عادي

غواصات حربية تقاوم المجال المغناطيسي في «نافدكس»

16:57 مساء
قراءة دقيقتين
يببل
الغواصة الحديثة تصوير: عصام حمزة

أبوظبي: رانيا الغزاوي
عرضت مجموعة «تويسن كروب» الألمانية العالمية، الشهيرة بصناعة الغواصات خلال مشاركتها في معرض الدفاع البحري «نافدكس»، نوعين حديثين من الغواصات الحربية، وهي الفئة «214»، والفئة «212»، وتمتازان بقدرتهما على مقاومة المجال المغناطيسي الذي يحول دون اكتشافهما من السفن الأخرى، ما يساعد على إتمام المهام العسكرية بأمان وسرية.
وأوضح جمال النعيمي، مدير إدارة التسويق والمبيعات في شركة «أطلس» إحدى الشركات التابعة للمجموعة، أن الفئة 214 تتميز باستخدام نظام «الديجاوزن» المتطور، وهو ملف مغناطيسي يغطي الغواصة تماماً، ويسحبها إلى قاع البحر، حتى لا تكتشفها السفن، ويبلغ طولها 214 متراً، وبإمكانها التعمق حتى أكثر من 40 متراً تحت سطح الماء، وهي مقسمة إلى أقسام عدة: محرك الديزل الذي يزوّد الكهرباء لخلايا الوقود كفكرة البطاريات، ويجعل الغواصة بمعداتها الحربية الإلكترونية والطوربيدات تعمل لمدة 3 أسابيع كاملة تحت الماء، بعد هذه المدة ترتفع الغواصة إلى السطح لتعبئة الهواء لتحريك محرك الديزل الذي يعبئ البطاريات مرة أخرى. كما تتضمن الأقسام: الغرفة التي تتحكم بالطوربيدات والتسليح وتقاد الغواصة بها، وغرفة مخصصة للاتصالات، وهي أهم أقسام الغواصات، حيث تلتقط أي ذبذبات صوتية تحيط بها، نوعاً من التنبيه والإنذار. وزودت الغواصة بحساسات صوتية، وتتسع لـ40 شخصاً من الطاقم.
وأضاف «تعمل الفئة «212» من في المياه الضحلة، ونظرا لصغر حجمها تعمل في الخلجان، حيث يصل طولها إلى 212 متراً، وتتميز بتصنيعها بالكامل من مادة الحديد المقاومة للمغناطيس، وبذلك فهي لا تحتاج إلى إخفاء نفسها. ويعدّ المجال المغناطيسي الكاشف الرئيس لوجود الغواصات، حيث إن السفن الحربية والحديثة جميعها مزودة بجهاز كاشف مغناطيسي، لرصد أي غواصة تسير أسفل السفن. وهي مكلفة لأن الحديد الذي صنعت به غير محتاج إلى أي نظام يجذب المغناطيسية، وتتسع لـ 25 من الطاقم، وخزان الهواء الذي يسهم في رفعها وخفضها». 
ولفت إلى أن الغواصات سلاح خفي يسدد ضرباته للأهداف من تحت الماء، لأي مكان بوساطة الطوربيدات، وحالياً طوّرت الغواصات، بحيث أضيفت الصواريخ إليها. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"