عادي

البصرة.. شبّان يمارسون هواية «دخيلة» لإعادة استكشاف مدينتهم

18:53 مساء
قراءة دقيقتين
العراق

البصرة - رويترز
حبسَ العزل العام المفروض على عدد من مناطق العراق، شباب البصرة في المنازل، بعد انتشار فيروس كورونا؛ إذ لزم مصطفى إبراهيم بيته، وبدأ في مشاهدة مقاطع فيديو على الإنترنت عن التزلج بالألواح، وكانت هذه هي البداية.
وعندما بدأ تخفيف القيود التي فرضتها الحكومة بهدف الحد من انتشار المرض، نزل إبراهيم وعدد قليل من أصدقائه إلى الشوارع لممارسة الهواية الجديدة الغريبة على مجتمعهم.
وسمحت الرياضة الحافلة بالإثارة للشباب بإعادة استكشاف مدينتهم، رغم نظرات الاستنكار والرفض وانتقادات المارة، الذين يرون أن التزلج بالألواح مقرون بالتهور.
وقال إبراهيم إن «الحركات التي نتعلمها، أغلبها شاهدناها في مقاطع اليوتيوب. نتفق مع بضعة أشخاص ونخرج إلى الشارع ونبدأ بالتمرن على الحركات».
وأضاف: «البداية كانت صعبة للغاية، لا سيما أن عددنا كان قليلاً عند البدء بهذه الرياضة، وفي البداية كنت أخرج لوحدي، ولكن نظرات الناس إلينا ليست مريحة، وينظرون إلينا باستنكار، فهذه رياضة جديدة وغريبة عليهم، فضلاً عن أنها رياضة صعبة، وتنطوي على وقوع إصابات، وقد يصل الأمر إلى أن يتنمر عليها بعض الأفراد، وقد ضُربتُ علناً في أكثر من مناسبة، حيث ضربني أكثر من شخص بيده من نافذة السيارة».
من جهته يقول أحمد ماجد أحد ممارسي رياضة التزلج: «نتفق على الخروج إلى أماكن محددة مرتين أو ثلاثة في الشهر، هناك في أماكن خاصة، مثل الأماكن العائلية أو المتنزهات (أي في أماكن أخرى بعيداً عن الشوارع)، ولكن الناس لا يتقبلوننا (في هذه الأماكن)، ونحن نريد مكاناً مخصصاً لنا، لأن نظرات الناس إلينا ليست مريحة».
ويقول الشباب إن التزلج على الألواح ينفض غبار الضغوط اليومية في حياة تحكمها شروط الجائحة التي تتفاقم تبعاتها بفعل الأزمة الاقتصادية في العراق.
ورغم التحديات والصعاب، ينضم مشاركون جدد إلى مجموعة المتزلجين في البصرة، حتى أصبحت تضم 70 رياضياً إلى الآن.
وقال أحمد فاضل: «نريد أن ننشهر على مواقع التواصل الاجتماعي، ونزداد باستمرار، إذ كنا خمسة ثم عشرين، إلى أن أصبح عددنا أكثر من 70 تقريباً، لقد أحببنا هذه الهواية، والبصرة بها ثقافات وهوايات مختلفة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"