بأن جونسون كان أول زعيم خارج أمريكا الشمالية يتحدّث مع بايدن «بعدما تم تقريب موعد المكالمة المقررة بيومين في خطوة ينظر إليها على أنها دفعة مهمة للعلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة».

وتأتي هذه المحادثة بعد الاتّصال الذي أجراه بايدن مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وكان الأوّل له مع زعيم أجنبي. وفي نص الاتصال، أفاد البيت الأبيض بأن بايدن «أعرب عن نيته تعزيز العلاقة الخاصة بين بلدينا»، كما أشار إلى «أهمية التعاون بما في ذلك عبر المنظمات متعددة الأطراف (للتعامل مع) التحديات المشتركة».

ونشر جونسون تغريدة قال فيها «أمر رائع التحدّث إلى الرئيس جو بايدن »، وأرفقها بصورة له وهو يحمل الهاتف ضاحكاً. وبدا أنّ الهدف من وراء هذه المحادثة بثّ الدفء في العلاقة الباردة بين الرجلين، خصوصاً أنّ بايدن كان وصف جونسون عام 2019 بأنّه «مستنسخ جسديّاً وعاطفيّاً» من دونالد ترامب.

كما كان بايدن انتقد سياسة جونسون المتعلّقة «ببريكست»، لكنّ بيان داونينج ستريت أشار إلى أنّ الزعيمين «ناقشا فوائد اتّفاق تجارة حرّة محتمل» بين البلدين.  وقال جونسون إنّه يعتزم حلّ الخلافات التجاريّة الحاليّة «في أسرع ما يمكن».

 وأثنى جونسون على سرعة بايدن في قلب قرارات سبق أن اتّخذها سلفه.  ورحّب رئيس الوزراء البريطاني أيضاً بقرار بايدن إعادة الولايات المتحدة إلى اتّفاق باريس للمناخ، ومنظّمة الصحّة العالميّة، مشيداً بالتزامه الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050. 

 تحديات مشتركة 

وأعرب الزعيمان عن أملهما في الاجتماع قريباً، وأنهما سيعملان معاً في قمّة الأمم المتحدة للمناخ المقرّر عقدها في اسكتلندا في نوفمبر/ تشرين الثاني. وذكر البيت الأبيض أن التحديات المشتركة تشمل «مواجهة التغيّر المناخي، واحتواء «كوفيد-19» وضمان الأمن الصحي العالمي»، مشيراً إلى أن بايدن ينوي «إعادة إحياء العلاقات عبر الأطلسي، مشدداً على الدور المفصلي لحلف شمال الأطلسي في دفاعنا الجماعي وقيمنا المشتركة».

وأورد بيان جونسون أن الزعيمين أكدا «التزامهما بحلف شمال الأطلسي»، إضافة إلى «القيم المشتركة لتعزيز حقوق الإنسان وحماية الديمقراطيّة». وقال الزعيمان إن الوباء خلق مع ذلك «فرصاً لا مثيل لها لإعادة البناء بشكل أفضل، وأكثر احتراماً للبيئة». وأثنى جونسون كذلك على قرار بايدن الانضمام إلى منصّة كوفاكس التي تُعنى بتأمين لقاحات ضدّ فيروس كورونا للدول الفقيرة. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"