عادي

المنفي يبحث مع البرلمان منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة

01:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
3

بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي مع وفد من أعضاء مجلس النواب، التئام المجلس، ووضع الترتيبات اللازمة للنظر في منح الحكومة الجديدة الثقة، فيما نصبت ميليشيات «الردع» التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق»، كميناً للسيارات جعلها في مرمى غضب أعيان المدينة ومجلسها الاجتماعي، في حين دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى ضرورة رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، مشيراً إلى دعم بلاده للجهود الدولية لإنهاء الأزمة السياسية، وإنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا.

وقال المنفي في تغريدة له في «تويتر»: «التقيت خلال زيارتي لمدينة طبرق بوفد من أعضاء مجلس النواب الليبي لمناقشة التئام المجلس، والجلسة المزمع عقدها في الأيام القادمة، ووضع الترتيبات اللازمة للنظر في منح الحكومة الجديدة الثقة فور تقديم تشكيلتها، لتتمكن من مباشرة المهام الملقاة على عاتقها».

«النواب» يجتمع غداً 

ويعقد عدد من أعضاء مجلس النواب، غداً الاثنين، جلسة تمهيدية بمدينة صبراتة، للتحضير للجلسة العامة، لاعتماد المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الجديدة.

وأكد مصدر في مجلس النواب بدء الاستعدادات الفنية واللوجستية لعقد هذه الجلسة التمهيدية بعد موافقة وتوقيع قرابة 100 عضو، وستُخصص لبحث آلية تنفيذ مخرجات جلسة ملتقى الحوار السياسي الليبي الأخيرة بجنيف.

وأوضح المصدر أن الجلسة ستكون لدراسة آلية اعتماد السلطة التنفيذية الجديدة، وهل ستكون بعملية التصويت المباشر وفي جلسة عامة، أو عبر الدائرة المغلقة بنظام «زووم» المعتمد من البعثة.

من جهة أخرى، نصبت ميليشيات «الردع» التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق»، كميناً للسيارات جعلها في مرمى غضب أعيان المدينة ومجلسها الاجتماعي.

وذكرت مصادر ليبية ل«العين الإخبارية»، أن عناصر كتيبة 444 المنتمية لميليشيات «الردع»، بدأت في الثانية عشرة من صباح أمس السبت، وحتى الآن، بإيقاف السيارات عند الكمين الذي نصبته في بوابة دينار شمالي مدينة بني وليد.

وأوضحت مصادر مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن الكمين يستهدف اعتقال مطلوبين لدى الميليشيات، مشيرة إلى أن بعضهم ينتسبون للجيش الليبي ممن يقطنون في بني وليد.

وبحسب المصادر، فقد عقد أعيان بني وليد والمجلس الاجتماعي، اجتماعاً طارئًا، أمهلوا فيه تلك العناصر فرصة حتى فجر اليوم الأحد، للانسحاب من البوابة.

لودريان يشدد على أهمية الانتقال الحقيقي

على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الفرنسي، أمس الأول الجمعة، إلى ضرورة رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، مشيراً إلى دعم بلاده للجهود الدولية لإنهاء الأزمة السياسية، وإنهاء التدخل الأجنبي في هذا البلد.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية إن لودريان تباحث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، بشأن سبل دعم الانتقال السياسي.

وأضاف البيان أن لودريان أكد أهمية الانتقال الحقيقي إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في نهاية العام. وشدد على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة شاملة وتمثيلية وتنصيبها، وضرورة التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بما في ذلك رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة.

وأبلغ لودريان المبعوث الدولي دعم فرنسا لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية في ليبيا ووضع حد للتدخل الأجنبي.

ويأتي ذلك بينما تماطل تركيا بسحب قواتها والميليشيات المرتزقة التابعة لها من ليبيا. 

وأعلنت الرئاسة التركية أن قواتها ستبقى في ليبيا ما دام الاتفاق العسكري الثنائي «نافذاً» بين الجانبين، على الرغم من تشكيل حكومة ليبية جديدة.

المغرب يؤكد دعمه لجهود المصالحة 

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، أمس السبت، أن وزير الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة، بحث خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الجديد للدعم لدى ليبيا يان كوبيش، ورئيس الحكومة الجديد عبد الحميد دبيبة، تطورات الأوضاع في ليبيا.

وأكدت الخارجية في بيان لها، أن بوريطة، أكد للجانبين أن بلاده مستمرة في دعم جهود المصالحة في ليبيا.

وأشارت الخارجية المغربية إلى أن هذه المباحثات تأتي في إطار سلسلة مشاورات يُجريها المبعوث الأممي مع كبار المسؤولين من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية حول الشأن الليبي. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"