«رقصة الفيلسوف» لأنور الخطيب.. سرد مغلف بالشعر

أبوظبي: نجاة الفارس
صدرت مؤخراً عن دار مداد للنشر والتوزيع رواية «رقصة الفيلسوف» للشاعر والروائي الفلسطيني أنور الخطيب وهي الرواية الـ15 والكتاب الـ28 للمؤلف، وتحكي قصة مفكر استراتيجي مثير للجدل بشخصية ذات تناقضات عجيبة تدهش القارئ.
وجاء أسلوب المؤلف مفعماً بالتشويق والإثارة، فالرواية منسوجة بدقة ومهارة وحرفية عالية، حتى إن اختيار مؤلفها لأسماء شخصيات الرواية كان رمزياً وموحياً للقارئ، كما برع في وصف الأماكن، فالرواية ممتعة بكل ما فيها من سرد وخيال ولغة شعرية راقية مكتنزة بالثقافة والفلسفة والفكر.
ونالت الرواية إعجاب عدد كبير من القراء والنقاد، يقول أحدهم إن مؤلف الرواية يعبر عن جراحات والآم أوسع وأكبر من نطاق «الأنا» والذات، فهو شاعر مرهف الحس يمتلك عاطفة جياشة ونقاء وطنياً فيسكبهما سرداً مغلفاً بالشعر متجذراً في عمق الفكر والثقافة.
قارئ آخر يقول: «الرواية تحكي قصة فيلسوف أفسدته السياسة، وهي تشبع القارئ فكرياً وجمالياً، وفيها رسم متقن للشخصيات. أتمنى أن أشاهدها عملاً سينمائياً أو درامياً قريباً؛ لأنها ستضيف للدراما ولذائقة الجماهير».
«رواية فكرية واقعية».. هذا رأي لأحد القراء، حيث اعتبر الرواية واقعية لكنها لا تنتهج سلماً تصاعدياً في الأحداث المذكورة، وبقدر ما هي رواية حدث وفعل، فهي رواية فكرية، وهنا تكمن صعوبة الحديث عنها.