عادي

الادعاء يقدّم دليلاً على تهديد أنصار ترامب للجمهوريين

00:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

يبدأ فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب،اليوم الجمعة عرض دفوعه،على حجج الاتهام التي وجهها إليه المدعون الديمقراطيون خلال يومين على التوالي من المرافعات التي شملت وقائع وتسجيلات مصورة وصوراً وتغريدات وتصريحات لترامب.

فيديو مروع 

وعرض النواب الديمقراطيون الذين يلعبون دور الادعاء في المحاكمة مقطع فيديو مروع خلال جلسة الأربعاء يظهر أفراداً من الحشود المؤيدة لترامب وهم يفتشون المبنى بحثاً عن نائبه وهم يهتفون «اشنقوا مايك بنس!» وأظهرت مقاطع فيديو لم يسبق عرضها المشهد من داخل مبنى الكابيتول، حيث حطم مثيرو الشغب النوافذ واشتبكوا مع الشرطة في السادس من يناير الماضي، على بعد 30 متراً من الغرفة التي كان بنس يحتمي بها مع أسرته. ونصب الغوغاء حبل مشنقة في الخارج. وأظهرت اللقطات، التي تضمنت أيضاً مشاهد من كاميرات مثبتة بالجسد اقتياد بنس والمشرعين إلى مكان آمن قبل لحظات من اقتحام الحشد للمبنى.

ترامب المحرض الأكبر

وسلط مقطع الفيديو الضوء على حقيقة أن مئات من أنصار ترامب الذين هاجموا المبنى في محاولة لوقف النقل السلمي للسلطة استهدفوا الجمهوريين، الذين ستكون أصواتهم ضرورية لإدانة ترامب.

وقالت النائبة ستيسي بلاسكيت معلقة على اللقطات التي ظهر فيها الحشد وهم يهتفون «اشنقوا مايك بنس» ويبحثون عن نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب  «الرئيس ترامب حدد لهم هدفاً واقتحم الحشد الكابيتول لمطاردته».

وقال أعضاء مجلس النواب الذين يمثلون الادعاء إن ترامب زرع بذور الشغب بالتشجيع على العنف والزعم كذباً بأن الانتخابات سُرقت، قبل السادس من يناير بكثير. وقال النائب جوزيف نيجيوز «أدرك ترامب في الربيع الماضي أنه قد يخسر انتخابات نوفمبر وبدأ في زرع بذور الغضب بالقول إنه لن يخسر الانتخابات إلا إذا سُرقت» .وتابع قائلاً «إذا كان يتعين علينا حماية جمهوريتنا ومنع تكرار حدوث شيء من هذا القبيل مرة أخرى يتعين علينا إدانته».

ترهيب سياسي

أشار النائب الديمقراطي يواكين كاسترو إلى ما وصفه بأنها أعمال ترهيب سياسي صارخة ضد موظفي الانتخابات في الولايات التي خسرها ترامب. وقال كاسترو إن أنصار ترامب في فيلادلفيا وأتلانتا وميلووكي حاولوا استخدام القوة المسلحة لتعطيل فرز الأصوات .وقال إن ترامب «ارتكب جريمة كبرى بحق دستورنا وشعبنا، وأسوأ انتهاك للقسَم الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة»، مضيفاً «لذا يجب أن يُدان في مجلس الشيوخ».

وقالت بلاسكيت إن ترامب «شجع عن عمد» أنصاره على العنف. وأضافت «الحقيقة أن الرئيس ترامب ظل شهوراً يدعو أنصاره للزحف في يوم محدد، وفي وقت محدد وفي أماكن محددة لمنع التصديق».

وقال ممثلو الادعاء الديمقراطيون إن أفعال ترامب هددت السمة المميزة للديمقراطية الأمريكية، والانتقال السلمي للسلطة، واصفين ترامب بأنه «المحرض الرئيسي».

وقال النائب جيمي راسكين، مفتتحاً إجراءات المحاكمة «هذه القضية ليست قضية لتوجيه اللوم لشخص برئ بسبب العنف المروع والضرر الذي وقع في السادس من يناير... إنها تتعلق بمساءلة الشخص المسؤول تحديداً عن التحريض على الهجوم». وبموجب القوانين المرعية في محاكمة الرؤساء أمام مجلس الشيوخ، أمام كلّ من طرفي الادعاء والدفاع 16 ساعة على مدى يومين لعرض حججهم.

ويتولّى تسعة نواب ديمقراطيين مرافعات الادعاء، وهم يعتمدون في مهمتهم هذه على عرض تسجيلات فيديو صادمة. وعلى الرّغم من أنّ حظوظهم قليلة في إقناع ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ بإدانة ترامب، وهو العدد الذي يفرضه الدستور لذلك، يسعى المدّعون أقلّه إلى التأثير بالرأي العام في جلسات تبث مباشرة في أنحاء الولايات المتحدة كافة. وقد تؤدي الإدانة، رغم أنها غير مرجحة في مجلس الشيوخ المنقسم، إلى تصويت لمنع ترامب من الترشح لمنصب عام مرة أخرى.

ويجادل محامو ترامب بأن خطابه محمي بموجب التعديل الأول، لضمان حرية التعبير وأن المحاكمة لها دوافع سياسية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"