عوضت الأسهم الأوروبية خسائرها المبكرة لتغلق مرتفعة الجمعة، يقودها أيه.إس.إم.إل ولوريال، لكن تراجعاً في فولكسفاجن أثقل كاهل المؤشر الألماني الرئيسي. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.6 في المئة عند ذروته في ثلاثة أسابيع، محققاً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بارتفاع بنسبة 1%.
وصعد سهم أيه.إس.إم.إل هولدنج 3% بعد ما قال صانع المعدات الهولندي إن نقص الرقائق الذي يكبح إنتاج السيارات إنما هو من أعراض زيادة أوسع نطاقاً في الطلب.
وبلغ سهم لوريال L’Oreal، أكبر مجموعة لمستحضرات التجميل في العالم، أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر بعد توقعها انتعاشاً قوياً للمبيعات.
سجلت لوريال، نمواً أعلى من المتوقع للإيرادات للربع الرابع مع تدفق المتسوقين عبر الإنترنت أثناء جائحة فيروس كورونا. وتراجعت الأرباح في متاجر التجزئة الفاخرة وشركات التجميل بسبب إغلاق متاجر الأسواق الحرة في المطارات والمتاجر الكبرى، في حين غيرت الأزمة الصحية عادات المستهلكين حيث قلل الطلب على التجميل مع البقاء في المنزل.
لكن مجموعة مستحضرات التجميل استفادت من الطلب على منتجات العناية بالبشرة بالإضافة إلى علاجات التدليل للاستخدام في المنزل، بما في ذلك صبغات الشعر. وقالت الشركة الفرنسية، التي تمتلك علامات مايبيلاين ولانكوم وغيرها، إن تخفيف عمليات الإغلاق في النصف الثاني من عام 2020، مع إعادة فتح صالونات تصفيف الشعر، ساعد أيضاً في مبيعات منتجاتها المتخصصة.
وقفزت إيراداتها عبر الإنترنت بنسبة 62% في عام 2020، لتصل إلى أكثر من ربع إجمالي المبيعات.
الأسهم الألمانية
لكن أداء المؤشر داكس الألماني كان دون مستوى نظرائه، ليغلق دون تغير يذكر مع هبوط سهم فولكسفاجن لصناعة السيارات 0.7 في المئة بعد قول الشركة إن التسليمات انخفضت في يناير.
وحقق المؤشر إبكس الإسباني مكاسب محدودة بعد بيانات أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين دون التوقعات بعض الشيء في يناير.
وقفز سهم مجموعة آي.إن.جي 6.7 في المئة بعد إعلان أكبر بنك هولندي عن أرباح ربع سنوية قبل الضرائب بلغت 1.05 مليار يورو (1.27 مليار دولار) وهو ما فاق التوقعات.
يتوقع المحللون نمو أرباح الشركات هذا العام، بفضل السيولة الناتجة عن إجراءات التحفيز، لكنهم يحذرون من تلاشي أثرها في العام القادم.
ويعول المتعاملون في السوق على قانون تحفيز أمريكي مقترح بقيمة 1.9 تريليون دولار من المنتظر أن يقره المشرعون قريباً، لاسيما أن تعثر التعافي بسوق العمل الأمريكية يزيد من أهميته.
وقال كونور كامبل، المحلل لدى سبريديكس، «لم نتجاوز الأزمة بعد... والسوق قد تكون بصدد كشف حساب تأخر عن موعده. فور تنفيذ حزمة (التحفيز الأمريكي)، سيكون من المثير للاهتمام مشاهدة سلوك الأسواق، إذ لن يكون لديها هذا الشيء الكبير لتتعلق به.» (رويترز)
