عادي

«الصناعة والتصنيع»: العولمة المحلية بوابة الازدهار لشركات القطاع

20:18 مساء
قراءة 3 دقائق
1


أبوظبي: «الخليج»

أطلقت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، بالتعاون مع «بي دبليو سي»، تقريرًا جديدًا بعنوان «الانتقال من العولمة إلى العولمة المحلية- وباء كورونا ودوره في دفع الشركات لتطوير العمليات المحلية وجعلها أكثر قدرة على تلبية المتطلبات»، الذي يحدد أبرز التوجهات العالمية لعام 2021 التي تمكن شركات القطاع الصناعي من تحقيق النجاح على المستويين العالمي والمحلي. ومن أبرز التوجهات التي ذكرها التقرير تعزيز النشاطات الإقليمية للشركات، والاعتماد على الروبوتات في التصنيع والخدمات اللوجستية، واعتماد معايير جديدة للإنتاج وسلاسل التوريد.
وأشار التقرير إلى أن أزمة وباء كورونا ساهمت في دفع الشركات لتسريع تبني نموذج «العولمة المحلية» في أعمالها، مسلطًا الضوء على تفاوت الفرص والمخاطر المصاحبة لتبني نموذج «العولمة المحلية» بحسب المنطقة ومجال العمل. وتضمن التقرير، الذي ركز على دول منطقة الشرق الأوسط وألمانيا والهند والولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة، وجهات نظر متعددة تشير جميعها إلى أن أزمة الوباء ساهمت في تسريع جهود الشركات الصناعية لتبني نماذج عمل أكثر قدرة على تلبية المتطلبات وأكثر كفاءة في التعامل مع مختلف الظروف.

 توفير البيانات الموثوقة

وقال أنيل خورانا، الشريك المسؤول عن قسم القطاع العالمي للصناعة والتصنيع وقطاع السيارات في «بي دبليو سي» في الولايات المتحدة: «نتوقع أن تشهد مرحلة ما بعد الوباء، التي سيكون فيها توفير البيانات الموثوقة بشكل فوري أمر ضروري لجميع الشركات، خاصة تلك العاملة في القطاعات الصناعية والتجارية وقطاع الصحة والسلامة، توجه الشركات للتعاون بشكل أكبر في سلاسل التوريد والعمليات التشغيلية - سواء أكان ذلك من خلال التعاون التكنولوجي لابتكار حلول سريعة لمواجهة الأزمات أو من خلال التعاون المشترك في توفير معدات الوقاية لحماية الموظفين من الوباء».

إنجاح الاستراتيجيات

وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «تعتبر الرقمنة وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي من العوامل الضرورية لإنجاح استراتيجيات العولمة المحلية. ويؤكد التقرير على أن الشركات التي استخدمت تقنيات متقدمة في سلاسل التوريد كانت أكثر شفافية وأكثر قدرة على التعامل مع مختلف الظروف وأفضل من حيث توظيف الأصول المحلية بالإضافة إلى خفض التكاليف التشغيلية. ومع ذلك، إذا فشلت الشركات الصناعية في تبني نموذج أعمال يركز على قدراتها الإقليمية وينطلق إلى العالمية، فمن المحتمل أن تتضاءل تنافسيتها في مواجهة الشركات الأخرى. وتتوجه دول منطقة الشرق الأوسط للتركيز على توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتواصل بحثها عن أفضل الطرق لدعم الشركات من مختلف القطاعات لبناء معارفها وقدراتها الرقمية».

 تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

ويرى الدكتور بشار الجوهري، الشريك في «بي دبليو سي الشرق الأوسط»، أن دول الشرق الأوسط قادرة على تبني نموذج «العولمة المحلية» بنجاح، وقال: «على الرغم من التحديات التي تفرضها أزمة الوباء، إلا أننا نرى أن منطقة الشرق الأوسط مهيأة بشكل جيد لتبني نموذج العولمة المحلية، لعاملين أساسيين هما: الخبرة الكبيرة في وضع استراتيجيات أكثر استدامة والقدرة على التعامل مع مختلف الظروف، والاستثمارات الضخمة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي قامت بها دول الشرق الأوسط وعلى رأسها الإمارات والسعودية وقطر من أجل تقليل اعتمادها على مصدر واحد للعائدات وبناء اقتصادات ديناميكية ورقمية قائمة على المعرفة. ونتيجة لذلك، أصبح بإمكان الشركات الصناعية في الشرق الأوسط توظيف أرقى ما توصلت له التكنولوجيا لتحديث وتوطين سلاسل التوريد والإنتاج».
وجاء إصدار التقرير بعد جلسة افتراضية نظمتها القمة العالمية للصناعة والتصنيع ضمن سلسلة الحوارات الافتراضية، والتي ضمت خبراء بارزين من «بي دبليو سي» من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحول المتنامي لتبني سياسة «العولمة المحلية» وتعزيز الإنتاج المحلي خاصة بعد أزمة وباء كورونا وتأثيرها على العمليات وسلاسل التوريد. وقدمت الجلسة وجهات نظر مفصلة حول مختلف السياسات الإقليمية الهادفة إلى تبني «العولمة المحلية» بنجاح.
وشهدت الجلسة مشاركة كلٍ من الدكتور بشار الجوهري، الشريك في بي دبليو سي الشرق الأوسط؛ وكارا هافي، الشريكة في بي دبليو سي والمسؤولة عن قطاع الصناعة والسيارات في المملكة المتحدة وبريت كايوت، الشريك في بي دبليو سي المسؤول عن ممارسات العمليات والاستراتيجيات الأمريكية وجان نيكولاس، رئيس فريق استشارات العمليات وسلاسل التوريد لمنطقة هونغ كونغ في شركة بي دبليو سي وشاشانك تريباثي، المسؤول في بي دبليو سي عن ملف إستراتيجية الحكومة الهندية والدكتور مايكل واجنر، الشريك في فريق بي دبليو سي للاستراتيجيات والصناعة في ألمانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"