تفاهم بين وزارة التغير المناخي والبيئة و«الشؤون البحرية والاستثمار الإندونيسية»

دبي: «الخليج»
 
وقع الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، ولوهوت باندجايتان، وزير التنسيق للشؤون البحرية والاستثمار في إندونيسيا، مذكرة تفاهم بين الوزارتين بهدف تعزيز التعاون في مجال الإدارة المستدامة لأشجار القرم (المانجروف) والحفاظ عليها.
وبموجب المذكرة، تخطط الوزارتان لإطلاق برنامج بحثي مشترك لدراسة وتقييم وإدارة وحماية واستعادة النظم البيئية لأشجار المانجروف، بما في ذلك دراسة خدمات النظام البيئي لهذا النوع من الأشجار، مثل عزل الكربون والسياحة البيئية وتقييمها الاقتصادي.
كما يسعى الطرفان إلى بناء القدرات في المجالات ذات الصلة من خلال نقل المعرفة والتدريب الفني وورش العمل والنشر المشترك لنتائج البحوث والإنجازات.
وقال الدكتور بلحيف النعيمي: «إن الوزارة ضمن جهودها لتعزيز العمل من أجل المناخ، وضمان استدامة البيئة البرية والبحرية ومكوناتهما، تعمل على تعزيز تعاونها مع الجهات والمنظمات الدولية ذات الصلة بهذا العمل، للاستفادة من التجارب الناجحة وبناء قدرات الكوادر البشرية والنظم الفنية والتقنية».
وأضاف: «ويعد ارتفاع منسوب مياه البحر وتضرر البيئة البحرية من أهم تداعيات التغير المناخي، الأمر الذي تساهم أشجار المانجروف في خفض حدته وتأثيراته السلبية بشكل كبير، حيث تعمل كحواجز طبيعية لتأثيرات ارتفاع مياه البحر، وداعم قوي لمنظومات الكربون الأزرق، حيث تعد أكثر فاعلية بكثير من غابات الأشجار البرية، كما توفر موائل طبيعية تعزز تكاثر واستدامة التنوع البيولوجي البحري، وتخلق فرصاً للسياحة البيئية، لذا فإن الحفاظ على النظم البيئية لهذه الأشجار يعد أحد الطرق الواعدة لتقليل ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بذلك».
وأشار إلى أن التعاون وتوقيع مذكرة التفاهم مع الوزارة المختصة في الحكومة الإندونيسية يأتي في إطار أهداف وزارة التغير المناخي والبيئة الاستراتيجية لتعزيز استدامة البيئة البحرية وموائلها الطبيعية، موضحاً أن التعاون مع الجانب الأندونيسي من شأنه بناء وتطوير القدرات البشرية والفنية، وتعزيز جهود التكيف مع تداعيات التغير المناخي، وزيادة الاستفادة من منظومة الكربون الأزرق.