عادي

حمدان بن محمد يشهد تخريج منتسبي «دبي لخبراء المستقبل»

21:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1


دبي: «الخليج»
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن تمكين الكفاءات الوطنية وتزويدها بمهارات استشراف وتصميم المستقبل يمثل إحدى ركائز رؤية دبي للمستقبل، فيما تواصل الإمارة كتابة قصة نجاحها العالمية بهمة أبنائها وعزيمة شبابها على العمل والإنجاز والاستعداد للمستقبل.
وأكد أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مصدر إلهام لكل الجهود المبذولة لإحكام الاستعداد لمستقبل حافل بالنجاح والتميز، وقال «تعلمنا في مدرسة محمد بن راشد أن العقول المبدعة تبني مستقبلاً لا يعرف المستحيل. هدفنا أن نرسّخ هذا النهج في كافة الجهات الحكومية وأن نُعدَّ كوادرنا الوطنية للتعامل بكفاءة عالية مع تحديات المستقبل ومتغيراته، بتمكينهم بمهارات الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي، ليكونوا المحرك والقوة الدافعة لمواصلة مسيرة الابتكار وتعزيز الجاهزية لمتطلبات المرحلة المقبلة».
جاء ذلك، بمناسبة حضور سموّه، فعالية تكريم منتسبي «برنامج دبي لخبراء المستقبل» في دفعته الأولى، الذي أطلق بالتعاون بين «مؤسسة دبي للمستقبل» والمجلس التنفيذي، وتشرف عليه أكاديمية دبي للمستقبل، وهده إعداد وتطوير قدرات الكوادر الإماراتية، وتزويدهم بالمعارف والمهارات والخبرات، لتفعيل دورهم في ترسيخ ثقافة استشراف وتصميم المستقبل في الجهات الحكومية في إمارة دبي.
حضر حفل التخريج عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وعبد الله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي، وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وخلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.
3 آلاف مشاركة
واطلع سموّ الشيخ حمدان بن محمد، على المشاريع التي طورها منتسبو البرنامج لاستشراف التغيرات في مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك التحدي العالمي الذي أطلقه برنامج دبي لخبراء المستقبل، لبحث تأثير العوامل والمؤثرات العالمية في القطاعات المحلية، وتضمن 13 سؤالاً نشرت على منصة خاصة استقطبت 3 آلاف مشاركة من 25 دولة.
واستمع إلى شرح موجز عن مجموعة من التقارير التي أعدها منتسبو البرنامج، عن أبرز التغيرات الحالية والمستقبلية في قطاعات الصحة والتصنيع، وأبرز التوجهات المتوقعة خلال السنوات والعقود المقبلة، والسيناريوهات المتوقعة لتأثير جائحة «كوفيد-19» نفسياً واقتصادياً. كما اطلع على خارطة تفاعلية تضيء على أهم العوامل الرئيسية في تصميم مستقبل دبي وتحقيق رؤيتها المستقبلية.
وقال سموّه «فخور بالمشاريع المتميزة التي اطلعت عليها، وطورها منتسبو برنامج دبي لخبراء المستقبل لاستشراف التغيرات المتوقعة في قطاعاتنا الحيوية، فهي ثمرة جهود تعكس اهتمام كوادرنا الحكومية بتعزيز معرفتهم وقدرتهم على توظيف أدوات تصميم المستقبل في خدمة مجتمعهم. هذه الأفكار والرؤى المستقبلية أداة داعمة لتطوير خطط واستراتيجيات عمل الجهات الحكومية في دبي».
ودعا المنتسبين إلى توظيف الخبرات والمعارف التي اكتسبوها خلال مشاركتهم في مساقات البرنامج، في تعزيز أداء جهات عملهم، والارتقاء بمستوى التخطيط الاستشرافي والاستراتيجي في القطاعات الحيوية، لتمكينها من الاستعداد للتغيرات المستقبلية والاستفادة من أدوات الاستشراف المستقبلي، لتطوير خطط وحلول وخدمات ومنتجات جديدة ومبتكرة قائمة على المعرفة، بما يلبي متطلبات وتيرة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم.
18 موظفاً من 13 جهة
وضمت الدفعة الأولى لمنتسبي البرنامج 18 موظفاً من 13 جهة حكومية ضمن قطاعات: التنمية الاقتصادية والتجارة والصحة والأمن والعدالة والحوكمة والسياحة والثقافة والنقل والطيران، وغيرها، وقد اختارتهم لجنة تحكيم متخصصة، بعد تقييم مئات طلبات الانتساب من 80 جهة حكومية، وفق مجموعة من المعايير شملت مهارات التفكير والتنبؤ واتخاذ القرارات الصحيحة، والقدرة على الارتقاء بأداء القطاعات الحكومية وتطوير مشاريع مستقبلية تدعم جهود التطوير المستمرة في دبي ودولة الإمارات.
5 مساقات تطويرية
وعمل منتسبو البرنامج خلال المستوى الأول، ضمن خمسة مساقات أشرف عليها نخبة من الخبراء والعلماء ورواد الأعمال والرؤساء التنفيذيين من كل أنحاء العالم، على إعداد مجموعة من المشاريع والتصورات المستقبلية، ضمن برنامج مكثف تضمن محاضرات وورشاً وتدريباً على آليات تشخيص ثقافة استشراف المستقبل واستراتيجياته وآليات تطبيقها. وشملت: «منهجية استشراف المستقبل»، و«تخطيط السيناريوهات والتوقعات المستقبلية» و«إتقان عملية التنبؤ»، و«تطبيق المستقبل على أرض الواقع»، و«تطوير مهارات المنتسبيين في م سرد قصص المستقبل».
مشاريع متميزة
وشارك المنتسبون في إعداد 15 دراسة لتحليل تأثير عدد من الاتجاهات والمؤشرات العالمية في القطاعات الاجتماعية والتكنولوجية والاقتصادية والبيئية، وتصميم وتطوير 34 سيناريو يستشرف ملامح مستقبل ستة قطاعات تشمل: الاقتصاد، والأمن الغذائي، ومدن المستقبل، والرعاية الصحية والرفاهية، والموارد البشرية، والنقل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"